الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يلحق بالوحدة ويشعل الجولة الأخيرة

الأهلي يلحق بالوحدة ويشعل الجولة الأخيرة
12 مايو 2006
واصل دوري الدرجة الاولى لكرة القدم مطباته الساخنة ورفض الإفصاح عن هوية البطل مشعلا المزيد من النيران في صراع القمة مقابل الكشف عن بقايا المجهول في صراع القاع·
تمخض الأسبوع ال21 الذي أقيم ليلة الأمس عن التصاق الأهلي بالوحدة في مقعد المقدمة برصيد 44 نقطة لكل منهما بعد ان تلقى الوحدة خسارة بالقطارة امام العين بهدف وهي نفس النتيجة التي خرج بها لقاء الاهلي مع الوصل،فانشطرت المقدمة والتهب الصراع على الدرع ورفض الدوري ان يفصح عن هوية البطل إلا مع الاسبوع الاخير وربما الفاصلة اذا تساوى رصيد فريقي المقدمة·
زاد من التهاب الصراع في سباق اللقب دخول الجزيرة طرفا قويا بعد فوزه على بني ياس بهدفين دون مقابل وهو الفوز الذي رفع رصيده إلى 42 نقطة ووضعه على بعد نقطتين فقط من الصدارة المشتركة فازدادت اللعبة سخونة وتعقيدا واتسعت لعبة الاحتمالات وصار احتمال اقامة دورة ثلاثية واردا بين الثلاثي الوحدة والاهلي والجزيرة لحسم اللقب اذا تمخص الاسبوع الاخير عن فوز الجزيرة مقابل تعادل الاهلي والوحدة ،بل ان أمل الجزيرة في اللقب صار قريبا إذا ما فاز وخسر العين والوحدة·
أما صراع القاع فألقى بآخر أوراقه بخسارة بني ياس حيث أعلن رسميا عن هبوطه إلى الدرجة الثانية لينضم إلى دبا الحصن مع أمنيات بحظ أوفر في المواسم القادمة·
في المقابل نجا فريق الإمارات من دوامة الهبوط ووصل إلى المنطقة الدافئة وأعلن عن بقائه رسميا ضمن كوكبة دوري الاضواء بعد ان تعادل مع الشعب 3-3 فارتفع بفارق 5 نقاط عن بني ياس ووضعته في مأمن من الرحيل· وفوز الشارقة على الحصن عمق جراح دبا بعد ان غادر الفريق إلى الدرجة الثانية من الأسبوع الماضي وفي المنطقة الدافئة فاز النصر على الشباب 4-·2
الأحمر يعبر الوصل بهدف مجيدي
الدقيقة الأخيرة تضاعف الطموحات الأهلاوية
إبراهيم العسم:
قاد الإيراني فرهاد مجيدي الأهلي لسباق اللقب من جديد عندما سجل هدفا رأسيا في الدقيقة 89 من زمن المباراة على حساب فريقه السابق الوصل لينهي معاناة كبيرة للشياطين الحمر في المباراة التي استضافها ستاد راشد بنادي الأهلي في إطار منافسات الجولة الـ21 ، ليرفع الأهلاوية رصيدهم من النقاط إلى 44 نقطة ويتساوى مع الوحدة الذي خسر مباراته أمام العين وبالتالي تم احالة اوراق اللقب إلى الجولة الاخيرة وربما إلى المباراة الفاصلة
وبالرغم من أن الأهلي فاز بالمباراة وبنقاطها الا أنه عانى كثيرا في المباراة بسبب المستوى القوي الذي قدمه الوصل الذي أثبت بأنه فريق لا يستهان به وجاء إلى المباراة بنية الفوز وإحراج الأهلي على ملعبه وبين جماهيره وليس على ما ذهب إلية البعض بأن الفهود سيتساهلون مع الأهلي·
كان الوصل الأفضل والأقرب إلى التسجيل في الشوط الثاني لولا الحظ الذي وقف عائقا في كثير من الكرات·
عموما إذا كانت الكفة عادت للأهلي مع الوحدة فإن القادم يستحق أفضل من الذي مضى بالنسبة للأهلي، وأن المباراة القادمة تستحق أكثر إعدادا وبالذات الإعداد الذهني والنفسي·
شوط الفرص الأهلاوية الضائعة
بالرغم من الحذر الشديد والتحفظ في الأداء الذي سيطر على الدقائق الأولى إلا أن قيمة نقاط المباراة تجلت بوضوح على شكل الفريقين في اللقاء الساخن والقوي الذي جمع الأهلي والوصل في إطار منافسات الجولة قبل الأخيرة لمسابقة دوري الإمارات لكرة القدم (دوري الاتصالات) وبالنسبة لفريق الأهلي فشعار الفوز كان هو الهدف الأساسي من هذا اللقاء باعتبار أن أي نتيجة سلبية حتى لو كان تعادلا يعني الاستسلام والابتعاد عن المنافسة على اللقب، أما الوصل فأهمية الصورة بالنسبة له كانت اثبات أنه فريق كبير لا يتهاون مع أية مباراة والرغبة الأكيدة في الفوز بالمباراة من خلال الأداء القوي والرجولي، وبالتالي جاءت الدقائق الأولى بمثابة قياس للنبض مع أفضلية هجومية للأهلي كأمر طبيعي لاستراتيجية المدرب شايفر التي لعب بها المباراة وهي الضغط من وسط ملعب الوصل والبدء بهجوم مكثف بهدف تسجيل هدف مبكر ولاحظنا هذا من خلال الهجمتين السريعتين للشياطين في الدقائق 10 و 12 وكانت أولى المحاولات في المباراة·
