الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تدعو إلى مكافحة الفقر وتلوث البيئة

12 مايو 2006

نيويورك - وام: دعت دولة الإمارات العربية المتحدة الليلة قبل الماضية المجتمع الدولي في الأمم المتحدة لمواصلة جهوده الرامية إلى مكافحة الفقر وتلوث البيئة ومشاكل الصراعات والاحتلال الأجنبي وسباق التسلح لما تمثله هذه المشاكل من عراقيل ماثلة أمام خطط التنمية العالمية المستدامة كما أكدت التزامها ببناء مجتمع متنوع مراعياً للأبعاد البيئية العالمية·جاء ذلك خلال البيان الذي أدلى به معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه ورئيس وفد الدولة في الجزء الرفيع المستوى للدورة الرابعة عشرة للجنة التنمية المستدامة المنعقدة في الأمم المتحدة بنيويورك حول مسائل تسخير الطاقة لأغراض التنمية المستدامة ومشاكل التنمية الصناعية وتلوث الهواء والغلاف الجوي·
وقال معاليه' لقد التزمت دولة الإمارات ببناء مجتمع يمتلك اقتصاداً متنوعاً يراعي الأبعاد البيئية في سياسات التخطيط الوطني التنموي لضمان عدم تحميل أجيال المستقبل أعباء التأثيرات البيئية المترتبة على التنمية· وأضاف أن الدولة اعتمدت سياسة تنموية تعتبر تنمية الإنسان أهم أولوياتها وتحرص على توفير متطلبات التنمية المستدامة والخدمات الأساسية للسكان بما فيها مصادر الطاقة والكهرباء والماء ووسائل الصرف الصحي وغيرها·
وأوضح بأن الدولة اعتمدت استراتيجية للبيئة الوطنية وخطة عمل تتماشى والمتطلبات الدولية لتنفيذ أجندة القرن الواحد والعشرين·
وقال معاليه' لقد توجهت الإمارات نحو تطبيق سياسة الحرق الصفري للإقلال من انبعاثات الغازات من جميع الأنشطة المتعلقة باستغلال واستكشاف الموارد النفطية كما ونجحت في استبدال الديزل والوقود الثقيل بالغاز الطبيعي في جميع محطات الطاقة الكهربائية بالإضافة الى استخدام استراتيجية تقنيات كفاءة الطاقة'·
وأضاف معاليه أن الإمارات والتي باشرت عام 2003 باستخدام البنزين الخالي من الرصاص تمضي حالياً نحو وضع مواصفات للبنزين والديزل منخفض المحتوى من الكبريت وأيضا نحو السعي لاستخدام وسائل بديلة للطاقة مثل الطاقة الشمسية والرياح في بعض المناطق النائية·
وأبلغ معاليه أن الدولة اتجهت نحو التصديق على نظام حماية الهواء من التلوث ونحو تنفيذ مبادرة جديدة حول استخدام الغاز الطبيعي المضغوط في السيارات واستخلاص الكبريت من الغاز الطبيعي حفاظاً على نوعية الهواء·
وذكر معاليه أنه ولتعزيز عملية امتصاص ثاني اكسيد الكربون من الجو اعتمدت الدولة سياسة زيادة مساحة المسطحات الخضراء كما أنشأت الغابات الصناعية بشكل كبير داخل الصحراء ووضعت ضوابط وتدابير لضمان تحسين متطلبات البناء للإقلال من استخدام الطاقة· وأشار معاليه إلى أن اللجنة الوطنية للاستراتيجية البيئية اعتمدت في مارس العام الماضي مشروع زايد لأبحاث الطاقة ليكون بمثابة مؤسسة تعنى بالبحث العلمي والتكنولوجي في شؤون الطاقة وبدائلها· واوضح أن هذه الاستراتيجية تضمنت تنفيذ عدة مشاريع في مجالات النقل والوقود النظيف وخفض الانبعاثات وانشاء مركز ابحاث للطاقة المتجددة والحد من تلوث الهواء الرامية الى الحد من إخلال وسائل النقل بالبيئة والصحة·
وتطرق معالي الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه إلى توقيع الإمارات على اتفاقية لتأسيس مكتب اقليمي دائم للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين داخل أراضيها.. مشيرا إلى تصديق الإمارات على قانون نظام التنظيم الصناعي الموحد لدول مجلس التعاون الخليجية لتطوير وتنمية وتنظيم الصناعة في دول المجلس وأيضا انضمامها إلى 22 اتفاقية وبروتوكولات إقليمية ودولية تتعلق بحماية البيئة والمناخ الجوي كان اخرها بروتوكول كيوتو وتعديلات بروتوكول مونتريال الخاص بالمواد المستنزفة لطبقة الأوزون بالإضافة الى تخصيصها لجائزة زايد الدولية للبيئة والبالغ قيمتها مليون دولار وأيضا إطلاقها لمبادرة ابوظبي الدولية للبيانات البيئية التي اقرتها قمة جوهانسبيرغ ·
وأعلن معاليه عبر بيانه أمام الأمم المتحدة عن قرار دولة الإمارات بإستضافة معرض ومؤتمر البيئة العالمي في يناير 2007 الذي سيتناول موارد الطاقة المستدامة وتقنياتها وتنمية وتكامل موارد الطاقة الطبيعية بما فيها المياه والوقود الإحفوري والطاقات المتجددة·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©