الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أوبريت حبات اللؤلؤ يكشف مواهب وإبداعات ذوي الإعاقة

أوبريت حبات اللؤلؤ يكشف مواهب وإبداعات ذوي الإعاقة
16 يونيو 2012
شارك 90 طالبا وطالبة من مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، في تصوير أوبريت حبات اللؤلؤ، الذي يعد أحدث إنتاج فني لجماعة الإبداع الفني بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، بجانب ما يقرب من 20 مشرفاً ومدرباً، بالإضافة إلى مشاركة بعض إخوة المعاقين في أداء تمثيلي أثبتت قدرة هذه الفئة على التميز والإبداع. إلى ذلك قال مخرج الأوبريت الفنان محمد بكر الحائز على جائزة الأميرة هيا للتربية الخاصة للعام 2012، إن هذا العمل ثمرة للتعاون الإيجابي الذي تميز به فريق العمل وفي مقدمتهم الأطفال من ذوي الإعاقة والفنان أحمد الجسمي والأديبة صالحة غابش، وكافة الطاقم الفني للعمل، حيث كان تفانيهم من أهم العوامل التي أدت إلى نجاح الأوبريت ونيله هذا الرضا الكبير عند الجمهور، كما أن العمل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة لا يثبت فقط أن هذه الشريحة قادرة على التميز والإبداع والعطاء، وإنما يشكل مصدر فخر وسعادة لمن يعمل معهم، فهم يتجاوبون مع التدريبات، ويتقنون تنفيذ المهام الفنية المطلوبة منه بصورة لافتة تؤكد قدرتهم على التعلم والتنفيذ بمهارة وإتقان. فكرة الأوبريت وعن فكرة الأوبريت الأساسية أوضح محمد بكر أنها تقوم على تمثيل قيمة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية في حبات اللؤلؤ وربطها باتحاد الإمارات السبع، حيث تمثل كل لؤلؤة إمارة من إمارات الدولة، ويطرح الأوبريت أن قوتها في اتحادها معا، كما هو الحال مع طاقة خدمات المدينة التي تقدمها لطلابها، فقيمة عطائها في اتحاد أقسامها ومؤسساتها معا أيضا، وقد جاءته فكرة العمل من خلال عملي كمشرف لجماعة الإبداع الفني بالمدينة واحتكاكه بمدى الترابط والعطاء الذي تقدمه المدينة لطلابها وكيف تترابط هذه الخدمات وتتوحد معا لتقدم أغلى القيم لهؤلاء الطلاب. أما عن الرسالة الفنية والاجتماعية التي يريد العمل إيصالها للجمهور فأشار إلى مساندة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ودعمها لما تقدمه من خدمات، وتعريف المجتمع بالقدرات الإبداعية والطاقات الفنية لذوي الإعاقة والعمل على تمكينهم ودمجهم بالمجتمع. وبين أنه قام بتدريب الطلاب ذوي الإعاقة بشكل مجموعات، وفقا لقدراتهم، ثم قام باختيار تشكيلات حركية مناسبة، وعمل على تدريبهم بالاستعانة بالأدوات والإكسسوارات من خلال جرعات تدريبية محددة وفقا لجدول زمني، كما حاول الدمج بين الإعاقات المختلفة في بعض اللوحات من أجل لاستفادة من الفروق الفردية بين الطلاب، وذلك للوصول إلى أفضل مستوى فني يظهر به أبناءنا من ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى دمج إخوة المعاقين مع إخوانهم من ذوي الإعاقة في أداء المشاهد التمثيلية التي تمثل الرابط الرئيسي لفقرات الأوبريت. خدمات الإنسانية ووجد محمد بكر أن الطلاب من ذوي الإعاقة، لديهم مواهب فنية رائعة تحتاج فقط لاكتشافها، ثم دعمها وتدريبها بصبر وفهم لطبيعة الإعاقة وللفروق الفردية بين كل طالب وأخر، وقد كان طلاب المدينة في غاية التعاون والسعادة أثناء التدريب، حيث أظهروا منتهى الحب للعملية المسرحية وكانوا جميعهم في منتهى الشغف لموعد عرض الأوبريت، كما لعب المدربون والمشرفون على الطلاب بالمدينة دورا جميلا في إنجاح الأوبريت جهودهم وتعاونهم الكبير في تدريب الطلاب.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©