السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خطة «عبور السد» بدأت قبل المباراة بـ 48 ساعة

خطة «عبور السد» بدأت قبل المباراة بـ 48 ساعة
10 فبراير 2016 23:04
علي الزعابي (أبوظبي) بدأت ملحمة «فخر أبوظبي» قبل أن تبدأ المباراة بـ 48 ساعة، عندما التف أقطاب الجزيرة حول الفريق تحت شعار «مع الفخر لأجل الوطن» وذلك بعد الحصة التدريبية قبل الأخيرة في الملعب الفرعي، وهو المشهد الذي غاب عن النادي منذ فترة طويلة، والذي جمع كل أجيال النادي مع بعضهم البعض، وأشعل روح الحماس عند اللاعبين. الفكرة جاءت من القطب الجزراوي جابر الجابري، ولقيت قبولا من الجميع، وكان في استقبالهم جميعا على باب الملعب الفرعي بطي القبيسي رئيس لجنة الاحتراف عضو مجلس الإدارة وزملاؤه حمد الحر السويدي، ومحمد عتيق الهاملي، وعايض مبخوت المدير التنفيذي، وأحمد سعيد المشرف العام، وحسين سهيل مدير الفريق الأول، وفي هذه الجلسة تعاهد جميع اللاعبين مع كل الأجيال على القتال حتى اللحظة الأخيرة، وانتزاع الفرحة لإهدائها للجمهور. أما المشهد الثاني فقد كان في التدريب الأخير، حيث حرصت جماهير النادي على الحضور، وتحفيز اللاعبين. وبعيدا عن جماهير وأقطاب الجزيرة بدأ المد يأتي من الخارج، حيث كان المشهد الثالث رائعا، عندما توالت رسائل المؤازرة من أندية الوصل والعين والظفرة وبني ياس والوحدة، وغيرها، وهنا يؤكد أحمد سعيد مشرف الفريق الأول بالجزيرة أنه عندما وجد جماهير الوصل في ملعب الجزيرة قبل المباراة بساعة مع جماهير فارس الغربية، ومن بعدهم جماهير السماوي، والعنابي والعين، تأكد أن الجزيرة سيفوز، وقال سعيد: في المباراة تأكدت بالفعل أن البيت متوحد بمعنى الكلمة، وأن عدد الـ 13 ألفا و300 مشجع يساوي الكثير، مشيرا إلى أنهم جميعا يستحقون الشكر، وأنه لن ينسى أبدا موقف جماهير الجزيرة مع الفريق لأنها وقفت خلفه عند الأزمة، وكانت اللاعب رقم واحد. ويؤكد احمد سعيد أن إدارة النادي كانت وقفتها رائعة مع الفريق نفسيا، وأن ذلك ظهر بوضوح عندما نزل الشيخ محمد بن حمدان بن زايد للاعبين مرتين الى غرفة الملابس أثناء المباراة، وكان يحفز اللاعبين ويشجعهم، ويشد على أيديهم، ويطالبهم بالمزيد، وكذلك كلمات التشجيع الدائمة من بطي القبيسي الذي تواجد مع اللاعبين في آخر 48 ساعة طوال الوقت. أما عن المشهد الرابع المؤثر خلال المباراة فهو الخاص باللاعب الصاعد سعيد حزام ودموعه الغالية عندما أصيب وخرج من الملعب في الدقيقة السابعة، وكان يتوسل إلى الطبيب أن يخبر المدرب بأنه قادر على استكمال المباراة، لكن دون جدوى، وقد كانت لتلك الدموع تأثير السحر في زيادة حماس اللاعبين في الملعب، وأيضا من هم خارج الملعب، حيث التف حوله الإداريين وزملاؤه اللاعبون يواسونه، وفي المقابل كانت دموعه تلهب حماسهم جميعا، وتشعل لديهم نيران التحدي. ورغم الخطأ الذي ارتكبه خالد سبيل والذي تسبب في الهدف الأول، إلا أن اللاعب نفسه عند خروجه من الملعب قبل نهاية الشوط الأول كان بطل المشهد الخامس عندما توجه إلى غرفة الملابس، وهو يحمل دموعه معه، وعندما دخل بعض أعضاء الجهاز الفني وبعض الإداريين للغرفة، كانت دموعه لا تزال تغالبه، واعتذر للجميع عن الخطأ، وأكد ثقته في أن المباراة ستنتهي نهاية سعيدة تسعد الجماهير التي جاءت من كل مكان متعلقة بالأمل. ومع مرور الوقت وعند بلوغ الدقيقة 91 وصلنا إلى أعلى درجات الدراما في اللقاء، فبعد أن كان الجزيرة في طريقه لإنهاء اللقاء لمصلحته أدرك