وأدرك الوصلاوية مع مرور الوقت أن الهجوم الأهلاوي يجب أن يقابله دفاع صلد بقيادة المخضرم إسماعيل راشد ولهذا استخدم الفهود كل أنواع الدفاع من تضييق للمساحات واستخدام مصيدة التسلل والاعتماد على المهارات الفردية للبرازيلي اولفيرا وبالتالي نجح إلى حد بعيد بإبقاء النتيجة سلبية· وتشهد الدقيقة 25 أول فرصة حقيقية في المباراة وكانت لصالح الأهلي عندما نفذ المتخصص عادل عبد العزيز كرة ثابتة بالمقاس إلى فيصل الذي لعبها رأسية قوية تصدى لها ببراعة الحارس ماجد ناصر لتضيع أثمن فرصة في النصف الأول من شوط المباراة الأول، وكذلك فرصة ذهبية للأهلي في الدقيقة 34 ولكن هذه المرة لسالم خميس الذي تلقى كرة من فيصل تقدم بها وسددها لتصطدم في القائم الأيسر للحارس الوصلاوي·ونستطيع أن نطلق على الشوط الأول بأنه شوط الفرص الأهلاوية الضائعة حيث أهدر الأحمر ما يقارب عن 5 فرص ثمينة وحقيقية كان بإمكانه أن يسجل من أحداها إلا أن سوء التركيز والاستعجال على التسجيل حالا دون ذلك وبالتالي ذهب الشوط حيث النتيجة السلبية ما بين الفريقين الكبيرين·كاد الوصل أن يضع الأهلي في مأزق صعب في المباراة عندما أهدر فرصة لا تهدر في الدقيقة 6 من زمن شوط المباراة الثاني الذي بدأ بحماس وتركيز كبيرين عكس الشياطين الحمر الذين دخلوا المباراة في الشوط الثاني بدون تركيز وباستعراض لا مبرر له في بعض الألعاب مما ادي إلى استياء جماهيري على هذا الأداء وأصبح عدم التركيز ليس فقط في الهجوم حيث الاستمرار في ضياع الفرص وإنما عدم التركيز في الدفاع الذي كاد يدفع الأهلي ثمن هدف مبكر في مرماه سيكون من صعب تعويضه في ظل هذا الأداء·المباراة بالرغم من أهميتها بالنسبة للأهلي، إلا أنه لم يقدم المستوى الفني المطلوب منه في الشوط الثاني ولا حتى مستواه الفني الذي قدمه في الشوط الأول بل تراجع أداؤه وتركيزه كثيرا·يجري الوصل أول تغيراته في الهجوم حيث أشرك ماهر جاسم بديلا لفيصل سالم وذلك لتنشيط الجبة الأمامية، في المقابل عاش الأهلي حالة من التوهان حتى الدقيقة الـ 17 عندما أجرى شايفر أول تغيراته بدخول أحمد شاه بديلا لعلي حسين وذلك من أجل ضخ دماء جديدة في الأمام لعلها تصيب الهدف، وبالفعل يتخلص أحمد شاه من الكرة ويسددها مباشرة على المرمى صدها ماجد على مرتين·
تشهد الدقائق الـ 30 من زمن شوط المباراة الثاني توترا عصبيا من قبل لاعبي الأهلي وبدلا من الاندفاع إلى الأمام بتركيز وهدوء لاستغلال فرصة أو نصف فرصة لعلها تفي بالغرض وتأتي بالنقاط الثلاث إلا أن الأهلي لم يفعل ذلك وعاش مرحلة توهان في الملعب وتجاه هذا الوضع يخرج شايفر عادل عبد العزيز ويشرك بدلا منه عبد الله مبارك أحد الوجوه والشابة مع الأهلي، بل سلم المبادرة الهجومية والفرص الخطرة للوصل الذي كاد لاعبه المتميز خالد درويش ان يسجيل هدفا سينمائيا إلا أن العارضة الأهلاوية كانت بالمرصاد ليزداد الموقف الأهلاوي سوءا مع مرور الوقت ويتوتر اللاعبون أكثر لحظة سماع تقدم العين بهدف على الوحدة·
فرحة أهلاوية
تشهد الدقيقة 89 من زمن المباراة نسمة باردة وسعيدة للأهلاوية عندما سجل الإيراني فرهاد مجيدي هدف المباراة والأهلي الوحيد بعد معاناة كبيرة مستغلا كرة عرضية نفذها بنجاح البديل عبد الله مبارك الذي لعبها بالمقاس على رأس مجيدي ليرسها رأسية على يمين ماجد ناصر الذي وقف بمثابة حائط صد أمام كل المحاولات الأهلاوية وأخرها بارودي قبل أن يسجل فرهاد ويجلب الفرحة للأهلي·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©