الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صيام الأطفال.. الحرص واجب

3 يوليو 2014 00:51
ورد في الحديث الشريف «رفع القلم عن ثلاثة، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يبلغ، وعن المجنون حتى يعقل» (رواه الإمام أحمد في مسنده). ولذلك وبحسب رأي الكثير من الفقهاء، فإن صيام رمضان لا يجب على الصغار حتى يبلغوا، ولكن ينبغي تشجيعهم وحثهم على الصيام حتى يعتادوه، ولا يجدوا مشقة عندما يصبح واجباً عليهم، ناهيك عن أن الصوم يعلم الأطفال ضبط النفس والالتزام والصبر. وينبغي التعامل مع صيام الأطفال بشيء من الحرص والتنظيم، فيمكن البدء بتدريب الصغار على الصيام لساعات محددة مثل الصيام فقط حتى أذان الظهر، وهكذا دواليك. والكثير من الأطفال في سن العاشرة وما فوق يمكنهم صيام يوم كامل، بيد أن المسألة لا تتعلق بالعمر فقط، بل أيضاً بطبيعة بنيته الجسدية وحالته الصحية وعدد ساعات الصيام. رفقاً بهم ولذلك يجب الانتباه للأمر التالية عند السماح للأطفال بالصيام، وأولها اتباع السنة النبوية في تعجيل الإفطار وتأخير السحور قدر المستطاع، وأن تكون الوجبات غنية بالمواد النشوية، مثل الأرز والمعكرونة والخبز والبطاطا حتى تمد الطفل بالطاقة نهاراً وتحميه من نقص سكر الدم والصداع والإرهاق، وكذلك يجب أن تحوي الحليب ومشتقاته لإعطاء الطفل حاجته من الكالسيوم. ولا يجب السماح للطفل بصيام الأيام التي لم يتناول في ليلتها السحور ولا تعتبر الوجبة المتأخرة في الليل سحوراً، لأن ذلك يزيد من طول الفترة الزمنية التي يمتنع الطفل خلالها عن الطعام وشرب السوائل، مما يسبب إجهاد الطفل، ويعرضه لخطر الجفاف، ونقص سكر الدم، وما لهما من عواقب ضارة بالطفل. الحلويات والتخمة ومن المحبذ للطفل تجنب الحلويات والشوكولا، خاصة عند السحور، لأنها تزيد من إحساس الطفل بالعطش، ولا مانع من تناول قطعة حلوى بين وجبة الإفطار والسحور. ويجب الحرص على عدم تناول الطفل كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة حتى لا يصاب بالتخمة والاضطرابات الهضمية، مثل الغثيان والإقياء والمغص المعوي، ولابد من تشجيع الطفل على شرب الماء والسوائل خلال فترة الإفطار، خاصة عصير الفواكه الطازجة لتعويض ما نقصه من فيتامينات وسوائل خلال نهار الصيام. وينصح الأهل بإبعاد الطفل عن النشاطات البدنية المجهدة مثل كرة القدم أو الجري لمنع إحساسه بالعطش والجوع، وعلى الأمهات والآباء مراقبة أي علامات نقص سكر الدم كارتجاف الأطراف أو تأخر إدراكه بما يدور حوله أو تعرق غزير أو شعور الطفل بالخفقان أو الجوع الشديد، وعندها يجب إفطار الطفل، ومنحه سكريات مثل عصير الفاكهة أو أي مشروب سكري متوافر ثم إعطاؤه وجبة تحتوي نشويات. الأمراض المزمنة بالنسبة للأطفال الذين يعانون أمراضاً مزمنة كأمراض الكلى المزمنة «التهاب الحويضة والكلية المزمن، والقصور الكلوي»، وأمراض الدم مثل التلاسيميا، خاصة التلاسيميا الكبرى وفقر الدم المنجلي وأمراض القلب التي يحتاج فيها الطفل لجرعات دوائية منتظمة فيجب عدم صيامهم، منعا من تدهور وضعهم الصحي. أما الأطفال المصابون بأمراض حادة كالتهاب القصبات الحاد أو الإنتانات البولية فيحذر من صيامهم لحاجتهم إلى السوائل بكثرة. أما الطفل المصاب بالربو فيمكنه الصيام إذا كان وضعه مستقراً مع الحرص على تناول السوائل جيداً خلال فترة الإفطار، إلا إذا كان يعاني نوبة ربو، وذلك لحاجته إلى البخاخات وشرب السوائل بشكل مستمر. والأطفال المصابون بالسكري النمط الأول، والمعتمد في علاجه على الأنسولين، لا يسمح لهم بالصيام، لأنه غالباً يؤدي إلى نقص السكر لديهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©