الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«الإمارات» تستعرض جهودها في التنمية المستدامة بقمة «ريو + 20»

«الإمارات» تستعرض جهودها في التنمية المستدامة بقمة «ريو + 20»
16 يونيو 2012
تستعرض الإمارات تجربتها ورؤيتها وجهودها في التنمية المستدامة، على مدار 40 عاماً مضت والإنجازات التي واكبت هذه المسيرة المميزة للدولة وذلك خلال مشاركتها في اجتماعات قمة “ريو+20”، التي تنعقد في البرازيل الأربعاء المقبل. وقالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية ورئيسة وفد الدولة المشارك في اجتماعات قمة “ريو+20” التي تنعقد في البرازيل الأربعاء المقبل “إن سعي العالم الدؤوب لتطبيق مبادئ الطاقة المستدامة على مدى العقود الأربعة الماضية، والذي سنقوم باستعراضه من خلال جناح الدولة في القمة هو أمر مهم للغاية ومصدر كبير للإلهام”، كما أنه يجعلنا فخورين بما حققناه خلال هذه الفترة القصيرة نسبيا من عمر دولتنا. وأضافت معاليها أن إرث دولة الإمارات الغني، والذي غرسه في نفوسنا الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ينبع من قوة الابتكار والسعي لتنفيذ كافة الخطط والإجراءات الخاصة بترشيد الاستهلاك والحفاظ على البيئة وقالت القاسمي “نحن نعد جهودنا المستمرة في هذا الصدد مجرد البداية لسلسة طويلة من الإنجازات التي نتطلع لتحقيقها في مجال التنمية المستدامة”. وجاءت هذه التصريحات في الوقت الذي يستعد في العالم لانطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة “ريو+20” التي تستضيفها البرازيل بعد مضي 20 عاما على عقد مؤتمر قمة الأرض الأولى. ويشارك في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بالبرازيل نحو 50 ألف شخصية حكومية وممثلو شركات ومنظمات غير حكومية، وبحضور أكثر من 70 رئيس دولة ورئيس حكومة. وتشارك دولة الإمارات في المعرض المصاحب للقمة بجناح مميز ومزود بكافة الوسائل التفاعلية، حيث فتح أبوابه للزوار بتاريخ 13 يونيو الجاري في منتزه “الرياضيين” بمدينة ريو دي جانيرو لتتاح للمشاركين وزوار المؤتمر والجمهور فرصة الاطلاع عن كثب على رؤية وجهود دولة الإمارات في إرساء أسس الاقتصاد الأخضر والالتزام بمفاهيم التنمية المستدامة للجميع. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر مساعد وزير الخارجية والمبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ والرئيس التنفيذي لـ”مصدر”، إن دولة الإمارات تشارك في مؤتمر ريو+20 للاستمرار في العمل والتعاون مع المجتمع الدولي سعيا لتحقيق التنمية المستدامة. وأضاف: تعتبر الطاقة المتجددة وتبادل المعرفة والخبرات من العوامل الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع المحافظة على الموارد الطبيعية وصون البيئة. وأوضح الجابر، أن دولة الإمارات تبذل من خلال مصدر جهودا كبيرة لتحقيق التقدم في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة وذلك من خلال الاستثمارات الفكرية والمالية مثل تطبيق أحدث تقنيات الطاقة الشمسية المركزة في مشاريع “توريسول إنرجي” في اسبانيا وكذلك من خلال تعاون معهد مصدر في مشروع آيرينا لأطلس الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، فضلاً عن دعم المساعي الدولية لنقل التكنولوجيا والمعرفة من أجل تعزيز التنمية الاقتصادية وتحقيق التقدم في مشاريع الطاقة النظيفة”. ويشغل جناح الدولة في القمة مساحة تتجاوز 500 متر مربع حيث تم تصميمه على شكل الحصن التقليدي مع إضافة لمسة عصرية ويمكن الاطلاع على تصميم الجناح عبر زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بمشاركة الإمارات في مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ريو+20. كما سيتمكن زوار الجناح من الاطلاع على تجربة النمو والتطور التي عاشتها دولة الإمارات في رحلتها لتحقيق التنمية المستدامة من خلال تصور زمني وشاشات العرض التفاعلية، والتي تستعرض إنجازات ومبادرات وأهداف الإمارات حول التنمية