عمان (وام) - زار وفد من هيئات وجمعيات الهلال الأحمر لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس، المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين في الأردن.
واطلع الوفد خلال الزيارة على أوضاع اللاجئين الإنسانية، ووقف على الخدمات المتميزة التي يقدمها المخيم والبرامج التي ينفذها لرعاية اللاجئين وتخفيف معاناتهم.
ورافق الوفد الخليجي نعيمة عيد المهيري نائب الأمين العام للإغاثة والمشاريع في الهلال الأحمر، وأعضاء وفد الهيئة الموجود حالياً في الأردن، إلى جانب ممثلين للمنظمات الإنسانية الدولية الداعمة لبرامج المخيم، وهي منظمة الهجرة الدولية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” وبرنامج الغذاء العالمي، ومنظمة الصحة العالمية.
وجاءت هذه الزيارة تنفيذاً لتوصيات الاجتماع التاسع للجنة رؤساء هيئات وجمعيات الهلال الأحمر في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في نهاية شهر أبريل الماضي في البحرين، بغرض تنسيق المواقف والبرامج تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار السورية، وتعزيز القدرات وتبادل الخبرات.
وكان الاجتماع أقرّ أيضاً تنظيم زيارات ميدانية سنوية للجمعيات الوطنية، تنظم خلالها برامج تدريبية للمشاركين في أحد الموضوعات ذات الأولوية للجمعيات الخليجية، وتم تحديد الزيارة الأولى هذا العام للمخيم الإماراتي الأردني، للاطلاع على برامجه والاستفادة من خبرته في مجال الإيواء.
ولدى وصوله المخيم، رحب سيف على الظاهري قائد فريق الإغاثة الإماراتي الموحّد في الأردن، بأعضاء الوفد الخليجي المشترك الذي ضم ممثلين من الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، والكويت وقطر والبحرين وسلطنة عُمان، وشكرهم على تكبدهم مشاق السفر للوقوف ميدانياً على الجهود التي تبذلها دولة الإمارات لتحسين حياة اللاجئين السوريين وتخفيف معاناتهم، كما شكر الشركاء في المخيم، وعلى رأسهم الحكومة الأردنية التي قدمت التسهيلات كافة لإنجاح برامج المخيم، إلى جانب المنظمات الدولية التي تعمل جنباً إلى جنب مع إدارة المخيم في تناسق تام، وكل حسب تخصصه.
وقال إننا نكرس جهودنا لراحة اللاجئين والقيام على متطلباتهم الضرورية وتوفيرها على وجه السرعة، وذلك بفضل دعم حكومتنا الرشيدة التي سخرت جميع الإمكانيات من أجل العيش الكريم لجميع اللاجئين دون استثناء، مشيراً إلى أن مبادرات الإمارات لم تقتصر على المخيم الإماراتي الأردني فقط، بل امتدت إلى المخيمات الأخرى على الساحة الأردنية.
وتفقد الوفد المرافق المختلفة للمخيم، بدءاً بالعيادة الصحية التي أقيمت لتقديم الرعاية الصحية للاجئين، وتعرف إلى أقسامها المختلفة من المدير الطبي الذي أوضح أن العيادة تستقبل يومياً مئات الحالات من المرضى الذين يتم علاجهم داخل المخيم، إلى جانب الحالات الأخرى التي تحول إلى المستشفيات الأردنية، حسب أوضاعها الصحية.
كما تفقد الوفد المدرسة التي تضم حالياً نحو 4 آلاف طالب وطالبة من أبناء اللاجئين التي تزامن افتتاحها مع إنشاء المخيم، وتم تأسيسها وتجهيزها بالمعينات التعليمية كافة، لضمان جودة التعليم وعدم إضاعة السنة الدراسية بالنسبة للطلاب. وفي ختام الزيارة، أشاد الوفد بمبادرات دولة الإمارات لتخفيف معاناة اللاجئين، وأكد أعضاؤه أن ما شاهدوه على الطبيعة يجسد الاهتمام الذي توليه الإمارات للأوضاع الإنسانية للأشقاء السوريين.
من جانبها، أكدت نعيمة المهيري أن دولة الإمارات استطاعت بفضل مبادراتها الإنسانية وتجاربها الغنية وخبرتها الطويلة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية لمحتاجيها من ضحايا الكوارث والأزمات في كل مكان، أن تستحوذ على ثقة المجتمع الدولي ومباركته للجهود التي تبذلها لتحسين حياة اللاجئين السوريين، وذلك من خلال مشاركة العديد من المنظمات الدولية الكبرى في برامج المخيم الإماراتي الأردني، ما عزز جهودها وخدماتها لصالح اللاجئين.
وقالت إن الإمارات تمكنت من تأسيس تحالف إنساني قوي ضم الجهات الأردنية المختصة والمنظمات الدولية، مثل منظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين واليونيسيف وبرنامج الغذاء العالمي للتصدي للتداعيات الناجمة عن الأزمة السورية، خاصة في مجال إيواء ورعاية اللاجئين.
عدد اليوم
