السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ورقة عمل تطرح إنجازات الدولة بشأن حماية الأطفال من مخاطر «الإنترنت»

24 يناير 2018 23:37
جنيف (وام) حظيت ورقة عمل دولة الإمارات العربية المتحدة في جهودها لحماية الأطفال من مخاطر «الإنترنت» التي قدمتها الريم عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة إلى مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف باهتمام كبير من مسؤولين كبار والمشاركين في هذا المؤتمر الدولي المهم. وتم تقديم هذه الورقة بعنوان «جهود الدولة نحو حماية حقوق الأطفال عبر الإنترنت» إلى ورشة العمل التي عقدت، أمس الأول، في المقر الدولي للاتصالات في جنيف، في إطار الاستعراض الدوري التاسع والعشرين الشامل لحقوق الإنسان الذي يعقد في الفترة ما بين 21 و25 يناير 2018 في مقر مجلس حقوق الإنسان. وترأس الجلسة الدكتور إبراهيم الدبل المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب «أقدر»، بحضور أعضاء فريق العمل من مختلف الدول. وكان هذا الاهتمام الدولي بهذه الورقة واضحاً، من خلال حضور مسؤولين في الأمم المتحدة على مستوى رفيع، حيث حضرها عدد من مسؤولي المنظمة الدولية، أبرزهم الدكتورة سوزان بيسيل مدير الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال في «اليونيسيف»، وكيت قيلمور نائب المندوب السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، وهي تعتبر من الشخصيات رفيعة المستوى في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى ممثلي منظمات عدة غير حكومية دولية في جنيف والمشاركين في دورة الاستعراض الشامل لتقرير دولة الإمارات وممثلين لدول أخرى في المنظمة. حقائق مهمة وركزت الريم الفلاسي في ورقة العمل على حقائق مهمة عن دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث أكدت أنه وفقاً للإحصاءات الأخيرة، فإن الدولة لديها ثاني أعلى معدل انتشار لـ«الإنترنت» في العالم بنسبة 92 %، حيث أصبح الآن أكثر من 8.8 مليون نسمة على «الإنترنت»، كما ترتفع نسبة انتشار الهواتف الذكية في المنطقة إلى 64.6 %. وقالت إن الأطفال والشباب يعتمدون اعتماداً كبيراً على شبكة «الإنترنت» للعمل المدرسي، والألعاب عبر «الإنترنت»، والشبكات الاجتماعية، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن التكنولوجيا من المفترض أن تكون أداة مفيدة، لكن لا يوجد رضا من العديد من الجهات للمخاطر التي تهدد سلامة ورفاه الأطفال، مبينة أنه وفقاً لـ«اليونيسف» فإن واحداً من كل ثلاثة مستخدمين لـ«الإنترنت» يقعون تحت سن 18 سنة من العمر. وأشارت الريم الفلاسي في ورقتها إلى أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة في مجال حماية الأطفال من خلال توفير بيئة إيجابية وأطر تشريعية وبرامجية مناسبة لتلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والتعليمية والاجتماعية والقانونية للنمو السليم للأطفال، مؤكدة أن حماية الأطفال من المخاطر عبر «الإنترنت» ليست استثناء فقد اعتمدت دولة الإمارات العربية المتحدة سلسلة من التدابير الوقائية والحلول المصممة لحماية الأطفال من المخاطر عبر «الإنترنت» على مختلف المستويات. إنجازات إماراتية واشتملت ورقة العمل على إنجازات وخطوات مهمة لدولة الإمارات في مجال حماية الطفل، معتمدة في ذلك على القانون الدولي، والإطار التشريعي الوطني والمبادرات الوطنية، وعددت هذه الخطوات والإنجارات بمشاركات للدولة في مؤتمرات ومساهمات في فعاليات كثيرة في هذا المجال. وقالت إن دولة الإمارات، ممثلة بوزارة الداخلية، ترأست فرقة العمل العالمية الافتراضية منذ عام 2015، كما شاركت في مؤتمر القوة العالمية الافتراضية «في.جي.تي»، وهو تحالف دولي من وكالات إنفاذ القانون المكرسة وشركاء الصناعة يعملون معاً للحفاظ على سلامة الأطفال على «الإنترنت»، وساهم الفريق في إنقاذ مئات الأطفال في جميع أنحاء العالم من استغلالهم عبر «الإنترنت» ومحاكمة مئات المجرمين منذ عام 2003، كما استضافت الدولة أيضاً مؤتمر «فغت» في عام 2012 ورعاية موقع «فغت» الذي يوفر معلومات للجمهور حول السلامة وقناة للإبلاغ عن سوء المعاملة. وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة الدعم لفريق العمل في تحقيق أهدافه في مجال حماية الطفل والتعاون في مكافحة الجرائم التي تستهدف الأطفال على الصعيد العالمي. مقعد دائم وأشارت الورقة إلى أن الإمارات العربية المتحدة حصلت على مقعد دائم في المجلس الاستشاري الدولي للتحالف العالمي؛ تقديراً لأعمالها الأمنية والشرطية في مجال حماية الطفل. إشادة دولية أشادت كيت قيلمور نائب المندوب السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة بدور سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية في حماية ودعم حقوق الأطفال، والعمل على رعايتهم وتيسير السبل كافة لنيل حقوقهم في التعليم والصحة. كما أشادت بشكل كبير بدور دوله الإمارات في دعم مبادرة أمين عام الأمم المتحدة «كل امرأه وكل طفل في كل مكان» وبدور المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في رسم الخطط، ووضع البرامج التنفيذية والتي تصب في رعاية الطفولة، والأخذ بأيدي الأطفال نحو المستقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©