الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاتحاد الأوروبي في مرمى الانتقادات بسبب ترحيل آلاف الأفغان

6 أكتوبر 2017 00:28
كابول (أ ف ب) تواجه دول الاتحاد الأوروبي انتقادات واسعة النطاق، لتعريضها أرواح آلاف طالبي اللجوء الأفغان للخطر بإعادتهم قسراً إلى بلدهم الغارق في الفوضى والعنف. وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير لها «إن حوالى 9500 أفغاني أعيدوا إلى بلدهم جواً في 2016، بعدما رفضت الدول الأوروبية التي رحلّتهم طلبات اللجوء التي تقدموا بها، وذلك مقابل 3300 أفغاني رُحّلوا من دول الاتحاد الأوروبي في 2015. وأوضحت المنظمة أن هذا العدد يشمل طالبي اللجوء الذين احتجزوا ثم تم ترحيلهم من دول أوروبية، وكذلك الذين «عادوا طوعاً كما يبدو» بعد تلقيهم مساعدة مالية. وتشكل الهجرة قضية ساخنة في أوروبا، إذ يتعرض السياسيون لضغوط لخفض عدد طالبي اللجوء بعد تدفق مئات الآلاف منهم إلى القارة منذ 2015. وقالت منظمة العفو في تقرير بعنوان «عودة قسرية إلى الخطر»: «إن الحكومات الأوروبية تجبر عدداً متزايداً من طالبي اللجوء على العودة إلى المخاطر التي هربوا منها، في انتهاك واضح للقانون الدولي». ويأتي ارتفاع عدد العائدين من أوروبا متزامناً مع زيادة عدد الضحايا المدنيين في النزاع. وقتل أو جرح نحو 11,500 مدني، ثلثهم من الأطفال في 2016 حسب أرقام الأمم المتحدة، في أكبر حصيلة للخسائر المدنية خلال عام منذ بدء تسجيل هذه الأرقام في 2009. وبقيت الخسائر المدنية في مستويات عالية في النصف الأول من 2017 مع دخول الحرب عامها السادس عشر. وفي إطار بحثها من أجل إعداد التقرير، أكدت المنظمة أنها جمعت شهادات من 18 أفغانياً بينهم نساء وأطفال ورجال «عادوا قسراً» إلى أفغانستان. وذكرت سيدة أرسلت مع عائلتها من النرويج «إن زوجها خطف وقتل في الأشهر التي تلت عودتهم إلى أفغانستان». وفي حالة أخرى، جرح طفل في الثانية من العمر كان أجبر على مغادرة السويد مع عائلته، في هجوم شنه تنظيم داعش على مسجد في كابول في أكتوبر 2016. وقالت آنا شي، الباحثة في منظمة العفو الدولية حول اللاجئين وحقوق المهاجرين إنهم يتعامون عمداً عن واقع أن العنف في مستوى قياسي وأنه ليست هناك منطقة آمنة في أفغانستان، ويعرضون الناس لخطر التعذيب والخطف والقتل وفظائع أخرى. ودعت منظمة العفو الدولية الدول الأوروبية إلى تعليق عمليات الترحيل إلى أن يسمح الوضع في أفغانستان بعمليات إعادة بأمان وكرامة. وتأتي هذه المعلومات بينما استأنفت ألمانيا الشهر الماضي عمليات الترحيل بعد تعليقها، على إثر تفجير شاحنة مفخخة كبيرة في العاصمة الأفغانية كابول في 31 مايو، وهو ما أدى إلى مقتل حوالى 150 شخصاً وجرح مئات آخرين. ويواجه العائدون مستقبلاً غامضاً في أفغانستان، مع ارتفاع معدل البطالة وضعف الاقتصاد وحشود اللاجئين الذين يعادون من باكستان وإيران ومئات الآلاف من النازحين الذين هجرتهم الحرب. ونوّهت حرية مصدق الباحثة في المنظمة إلى أن الدول الأوروبية نفسها التي وعدت يوماً بمستقبل أفضل للأفغان تقوم الآن بسحق آمالهم والتخلي عنهم لبلد أصبح أكثر خطورة مما كان حينذاك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©