المستدامة. ويفتح جناح الدولة أبوابه متيحا للزوار التعرف على التجربة الإماراتية من خلال الاطلاع على إنجازات الدولة خلال العقود الأربعة الماضية وسعيها الدؤوب نحو تحقيق وإرساء مفاهيم التنمية المستدامة ومعرفة كيفية قيام الدولة بإدارة نموها المتسارع وحضور المحاضرات والندوات، التي تقام في قاعة مخصصة ضمن الجناح وذلك للمشاركة في المناقشات والجلسات الحوارية المنعقدة حول تمكين المرأة والسياحة المستدامة ومبادرات الطاقة المتجددة وعروض أخرى حول الجهود المبذولة في مجال التنمية المستدامة. وتشمل قائمة المؤسسات والجهات من القطاعين الحكومي والخاص المشاركين في جناح الدولة كلا من وزارة التجارة الخارجية و البيئة والمياه والخارجية ممثلة إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ ووزارة الطاقة ومجلس دبي الأعلى للطاقة ومجلس دبي الاقتصادي ومكتب رئيس الوزراء وشركة “مصدر” ومعهد “مصدر” للعلوم والتكنولوجيا “وجائزة زايد لطاقة المستقبل” وهيئة البيئة – أبوظبي وشركة أبوظبي لخدمات الصرف الصحي ومجلس أبوظبي للتخطيط العمراني “وجائزة زايد الدولية للبيئة” والمجلس الأعلى للأمن الوطني ودبي إكسبو 2020 ومجلس أبوظبي للتعليم ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية وهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. ولدولة الإمارات مساهمات مميزة في تشجيع دول وأطراف عالمية متعددة لبناء اقتصاد مستدام مستمدة رؤيتها وعزيمتها لتحقيق أهدافها والتزاماتها الراسخة. وتعمل الدولة عبر منهج مدروس يتبنى أحدث التقنيات ومجالات العمل والتفكير المبدع على استحداث مبادرات وأفكار فعالة تسهم في تحقيق الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية حيث تشارك الدولة ضمن الحراك العالمي المتزايد لدعم تحقيق التنمية المستدامة وذلك بالتعاون مع الدول التي تشاركها الرؤية والأهداف للاستفادة من أفضل الممارسات العالمية والاستمرار في تحقيق التقدم الإيجابي والمساهمة في الجهود العالمية لتحقيق مستقبل مستدام للجميع. وتركز الدولة خلال مشاركتها على 8 محاور رئيسية، تشمل الاقتصاد الأخضر والمياه وتمكين المرأة وإعادة الهيكلة والشفافية بشأن التنمية المستدامة، إضافة إلى استعراض التزام الدولة في هذا المجال، والمشاركة الفعالة في النقاشات المرتبطة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومبادرة الأمين العام للأمم المتحدة لتعزيز جهود التنمية المستدامة للجميع. وأضاف الجابر أن رسالة الإمارات تتركز في “الابتكار والتمكين لإيجاد مستقبل مستدام للجميع”، وتقوم على ثلاثة محاور هي، التنمية المستدامة، والقضايا المهمة للدولة في “ريو + 20”، ورسائل أعضاء الوفد المتخصصة. وأشار إلى أن قضايا إعادة الهيكلة والشفافية بشأن الاستدامة لتحديد الانبعاثات ورصدها ووضع استراتيجيات للتعامل معها، تأتي ضمن المحاور الرئيسة التي ستبحثها الدولة خلال القمة. وأكد، أن التنمية المستدامة هي العجلة التي سيتم من خلالها تنمية الاقتصاد الأخضر، ولدى دولة الإمارات أجندة واضحة ومحددة تخدم استراتيجيتها في شؤون البيئة والطاقة، وتقوم على أهداف واقعية مدروسة. وكانت دولة الإمارات، الممثلة في مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، قد رسخت دورها كطرف فاعل على الساحة الدولية في تشجيع ممارسات تحقيق التنمية المستدامة العالمية، حيث تتبلور مشاركة الدولة في محادثات القمة في عدد من المحاور الرئيسية التي تشمل، أهداف التنمية المستدامة، والنوع الاجتماعي “تمكين المرأة”، والمياه، والمدن المستدامة، والإصلاح المؤسسي، والوصول بفعالية وشفافية لمصادر المعلومات، ومجالات النمو الأخضر، إلى جانب تسليط الضوء على التزام الدولة إزاء الاستدامة العالمية. وتستضيف الإمارات ضمن مشاركتها في القمة، جلسة رسمية للأمم المتحدة بعنوان “الذهب الأسود والاقتصاد الأخضر: انطباعات مُصدِّري النفط والغاز عن الاستدامة”، حيث ستناقش الجلسة التي تشارك في