يوسف العربي (دبي)
تصدرت دبي مدن الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على صعيد الارتفاع السنوي لأسعار العقارات السكنية، كما سجلت ثاني أعلى نسبة ارتفاع في العالم على هذا الصعيد، بحسب المؤشر الدوري لمؤسسة «نايت فرانك» للاستشارات العقارية.
وأوضح المؤشر أن الإيجارات السكنية في دبي ارتفعت بنسبة 16,4% بنهاية شهر مارس 2014، مقارنة بالأسعار بنهاية شهر مارس من العام الماضي.
وقالت نايت فرانك إن دبي لا زالت تتفوق في نمو أسعار الإيجارات على مراكز مالية كبرى مثل لندن، وسنغافورة، وهونغ كونغ، إلا أن وتيرة الارتفاعات بدأت تتهادى حيث سجلت الإيجارات السكنية في الإمارة زيادة بواقع 7,5% خلال 6 أشهر و2,1% خلال ثلاثة أشهر.
وعالمياً جاءت مدينة نيروبي في مقدمة مدن العالم في ارتفاع مستوى الإيجارات السكنية مسجلة زيادة بنسبة 25,8% بنهاية الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي.
وجاءت مدينة زيورخ في الترتيب التالي لتتصدر المدن الأوروبية في مجال زيادة الإيجارات السكنية بارتفاع بلغت نسبته نحو 9%، تليها مدينة نيويورك الأميركية بنسبة زيادة 6,5%، وطوكيو بنسبة زيادة 6,2%، ثم جنيف بنسبة 4,1%.
وسجلت مدينة تورينتو الكندية زيادة بلغت نسبتها 1,9% ومثلها العاصمة الصينية بكين فيما سجلت مدينة شنغهاي زيادة في الإيجارات السكنية بواقع 1,8%.
كما سجلت الإيجارات السكنية في باقي مدن العالم الهامة زيادات لا تتجاوز نسبتها 1% بواقع 0,2% في العاصمة الروسية موسكو، و0,1% للعاصمة الجنوب أفريقية كيب تاون.
وفي المقابل، تراجعت الإيجارات السكنية في كل من سنغافورة، ولندن، وهونج كونج، بنسب 0,3% و2% و6,3% فيما استقرت معدلات الإيجارات السكنية في فيينا عند المستويات نفسها دون تغيير.
وإقليميا جاءت منطقة الشرق الأوسط في صدارة مناطق العالم على مستوى الإيجارات السكنية التي ارتفعت بنسبة 13,7% بنهاية الربع الأول من العام الحالي مقارنة بنهاية الربع الأول من العام الماضي، تليها أفريقيا التي سجلت زيادة بنسبة 12,9% ثم أمريكا الشمالية التي سجلت زيادة بواقع 4,2%، ثم أوروبا 2,8%، ومنطقة الباسيفيك 1,1%. وعزا مهند الوادية المدير الإداري لشركة هاربو العقارية ارتفاع أسعار الإيجارات السكنية في دبي إلى انتعاش السوق العقارية في الإمارة، وزيادة الطلب على إيجارات العقارات، واتجاه معظم الشركات لتوظيف عمالة جديدة.
ولفت إلى أن الأجواء الإيجابية التي أحاطت بملف الإمارات لاستضافة إكسبو 2020 خلال الفترة الماضية ابتداءً من التفاؤل بالفوز، وصولاً إلى تحقيقه بالفعل، ومن ثم الشروع في الاستعدادات المبكرة لاستضافة الحدث لعبت دوراً محورياً في تسريع وتيرة الانتعاش العقاري في الإمارة.
وتصدرت الوحدات السكنية الفاخرة قائمة الزيادات في أسعار الإيجارات الربع الأول من العام الحالي مقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي، حيث ارتفعت أسعار الإيجار لهذه الوحدات بنسبة لا تقل عن 7%، فيما زادت أسعار باقي الوحدات 3%.
وتفاوتت نسبة ارتفاع الإيجارات في دبي تفاوت بشكل ملحوظ بحسب المنطقة، حيث جاءت منطقة «دبي مارين» في الصدارة بزيادة تقدر نسبتها نحو 8%، تليها منطقة داون تاون دبي بنسبة 7,5%، فيما ارتفعت الأسعار بمنطقة أبراج بحيرات جميرا بواقع 5%، ودبي لاند ونخلة جميرا بواقع 4,5%، وجميرا فيليج سيركل، وسبرينجز، وجميرا بيتش ريزيدنس بنسبة 4,1%، ومدينة دبي الرياضية والبرشاء بواقع 2,97%. ومن جانبه، قال محمد تركي مدير العقارات في شركة الوليد للعقارات، إن وتيرة الارتفاعات في أسعار الإيجارات السكنية، كانت أسرع قليلاً من وتيرة الزيادات على مستوى البيع خلال الفترة الماضية.
ولفت تركي إلى أن الانتعاشة الحالية للقطاع العقاري تتميز بأن محركها الرئيسي هو المستخدم النهائي، بما يضمن رسوخها واستدامتها، مقارنة بالطفرات الطارئة الناجمة عن المضاربات.
من جهته، قال نيكولس ماكلين المدير العام لشركة سي بي ريتشارد الشرق الأوسط، إن العقارات السكنية تصدرت المشهد في السوق العقاري بدبي خلال الفترة الماضية مع زيادة إقبال المستثمرين الأفراد على شراء الوحدات التي تتمتع بتسهيلات ووسائل ترفيه.
وأكد أن العقارات المتميزة من حيث الموقع والتصميم والتجهيزات، سجلت أعلى نسبة زيادة في الأسعار، خاصة في شارع الشيخ زايد ووسط مدينة دبي ومنطقة برج خليفة وفي المشروعات المكتملة مثل نخلة الجميرا ودبي مارينا والمرابع العربية وداون تاون دبي.
وتوقع استمرار التحسن التدريجي لأسعار بيع الوحدات السكنية والمكتبية في دبي خلال الفترة المقبلة، مع زيادة قدرات السوق العقاري على امتصاص المعروض من الوحدات العقارية المكتملة.
عدد اليوم