السد التعادل في الدقائق الثلاث الأخيرة، ثم احتسب له الحكم ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع، وحينها يظهر علي خصيف بطلا لهذا المشهد السادس، وتسلط عليه كل الأضواء، فلم يشعر بالقلق أو الارتباك، والأهم من ذلك أنه لم يشعر باليأس، بل إننا وجدناه ينظر إلى القائمين والعارضة، وهو في قمة التركيز، وبالفعل تصدى لركلة الجزاء على مرتين، ليعيد الأمل إلى فريقه من جديد، ويتجه الفريقان إلى الوقت الإضافي. وهنا تظهر قيمة علي مبخوت بطل المشهد السادس عندما يصرخ في زملائه اللاعبين وفق رواية أحمد سعيد مشرف الفريق الأول ويقول لهم «المباراة تبدأ من جديد الآن، أنتم رجال، لابد أن نسعد الجماهير، الملعب يناديكم، أنتم أفضل»، وتركت تلك الكلمات أثرها لديهم، فيما كان المشهد السابع بطولة مشتركة بين خالد السناني حارس الجزيرة البديل عندما توجه الى علي خصيف الحارس الأساسي وقائد الفريق قبل ركلات الترجيح، وقبل رأسه أمام كل الكاميرات، وقال له: «أعدت الأمل للفريق، وستصنع الفرحة لكل الجماهير التي حضرت من كل مكان»، وبالفعل تألق خصيف وتصدى للعديد من الكرات الصعبة، حتى تحققت الفرحة الكبرى للاعبين والجماهير، وتحقق حلم التأهل لدوري المجموعات. في هذا السياق يقول أحمد سعيد إن روح الفريق عادت، وإن المكاسب بالجملة من هذه المباراة، وأن الفضل الأول يعود للجمهور، وأنه لا وقت للراحة في الجزيرة لأن مباريات الدوري على الأبواب، والشباب من الفرق الكبيرة. وأضاف سعيد: سوف نستمر بنفس الروح في كل المواجهات المقبلة، وأقول بكل فخر إن لاعبي الجزيرة أبطال، وإنني ولأول مرة مع الجزيرة أجد اللاعبين يتسابقون على تسديد ركلات الجزاء الترجيحية، الصغار قبل الكبار، وكلهم كانوا أبطالا، لأننا واجهنا فريقا صلبا عنيدا، يملك لاعبين كبارا من أصحاب الخبرة، لكن أبناء الجزيرة أظهورا معدنهم الأصيل، حتى عبدالله موسى الذي سدد ركلة الترجيح الأخيرة بطيئة وبرغم أنها سكنت الشباك إلا أنه اعتذر لزملائه عن بطئها، وأنا شخصيا ألتمس العذر له لأن اللحظة كانت قاسية جدا، والأعصاب كانت مشدودة، ويكفي ان أقول إن تشافي أهدر ركلته وأيضا تياجو نيفيز. تين كات: كنا الأفضل في الشوط الثاني أبوظبي (الاتحاد) هنأ المدرب الهولندي تين كات اللاعبين والجماهير بالفوز الذي حققه الفريق، في مباراة صعبة شهدت حماسة كبيرة، وأوقات صعبة على الفريقين قبل أن يحسمها فخر أبوظبي بركلات الترجيح. وقال: أقدم شكري للجماهير الجزراوية والإماراتية التي حضرت إلى ستاد محمد بن زايد وشجعت الفريق طوال المباراة، ما انعكس على أداء الفريق، ولا ننسى المستوى الفني والبدني الذي قدمه اللاعبون في الأشواط الأربعة. وأضاف تين كات: في الشوط الأول لم نظهر بالصورة المطلوبة، ولكننا تحسنا وكنا الأفضل في الشوط الثاني بعد تضييق المساحات على لاعبي السد، وترجمة أفضليتنا بتسجيل الهدف الثاني عن طريق علي مبخوت، وسنحت لنا العديد من الفرص، وفي لحظة انعدام التركيز قبلنا الهدف الثاني، وفي لقطة ضربة الجزاء اعتقدت أننا فقدنا المباراة لولا بسالة القائد علي خصيف، وتصديه للركلة التي أعادت الأمل للجميع. وأكمل: سنوجه تركيزنا الآن إلى بطولة الدوري لأننا سنخوض مباراة صعبة أمام الشباب على ملعبه يوم الأحد القادم، سنجري تدريباً خفيفاً غداً، وسنقيم الوضع البدني للاعبين، ثم سنحدد كيف سنستعد لهذه المباراة المهمة في مسيرتنا في البطولة المحلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©