استضافتها مملكة النرويج، حالة الاستدامة في الاقتصادات الرئيسية القائمة على النفط والغاز، وتحديد الدوافع والعوائق التي تسهم في بناء اقتصاد ٍقوي ومجتمعٍ معافى، وصون البيئة. وسيشارك في فعاليات الجلسة متحدثون من القطاعين العام والخاص في دولة الإمارات ومملكة النرويج ومؤسسات أخرى، لتباحث الدروس المستفادة من أجندة قمة “ريو+20” وكيفية تطبيقها لدعم الاقتصاد العالمي من خلال خبرات الدول المصدرة للنفط. ومن المقرر أن يعقد وفد دولة الإمارات جلسات يومية لاستعراض مختلف الأنشطة والمبادرات القائمة في مختلف أنحاء الدولة. وتشجع دولة الإمارات الحضور على المشاركة في مناقشة الأفكار المبتكرة لتعزيز ونشر استخدام الطاقة النظيفة ولترويج الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد، إضافة إلى دعمها إقامة مجتمع يحفظ حقوق الجنسين بشكل أكبر. وستقوم الإمارات، من خلال “مصدر”، باستضافة حفل استقبال مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لرؤساء الوفود المشاركين وكبار الشخصيات، وذلك بتاريخ 21 يونيو وسيركز الحدث على مبادرة السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع. وسيكون الجابر المتحدث الرئيسي خلال مجريات هذا الحدث الذي سيستعرض خلاله إرث ومستقبل دولة الإمارات في ظل سياسة التنمية المستدامة، وذلك من خلال تسليط الضوء على الالتزامات والابتكارات التي تسهم بها حكومة دولة الإمارات والقطاع التجاري والمجتمع المدني لاستخدام تقنيات الطاقة المستدامة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة اختار إمارة أبوظبي العام الحالي لإطلاق مبادرة “السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع” خلال الدورة الخامسة من “القمة العالمية لطاقة المستقبل”. ومن المحاور الأساسية أيضاً في مؤتمر “ريو+20” بحث كيفية تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وبالنسبة لدولة الإمارات فهي تسعى إلى استثمار مواردها الطبيعية في تطوير مصادر جديدة لتلبية الاحتياجات المستقبلية، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والانتقال إلى الاقتصاد القائم على المعرفة. وتسعي الدولة إلى تحقيق أهدافها من المشاركة من خلال تضافر الجهود والتعاون وجسر الهوة بين العالم المتقدم والنامي، إضافة لدعم الدولة مبادرة الطاقة المستدامة للجميع التي أطلقها أمين عام الأمم المتحدة من أبوظبي في يناير الماضي. القمة تبحث توفير الطاقة والمياه والغذاء أبوظبي (الاتحاد) - تتناول قمة التنمية المستدامة في ريو دي جانيرو بالبرازيل خلال الفترة من 20 إلى 22 الجاري، عدداً من القضايا المهمة التي تفرض نفسها على العالم ومنها ضرورة توفير الطاقة والمياه والغذاء وخدمات البنية التحتية، وما إلى ذلك من المتطلبات الضرورية، في ظل ارتفاع عدد سكان العالم لأكثر من 7 مليارات نسمة ومن المتوقع أن يصل إلى 9 مليارات نسمة عام 2050، وفقاً لإحصاءات أممية. وفي الوقت الحاضر، يفتقر نحو مليار ونصف مليار شخص حول العالم إلى خدمات الكهرباء، بينما تستمر انبعاثات غازات الدفيئة في التزايد، وتتفاقم تداعيات تغير المناخ، ما يتطلب أن يتصدى العالم لهذه التحديات من الآن. يشار إلى أن القمة الأولى لمؤتمر التنمية المستدامة عقدت قبل 20 عاماً، وذلك حينما اجتمعت بلدان العالم في ريو دي جانيرو، لعقد مؤتمر “قمة الأرض” تحت مظلة الأمم المتحدة. وتم اعتماد جدول أعمال القرن الحادي والعشرين لضمان تطبيق التنمية المستدامة التي تركز على تعزيز النمو الاقتصادي والازدهار والرخاء، دون الإضرار بالكوكب. ومن أهم القرارات التي اتخذها المجتمع الدولي حينذاك كان بدء التفاوض على “اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ” UNFCCC، والتي ساهمت بدورها في إطلاق “بروتوكول كيوتو”، كما شهدت أول قمة للأرض، تأسيس اتفاقية التنوع البيولوجي، واتفاقية مكافحة التصحر.
المصدر: ريو دي جانيرو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©