السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غيرة «الملحنين» من المطربين تدفعهم إلى احتراف الغناء

غيرة «الملحنين» من المطربين تدفعهم إلى احتراف الغناء
3 يوليو 2014 00:51
اتجه عدد من الملحنين إلى الغناء سواء من خلال تقديم أغنيات منفردة أو المشاركة في ألبومات جماعية، ومنهم تامر عاشور الذي أصدر ألبوم «حد بيحب» وصور منه أغنيتي «هاجي على نفسي» و«تسلم»، ويستعد عصام كاريكا لإصدار ألبومه الثاني بعد ألبومه الأول «شنكوتي»، ويسعى الملحن والموزع عادل حقي لتقديم عدد من الأغنيات قريباً، وانتهى مؤخرا الملحن حسام البحيري من تسجيل أغنية «سنجل»، وطرح الملحن نادر نور ألبوم «أول ما نبدأ»، ويحضر الملحن وليد سعد لتقديم عدد من الأغنيات، وهو ما يتكرر مع زميله محمد رحيم. سعيد ياسين (القاهرة) حول ظاهرة اتجاه الملحنين إلى الغناء، قال الموسيقار حلمي بكر إن ما يحدث حالة من الفوضى الغنائية، بهدف الشهرة بغض النظر عن كيفية تحقيقها. وأضاف: توجد غيرة محتدمة بين الملحن والمطرب، والملحنون اكتشفوا في ظل الزحام بالساحة، وخصوصاً الفضائيات الغنائية أنهم أولى من غيرهم طالما أن الكل يغني، ونحن نعيش في عصر التعليب الغنائي بسبب الاستوديوهات المجهزة ومحسنات الصوت والتكنولوجيا، وكل ذلك ساهم في قتل الإبداع، على عكس ما كان يحدث مع عمالقة الغناء والتلحين. الغناء موهبة وطالب المطرب والملحن مروان خوري الملحنين الذين يتجهون إلى الغناء أن يتأكدوا أنهم يتمتعون بموهبة الغناء قبل احترافه، حتى لا يقلل هذا الاتجاه من احترام الجمهور لهم، وضرب أمثلة بالعديد من الفنانين الذين جمعوا بين التلحين والغناء منذ بداية مشوارهم وحققوا نجاحاً في الاثنين معا لأنهم يمتلكون الموهبة مثل عبده الحامولي وسيد درويش ومحمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وفريد الأطرش وسيد مكاوي وزياد الرحباني وكاظم الساهر. وأشار إلى انه شعر باستثمار موهبة التلحين لمصلحة الغناء حين قدم ديو «يارب» مع كارول سماحة، وانه كان يرى في نفسه القدرة على الجمع بين التأليف والتلحين والغناء بشكل يجعله يعيش حالة توهج غنائي. الغيرة هي السبب ولا يخفي عصام كاريكا أن الغيرة من نجاحات المطربين الذين تعاون معهم كملحن كانت الدافع الأول وراء اتجاهه إلى الغناء، وأشار إلى أنه كان كثيراً ما يجلس مع الجمهور الذي كان يشيد بأغنية لأحد المطربين، ويتعجب من ثناء الجمهور وإشادته الكبيرة بالمطرب الذي يغني، ولا يعرف في الوقت نفسه انه هو الذي وضع اللحن الذي كان وراء شهرة المطرب ومن ثم نجاحه. ولفت إلى انه عندما نجحت أغنية «وهي عامله إيه دلوقت؟» التي لحنها لعمرو دياب في ألبوم «تملي معاك» وحققت شهرة كبيرة بين الجمهور، وجد نفسه في حالة شوق لاحتراف الغناء ليحقق شهرة أكبر ووجوداً مع الجمهور وهذا ما تحقق له بالفعل. احتراف الغناء أما عمرو مصطفى الذي احترف التلحين منذ عام 1999 وحتى عام 2007 وقدم لعمرو دياب عدداً من الأغنيات الناجحة منها «خليك فاكرني» و«اكتر واحد» و«أنا عايش» و«اعمل إيه؟» و«صدقني خلاص» و«وحشتيني» و«بتخبي ليه؟» إلى جانب أغنيات لهاني شاكر ومدحت صالح وسميرة سعيد ومصطفى قمر وراغب علامة وإيهاب توفيق وهشام عباس وأصالة، ثم اتجه إلى الغناء وأصدر ألبومي «أيامي» و«علامة في حياتك»، فنفى أن يكون اتجاهه إلى الغناء بسبب الغيرة من شهرة زملائه المطربين، على اعتبار أن نجاح أغنية معينة مع الجمهور لا ينسب للمطرب نفسه ولكن لكل من شارك فيها. وأشار إلى أن غالبية المطربين ليست لديهم الجرأة على تقديم نوعيات مختلفة من الأغاني الأمر الذي حفزه على تقديم موسيقى جديدة غير تقليدية وبعيدة عن التقليدية مثل «الروك» و«التكنو». وأكد أنه كان يضع نصب عينيه احتراف الغناء الذي يعشقه منذ صغره، ولكنه أرجأ هذه الخطوة إلى أن اكتسب خبرة كبيرة في مجال التلحين ساعدته على معرفة كيفية الغناء وعناصره الخاصة وكل التفاصيل الفنية. في شارع الهرم ولا ينكر رامي صبري الذي أصبح محسوبا على الغناء أكثر من التلحين، أنه اتجه إلى التلحين عام 2002 عقب تخرجه في المعهد العالي للموسيقى العربية، ليسهل على نفسه الاتجاه إلى الغناء، وكشف أن الغناء كان هوايته الأولى، وأكد أن الغيرة من زملائه المطربين الذين يحظون بالشهرة والمعجبات لم تكن وراء اتجاهه إلى الغناء، على اعتبار أن نجاح الأغنية الواحدة يحصده الجميع، خصوصاً إذا كانوا يملكون موهبة حقيقية. ولم يخف رامي أن غناءه لفترة في كورال في شارع الهرم خلف عدد من المطربين والمطربات أفاده كثيرا حين اتجه إلى الغناء في كيفية التعامل المباشر مع الجمهور والوقوف على خشبة المسرح، وهو ما كان يصعب الحصول عليه لو اتجه مباشرة من التلحين إلى الغناء. صوتي أفضل أما الملحن والموزع حميد الشاعري والذي أحدث انقلاباً في لون وشكل الأغنية العربية في نهاية الثمانينيات من القرن الماضي، فاتجه هو الآخر إلى الغناء وأصدر عدداً من الألبومات كان آخرها «روح السمارة»، فيشير الى أن الصعوبات الكثيرة التي يجدها الملحنون مع المطربين لتوصيل اللحن بالصورة المأمولة نظرا لأن غالبيتهم يحبس نفسه في قالب غنائي واحد إلى جانب الإصرار على تقديم اللون العاطفي وحده، دفعت بعضهم إلى الغناء بأنفسهم. وأكد أن إمكانياته كملحن وموزع موسيقي تطغى على إمكانياته الغنائية، ويرى أن صوته أفضل بكثير من بعض الأصوات التي قدمها على الساحة الغنائية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©