الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«ديربي» الأهلي والوصل «فقير» فنياً

«ديربي» الأهلي والوصل «فقير» فنياً
18 يناير 2012
دبي (الاتحاد) – هزمت الأخطاء الدفاعية الأهلي أمام الوصل، هذا ملخص ما يمكن قوله عن المباراة التي جاءت ضعيفة وفقيرة فنياً، وأقل كثيراً من المتوقع في ظل قلة الخطورة الهجومية على المرميين، وقد لعب الأهلي بطريقة 4-3-3 أو 4-3-2-1 التي يقال عنها الشكل الهرمي، وأدى الفريق شوطا أول جيداً، تقدم خلاله بهدف جرافيتي بسبب “الديناميكية” التي لعب بها الفريق، التي كان الفريق من خلالها متفوقا على الوصل، كما كان بإمكانه إحراز أكثر من هدف. وكان لاعبو الوسط علي حسين وطارق أحمد وعامر مبارك وأمامهم إسماعيل الحمادي أسرع كثيراً من لاعبي وسط الوصل، وتحرك جرافيتي بشكل رائع في المساحات الخالية خلف ظهيري الجنب في الفريق “الأصفر”، ولو كان فيصل خليل في مستواه المعروف لكان من الممكن أن يشكل ثنائياً مع جرافيتي لتشكيل خطورة أكبر، لكن اللاعب لم يكن في حالة جاهزية فنية تسمح له بذلك لغيابه عن المباريات لفترة طويلة. وأهدر لاعبو الأهلي أكثر من فرصة لزيادة التقدم سواء فيصل خليل أو “البديل” ماجد حسن، وكان على الفريق أن يلقى عقابه سريعاً، لأن من يهدر لابد أن يتحمل نتيجة ذلك، فقد تسبب المدافع اللبناني يوسف محمد في ضربة جزاء سجل منها الوصل هدفه الأول، وأكمل المدافع اللبناني مع الحارس عبيد الطويلة الأخطاء في هدف الوصل الثاني بسبب غياب التفاهم، الذي جعل المدافع يضع الكرة في مرماه لحظة خروج الحارس. وكانت مشكلة الأهلي في الكرات العرضية العالية بسبب الخطأ في تمركز المدافعين وتحركات حارس المرمى داخل المنطقة، في حين كانت خطورة الوصل في الكرات الثابتة التي يجيد الأرجنتيني دوندا تنفيذها سواء من الضربات الحرة المباشرة أو الركلات الركنية، وفي الحالة الهجومية لم يكن جرافيتي وحده كافياً، لأن يبقى مصدر إزعاج لدفاع الوصل، خاصة أن إسماعيل الحمادي لم يكن على الحالة التي كان عليها في المباريات السابقة. ورغم الفوز لم يكن الوصل في المستوى المقنع، ولم يكن لاعبوه في حالة جدية فنياً وبدنياً، خاصة لاعبي الوسط مارسير وخليفة عبد الله، حيث كانا أقل كثيراً من مستوى لاعبي خط وسط الأهلي الأكثر نشاطاً، خاصة في الشوط الأول، ووقع خط دفاع الوصل أيضاً في أخطاء كثيرة، ومن إحداها أحرز الأهلي هدفه الوحيد، وكان التزام مدافعي الجانبين بالواجبات الدفاعية وعدم التقدم للهجوم سبباً في ضعف التمويل للمهاجمين. وكانت تبديلات المدربين مارادونا وكيكي في حدود ضيقة، حيث أشرك كل مدرب لاعبا واحدا أثناء المباراة من أجل تنشيط الصفوف وكأنهما لا يملكان بين البدلاء من يستطيع تحقيق الإضافة، ولعب فهد مسعود للوصل في تبديل اضطراري بدلاً من درويش أحمد المصاب، بينما كانت مشاركة حسن إبراهيم بدلاً من خليفة عبد الله في لدقيقة 89 وعيسى علي بدلاً من راشد عيسى في الدقيقة 93 بهدف استهلاك الوقت فقط دون فائدة خططية. واستفاد كيكي أيضاً من تبديل واحد بمشاركة ماجد حسن بدلاً من فيصل خليل، وكان محقاً في هذا التبديل، في ظل تواضع مستوى المهاجم العائد بعد غياب، وذلك بعد أن فشل فيصل في ترجمة الفرص لتي أتيحت له، وكان لهذا التبديل دوراً مهماً في زيادة فعالية الهجوم، لكن أخطاء الدفاع أفسدت محاولات حسم نقاط المباراة. وتميز أداء الوصل الهجومي بدرجة أكبر خلال هذه المباراة عن مبارياته السابقة، وذلك بفضل وجود الإيراني خلعتبري ونشاطه مهارته في الاختراق، الذي يعتبر إضافة جيدة للفريق تمنح المهاجم أوليفيرا فرصة التحرك داخل المنطقة، والهروب من الرقابة وانتظار التمرير من العمق، ولكن في النهاية لم نشعر بالمتعة خلال المباراة بالحجم الذي توقعناه في مباراة “ديربي” ذات تأثير كبير على الفريقين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©