الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

5 اتحادات عمالية تركية تدعو إلى تظاهرات حاشدة اليوم

5 اتحادات عمالية تركية تدعو إلى تظاهرات حاشدة اليوم
17 يونيو 2013 00:18
اسطنبول (وكالات) - دعت خمسة اتحادات عمالية تركية، أمس، إلى تظاهرات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، احتجاجاً على ممارسات الشرطة إثر تجدد المصادمات بين الشرطة والمتظاهرين، الذين واصلوا احتجاجاتهم في أنقرة واسطنبول. وانتشرت قوات أمن إضافية في اسطنبول مع وصول المزيد من المحتجين إلى وسط المدينة في طريقهم إلى ساحة تقسيم، فيما كان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يعلن في تجمع لأنصاره في اسطنبول أنه كان من «واجبه تطهير» ساحة تقسيم. وشدد محافظ اسطنبول على عزمه منع عودة التجمعات الاحتجاجية، وأعلن اتحادان عماليان تنظيمهما إضراباً عاماً اليوم الاثنين، بينما دانت المجموعة الرئيسية المنظمة للاحتجاجات إصابة مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة عندما استخدمت الشرطة القوة المفرطة لإخلاء حديقة جيزي بتقسيم. وذكرت صحيفة «حريت ديلي نيوز» التركية في موقعها الإلكتروني أمس، أن الاتحادات العمالية الخمسة دعت العمال في بيان مشترك إلى الخروج إلى الشوارع اعتباراً من اليوم الاثنين. وتوقعت الاتحادات بأن يصل عدد المشاركين في تلك المظاهرات إلى «مئات الآلاف». ومن المتوقع أن تعقد الاتحادات مؤتمراً صحفياً لتعلن فيه هذا القرار المشترك. وكان شهود عيان ذكروا أن الشرطة التركية استخدمت بعد ظهر أمس الغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل ومدافع المياه في مواجهة المتظاهرين بشارع الاستقلال التجاري المؤدي إلى ساحة تقسيم. ورشق المتظاهرون الشرطة بالحجارة، ورددوا أغاني مناوئة للحكومة. وأفادت بيانات أخرى بوقوع مصادمات أخرى في العاصمة التركية أنقرة. وقال أحد المحتجين “لسنا خائفين، نريد أن يرحل هذا الديكتاتور رئيس الوزراء”. وانتشرت قوات أمن إضافية في اسطنبول أمس مع وصول المزيد من المحتجين إلى وسط المدينة في طريقهم إلى ساحة تقسيم. واستمرت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين خلال الليل، بعدما اقتحمت الشرطة متنزه جيزي في اسطنبول الذي يمثل محور الاحتجاجات المستمرة منذ أسبوعين ضد أردوغان، واستخدمت الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المحتجين، ما دفع المئات للهرولة إلى الشوارع المحيطة. وفي الساعات الأولى من صباح، أمس، عبر عدد أكبر من الأشخاص الجسر من الجانب الآسيوي من المدينة إلى الجانب الأوروبي، لينضموا إلى المحتجين في حي الحربية القريب من ساحة تقسيم. وقال أحد المحتجين “نحتل جسر البوسفور بنحو 500 أو 600 شخص، أوقفنا حركة السير على الجسر، نمشي منذ نحو عشر ساعات ووصلنا للتو إلى ميسيدييكوي الحي القريب من ساحة تقسيم، الشرطة وقوات الأمن هاجمتنا بشدة هنا في ميسيدييكوي”. وأغلقت طوابير من الشرطة تدعمها عربات مصفحة ساحة تقسيم في وسط المدينة، بينما اقتحم أفراد من الشرطة متنزه جيزي المتاخم، حيث يعتصم المحتجون منذ أكثر من أسبوعين. ومع تدخل الشرطة لجأ المحتجون المذعورون لفندق فخم في الجزء الخلفي من المتنزه، وكان كثيرون منهم يتقيؤون، في الوقت الذي خيمت فيه سحب الغاز المسيل للدموع على المتنزه ودوت أصوات تفجيرات قنابل صوت حسبما قال شهود. وتدفق الآلاف على الشارع الرئيسي المؤدي إلى تقسيم بعد مداهمة الشرطة، وأزالوا لافتات الشوارع، وبدأوا بناء حواجز، بينما أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على الشوارع الخلفية حول الساحة لمحاولة منع المحتجين من التجمع مرة أخرى. وكانت تعزيزات أمنية قوامها 