مجموعة مريم الشيباني تراثيات من قماش

أزهار البياتي (الشارقة) بين ثراء الألوان والمطرزات فضلت المصممة الإماراتية الواعدة مريم الشيباني أن تنسج حكايتها الرمضانية الجديدة في عالم الموضة، عاكسة بتشكيلة «رحلة الحضارات» عناصر الفرح وشغف الحياة، عبر نماذج من الملابس الشرقية التي تستعيد صوراً من عصر السلاطين وزمن الجواري والقصور. ثراء التصميم مع حلول موسمي رمضان والعيد، تقدم مريم قطعاً تتصف بالخصوصية والثراء، طعّمتها بلمسات من فنون الشرق وتراثه الأصيل، وفق مخرجات تمزج سمات تراثية بمعاصرة. وتحت عنوان «رحلة الحضارات» احتفت مريم بباقة مبهجة غاية في الترف والبهرجة، آخذة استشراقاتها من ليال الشرق ولوحات الفنانين المستشرقين، لترسم تصاميم تذكر بعهد السلاطين العثمانيين وطراز ملابس النساء حينها، حيث كان الحرير والديباج يلف الجميلات ويغمرهن بأطياف من ألق الفضة والذهب. تقول «لمناسبتي رمضان والعيد أردت أن أخرج بتشكيلة خاصة، تميّزها خطوط تضج حيوية وألوانا، بحيث تحتفي بمواسم الفرح، وتجسد ملامحه في التفاصيل كافة، لأطرزها بخيوط الزري والبريسم، وأضفي عليها أطيافاً من بريق الخرز والستراس». مزيج بديع ظهرت التشكيلة بخليط من الأفكار تمزج الذوق العربي والتركي والهندي، جامعة شذرات من فنون الشرق القديم، بحيث تعكس توليفة مختلفة لها رونقها الخاص. وتقول «أسرتني معالم اسطنبول، وملامح بلاد الهند بكل ما تحمله من تراث وتاريخ، حيث شغفت بثقافتهم وفنونهم وخيالهم الواسع، وسحرتني فصول قصص حريم السلطان سليمان وحكايات تاج محل، وكيف كانت الفخامة تحيط بأسلوب الحياة، ما ألهمني تفصيل قطع بخامات وثيرة، وأخرى تتمتع بملمس قماش الساري الهندي وحاشيته المذهبّة». خيارات واسعة حاولت مريم أن تضع خيارات واسعة أمام النساء، مفضلة أن تفتح الباب لعديد من الخامات والأقمشة، جاء على قمتها الحرير الطبيعي، والشانتونغ الهندي، والشيفون الرقيق، والأورغنزا والتوّل، ووفق مسطرة لونية لافتة، جاور فيها الأصفر المشرق زرقة التركواز، وصاحب من خلالها الأحمر الثائر خجل الورد، وزاحم عبرها البنفسجي المعتّد بياض الثلج، وفق تركيبة زينتها زخارف فضية وذهبية مشغولة باليد، ظهرت بصياغات فنية متعددة الأشكال، مع قصّات متنوعة. وتقول «أنا شغوفة بخلط الألوان والأقمشة، لأصنع قطعا جديدة بشخصية مميزة».