صبحي بحيري (رأس الخيمة)- طالب مسؤولو مركز رأس الخيمة للتوحد بسرعة توصيل التيار الكهربائي للمبنى الجديد في منطقة السيح حتى يتسنى لهم استيعاب عشرات الطلاب الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بالمركز هذا العام بسبب ضيق مساحة المقر الحالي الذي تستضيفه مكتبة اليقظة العربية.
وقال صلاح عبد العزيز مدير المركز إن خطة نقل الطلاب إلى المركز الجديد تعثرت مع بداية العام الحالي بسبب نقص الكهرباء حيث طلبت الهيئة الاتحادية للمياه والكهرباء 238 ألف درهم رسوم توصيل التيار، فيما لم تتمكن إدارة المركز الذي يعمل بالجهود الذاتية من توفير المبلغ.
وأضاف أن المبنى الجديد الذي تكفل مصرف الشارقة الإسلامي بتشييده بلغت تكلفته 3,5 مليون درهم ولم تتم الاستفادة منه بسبب عدم توصيل الكهرباء.
وأشار إلى أن المبنى الجديد مجهز بحيث يمكنه استيعاب 45 طالباً فيما يبلغ عدد الدارسين في المقر المؤقت الحالي 15 طالباً فقط تتراوح أعمارهم بين 3 أعوام و13 عاماً، كما أن قائمة الانتظار بها أكثر من 12 طفلاً يعانون من المرض بينهم أطفال من الإمارات الأخرى لم نتمكن من ضمهم هذا العام بسبب ضيق المكان.
وأضاف هناك نقص في عدد الأخصائيين والمدربين بالمركز بسبب ظروف بعض الأخصائيات الأسرية التي اضطرت العديد منهن للحصول على إجازة.
وأشار عبد العزيز إلى أن برامج تدريب الطلاب التوحديين خلال العام الحالي تركزت في مجالات النطق واستخدام برامج التمييز السمعي من خلال التدريب والتقييم والتدريب على الأصوات ومطابقة الصوت مع الصورة. إلى جانب تعديل السلوك والعلاج الوظيفي والعلاج الطبيعي وتنمية المهارات والأنشطة الرياضية، وقال إن العام الدراسي مستمر حتى الرابع من الشهر المقبل وأن بداية العام الدراسي الجديد سوف يبدأ في الأسبوع الأول من شهر سبتمبر، ونأمل أن يكون ذلك في المقر الجديد إلى ذلك شهدت ندوة “ التوحد وكيفية التعامل معه “ التي نظمها المركز أمس بمدرسة السلف الصالح العديد من الآراء حول كيفية اكتشاف المرض الغامض وكيفية التعامل معه ومراحل تطور حالة الطفل المصاب.
وقال محمود عبد العزيز الدويك أخصائي النطق والكلام بالمركز نظمنا العديد من المحاضرات التوعوية في المدارس خلال الشهور الماضية بهدف تحديد أفضل الطرق للتعامل مع الأطفال الذين يعانون من أي طيف توحدي.
عدد اليوم
