الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سنغافورة.. اختبار عملة رقمية

19 نوفمبر 2016 22:40
تستعد هيئة النقد في سنغافورة (البنك المركزي) لأن تكون أحدث بنك مركزي يختبر عملته الرقمية ليستخدمها في تجريب نظام يعمل بطريقة سلاسل كتل البيانات (blockchain) لتسوية المدفوعات بين البنوك. وأعلن «رافي مينون» مدير عام هيئة النقد يوم الأربعاء الماضي، أن المشروع الذي ثبتت فعاليته، والذي يشمل أيضاً بورصة الأسهم في المدينة وثمانية بنوك، يستهدف تيسير عملية الدفع وتقليص كلفة المعاملات. وأضاف «مينون» أن العملية قد تتضمن معاملات عبر الحدود بمشاركة بنوك مركزية أخرى في المستقبل. ويرى «مينون» أنه اليوم يتعين على البنوك أن تلجأ إلى «البنوك المراسلة» للتوسط في هذه المدفوعات، وهذا يستغرق وقتاً ويزيد الكلفة.. والمشروع يمثل أول خطوة في استكشاف هيئة النقد في سنغافورة وسائل استغلال قدرات العملة الرقمية التي يصدرها البنك المركزي. والمشروع يمكن اعتباره بادرة هي الأحدث على التطوير الذي طالت مناقشته في صناعة البنوك، والذي ويقوم على طريقة سلاسل كتل البيانات لتقليص وقت إبرام الصفقات المصرفية وتيسيرها. وهذا المشروع يدل على أن التطوير يكتسب زخماً بعد سنوات من الجدل والتحذيرات بشأن انتهاكات السلامة المحتملة. وخطة هيئة النقد تتضمن عملة رقمية يجري ابتكارها داخلياً. وهو نهج مشابه لذاك الذي تبناه «بنك كندا المركزي»، الذي أعلن في يونيو الماضي أنه يُجري تجارب على أنظمة للدفع بين البنوك، تستخدم تكنولوجيا نموذج سلاسل كتل البيانات. وأشار «مينون» إلى أنه بموجب تجربة هيئة النقد في سنغافورة: - تودع البنوك النقد كضمان للتبادل في العملة الرقمية الصادرة عن البنك المركزي - تستطيع البنوك المشاركة أن تدفع لبعضها بعضاً بهذه العملة الرقمية مباشرة بدلاً من إرسال بيانات الدفع أولاً إلى هيئة النقد. - تستطيع البنوك لاحقاً الحصول على النقد مقابل ما دفعته من العملة الرقمية. وتدرس البنوك المركزية في الصين والمملكة المتحدة أيضاً احتمالات إصدار عملاتها الرقمية غير عملة «بيتكون» التي ارتبطت على نطاق واسع بطريقة سلاسل كتل البيانات، لكن سمعتها تلطخت بسبب المخاوف من ارتباطها بالاحتيال وغسل الأموال. واشتركت شركة «يو. بي. إس. جروب» و«دويتشه بنك» ومجموعة إسبانية مع شركات أخرى وشركة ناشئة تُعرف باسم «كليرماتيكس» لتطوير «مرفق عملة تسوية» يمكن استخدامها داخل نظام سلاسل كتل البيانات، ويمكن تبادلها بين البنوك. وأشار رسم توضيحي في عرض قدمه «مينون» أثناء كلمته إلى أن شركة «دي. بي. إس» القابضة في سنغافورة ومنافسيها المحليين وشركة «إتش. إس. بي. سي» القابضة وبنك «أوف أميركا» و«بنك جيه. بي. مورجان تشيس»، ومجموعة «كريدي سويس» وبنك «طوكيو-ميتسوبيشي يو. إف. جيه»، هم المقرضون الممولون لبرنامج هيئة النقد في سنغافورة. وذكر «مينون» أيضاً أن كونسورتيوم «آر3» للشركات المالية العالمية التي تطور تطبيقات سلاسل كتل البيانات لاستخدامها في الخدمات المالية، بما في ذلك نقل الأموال وحفظ السجلات ووظائف أخرى، يدعم هذا المسعى. وذكرت هيئة النقد في سنغافورة الأسبوع الماضي أنها تشارك «آر3» في إقامة مركز مقره سنغافورة لتطوير نموذج لسلاسل كتل البيانات. وذكر «مينون» أن سنغافورة ستضع برنامجاً قوياً من أجل «معرفة الزبائن»، يساعد البنوك على تجنب التكرار في جمع بياناتهم وتقليص كلفة تنفيذ الصفقات. وصرح «مينون» أثناء مهرجان «سنغافورة فينتيك Fintech» بأن «كتلة البناء الأساسية» لهذا النظام ستكون لمصلحة «ماي إنفو» MyInfo التابعة للحكومة التي تجمع البيانات الشخصية لسكان سنغافورة. ويمثل المهرجان الذي تمتد فعالياته أسبوعاً وتنظمه هيئة النقد في سنغافورة، جزءاً من مسعى أوسع لـ «المدينة الدولة» كي تقدم نفسها للعالم باعتبارها مركزاً للتكنولوجيا المالية في ظل منافستها مع مراكز عالمية أخرى مثل لندن وهونج كونج ونيويورك لجذب الأنشطة المالية من المؤسسات المالية الراسخة والمشروعات الجديدة الناشئة. وصرح «مينون» أن مهرجان «سنغافورة فينتيك» جذب أكثر من 11 ألف مشارك من أكثر من 50 دولة. ومن بين من أدلوا بكلمات في المهرجان، «بليث ماسترز» وهي كبيرة المديرين التنفيذيين لشركة «ديجيتال آست» القابضة، وهي مسؤولة سابقة بارزة أيضاً في شركة «جيه. بي. مورجان آند تشيس»، ومن المشجعين لتطبيق نظام «سلاسل كتل البيانات»، و«بيتر ساندز» الرئيس التنفيذي السابق لبنك «ستاندرد تشارتر». *ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©