1000 شرطي وصلت من محافظات مجاورة إلى اسطنبول، قبل تجمع أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم، في محاولة لإظهار قوته ودعمه لرئيس الوزراء. وقال محافظ اسطنبول حسين عوني موطلو أمس، إنه لن يسمح بالتجمع المزمع للمحتجين في ميدان تقسيم. وأضاف للصحفيين «هناك دعوة للتجمع في تقسيم»، وتابع «أي دعوة للنزول إلى تقسيم لن تسهم في إقرار النظام والأمن، بعد أن تستقر الأوضاع الحالية يمكنهم ممارسة حقوقهم الديمقراطية، في ظل الأوضاع الحالية لن نسمح بأي تجمع». وأعلنت الحكومة أنها ستقمع أي احتجاجات، ونقلت صحيفة «حريت ديلي نيوز» عن إيجمان باجيس الوزير التركي المسؤول عن المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي قوله خلال مقابلة تلفزيونية، إن أي شخص سيدخل ميدان تقسيم سيعامل على أنه إرهابي. وهددت جماعة «التضامن مع تقسيم» بأنها لن تتوقف عن الاحتجاجات، معلنة أمس أن مئات المتظاهرين أصيبوا عندما قامت الشرطة باستخدام القوة المفرطة لإخلاء حديقة جيزي في اسطنبول. وقال شهود عيان إن مئات عدة من رجال الشرطة دخلوا إلى المخيمات. وقالت المجموعة إن الشرطة أفرطت في استخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مشيرة إلى أنه كان من بين المتظاهرين في الحديقة نساء يحملن أطفالاً وأيضاً أشخاص متقدمون في السن. ووصفت تصرف الشرطة بأنه «جريمة ضد الإنسانية»، كما طالبت بأن توقف الشرطة عرقلة عمل الأطباء الذين يتطوعون لمساعدة المتظاهرين. وأضافت «حالياً نتظاهر في جميع أنحاء البلاد ضد هجوم الحكومة ونسير في حي تقسيم»، مشيرة إلى أن «مئات المتظاهرين الذين جرحوا» وعشرات الأشخاص الذين أصيبوا «بالرصاص المطاطي» لا يمكن إدخالهم المستشفى. بالمقابل، توافد عشرات الآلاف من أنصار أردوغان أمس إلى ساحة قازلي تششمه في اسطنبول للاستماع إلى زعيمهم والرد على التظاهرات المعارضة للحكم المستمرة منذ أكثر من أسبوعين. وقام أنصار أردوغان الذين نقلتهم مئات الحافلات البلدية والخاصة إلى هذه الحديقة الضخمة على طريق مطار اسطنبول، بالتلويح بالأعلام التركية ورايات حزب العدالة والتنمية الحاكم. وغالبية هؤلاء المتظاهرين الداعمين لأردوغان هم من الرجال، لكن بينهم أيضاً نساء بعضهن غير محجبات. وامتلأت مداخل المدينة على مسافة كيلومترات عدة من الحديقة التي ألقى أردوغان فيها كلمة، قال فيها مخاطباً مناصريه إنه كان من «واجبه تطهير» ساحة تقسيم. وأضاف أردوغان «قلت إننا وصلنا إلى النهاية، وإن الأمر بات لا يحتمل، السبت، تم تنفيذ العملية وتم تطهير ساحة تقسيم وحديقة جيزي، كان ذلك واجبي بوصفي رئيساً للوزراء”. ودعا الشعب إلى عدم الاستجابة للمعارضة. وأضاف أنه حذر وفد المحتجين من نفاد صبره، وأنه إن لم يفضوا اعتصامهم، فسيقوم هو بذلك، مشدداً على أن هناك وسائل إعلام غربية تتعمد «في الأيام الماضية» نقل صورة مشوهة حول الأحداث التي تشهدها تركيا. وأشار أردوغان إلى الحشود المجتمعة، واصفا إياها بالصورة التي تنقل الصورة الحقيقية لما تشهده تركيا، مضيفاً «فلتقم وسائل الإعلام هذه بإخفاء ذلك»، متوجهاً لـ “سي إن إن” و”رويترز” و”بي بي سي”. وتابع «إن من تجمع هنا ليس هو الذي يرمي المولوتوف ويقرع الطناجر». وقال إنه «يجب أن يعي العدو والصديق أن تركيا ليست ميدان تقسيم فقط»، منوهاً بأن مستقبل تركيا يعني كلاً من أوروبا والشرق الأوسط. وأوضح أنه يحترم القانون، ويحرص على العمل في إطاره، مؤكداً أن مسألة متنزه «جيزي» أصبحت في يد القضاء. وأبدى استعداد حكومته لإجراء استفتاء على مصير المتنزه، يقرره سكان مدينة إسطنبول، مشيراً إلى خطة للحكومة لحماية 600 شجرة في المتنزه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©