الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كأس الخليج تحصل على «العلامة الكاملة»

كأس الخليج تحصل على «العلامة الكاملة»
16 يونيو 2012
أيام قليلة وتعود كأس العرب في نسختها التاسعة من جديد لملاعبنا بعد أن توقفت 10 سنوات على مستوى المنتخبات، وعامين على منافسات الأندية، حيث تجرى مباريات كأس العرب في مدينتي جدة والطائف خلال الفترة من 22 من الشهر الجاري وحتى السادس من الشهر المقبل، وعودة البطولات العربية من جديد كان لها صداها بين «الرفض والقبول» في ظل المتغيرات التي نعيشها في عالمنا الكروي العربي من كثرة البطولات القارية والدولية. وكان نشاط الاتحاد العربي قد أصابه «التجمد» إلى أن أعلن الاتحاد بعد انتخابه مجلس إدارة جديداً برئاسة الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز عن عودة الحياة للملاعب العربية ببطولاتها المتنوعة هذه المرة ما بين كأس العرب، وبطولة الأندية، ومنافسات مختلفة للمراحل السنية، وبذلك تتسع رقعة البطولات العربية، وتنضم إلى كأس الخليج وبطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية. هذا الاتساع ليس سهل التحقيق والنجاح في نفس الوقت، حيث إن هناك ازدحاما في جداول الأندية والمنتخبات العربية بعد أن تضاعفت قوة البطولات الآسيوية والإفريقية وأصبحت مغرية لاستقطابها الأندية العربية الكبرى. والمتابع لنشأة بطولات الاتحاد العربي، وعلى سبيل المثال قبل أكثر من 10 سنوات كانت بطولاته في كرة القدم أقوى من البطولات الآسيوية والأفريقية، وكان الإقبال عليها والمشاركة فيها شرفاً ومطلباً لكل الأندية والمنتخبات. «الاتحاد» تفتح هذا الملف الشائك، خاصة أن هناك الكثير من الأصوات التي كانت تتعالى بين اليوم والآخر بإلغاء بطولة كأس الخليج، ليس هذا فحسب، بل أيضاً بطولة مجلس التعاون الخليجي للأندية، والملف الشائك الخاص ببطولاتنا العربية ما بين العربية والخليجية، تجولنا نحمله بين لاعبي ومدربي ومسؤولي 15 دولة عربية لمعرفة وجهات النظر المختلفة حول القبول أو الرفض أو الوسطية بينهما. ناقشنا الملف مع 100 لاعب على مستوى وطننا العربي الكبير، وأيضاً نفس الرقم “100” مع مسؤولين من كافة البلدان من المحيط إلى الخليج لعلّ وعسى نصل معاً إلى صيغة تساهم في إيجاد خطط تتناسب مع كرتنا العربية وتساهم في نهضتها. والدول التي تمت مناقشة الملف بها هي: الإمارات والسعودية وعُمان والبحرين والكويت وقطر والأردن والعراق ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والجزائر والسودان. رفض ومن خلال الاستبيان الذي تمّ مع كافة الشخصيات، فإن الرفض كان كاملاً بنسبة 100% بين كافة اللاعبين، وبنسبة تفوق 40% بين المسؤولين، خاصة المدربين والإداريين حول موعد النسخة التي تنطلق قريباً من كأس العرب، كونها لا تتلاءم مع نهاية موسم كروي صعب لدى فرق المنطقة، وأيضاً الطقس غير المناسب «حرارة مرتفعة ورطوبة عالية» على أرض المملكة في هذا التوقيت وهو ما سيحرم اللاعبين قبل الجماهير من متعة هذه البطولة التي طال انتظارها، وإذا بها عندما تعود تأتي في «عز الحر» ومع منتخبات أخرى منشغلة بمستقبلها في تصفيات مؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل. وجاءت نسبة رفض اللاعبين لكأس العرب بشكل عام 15%، في حين جاءت نسبة المسؤولين 10%. أما فيما يخص دوري أبطال العرب فهُناك تحفظات كثيرة على عودتها والخوف من أن تصبح مجرد بطولة «تحصيل حاصل» لا جدوى منها في ظل وجود بطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد في القارتين آسيا وإفريقيا وهو ما سيكون عائقاً كبيراً أمام مشاركة الفرق الكبرى في دوري أبطال العرب، كما كان سالفاً، وبالتالي فإنه في هذه الحالة ستكون المشاركة في البطولة بفرق ليست فقط من ذات الترتيب الأول أو الثاني أو الثالث وربما الرابع بسبب وجود فرق يصل ترتيبها حتى المركز الرابع لتشارك في البطولة القارية، وبالتالي ربما نجد فرقاً تحتل المركز السادس أو السابع تُشارك في دوري أبطال العرب، وهو ما سيجعل البطولة تشبه في كثير من مستواها دوري أبطال أندية الخليج. وفيما يخص كأس الخليج هُناك إجماع كامل وبنسبة 100% على تواجدها كونها تساهم في رفع مستوى منتخباتنا، وأيضاً هي الإرث الخليجي المهم ولها جماهيرها وإعلامها الخاص بها والذي يدفعها بطولة بعد الأخرى إلى التألق، ولكن وسط هذا الرأي، هُناك أصوات تطالب بإجراء تعديلات تساهم في إحداث مزيد من التشوق لمشاهدتها بأن تقام مثلاً كل 4 سنوات بدلاً من 2، وهناك الكثير من الشد والجذب فيما يخص دوري أبطال الخليج للأندية تلك البطولة التي تبحث لها عن مكان، وهُناك من يرفضها ومن يرغب في تطويرها كونها تعتبر بمثابة متنفس لبعض الأندية التي لا تجد فرصتها في مشاركة قارية، وهُناك رفض لهذه البطولة بنسبة 12% بين اللاعبين، و10% من المسؤولين. واللافت للنظر في هذا الاستبيان أن عدداً كبيراً ممن يؤيدون عودة النشاط العربي لن يجبروا أنديتهم أو يدفعوها للمشاركة في بطولات العرب مفضلين في نفس الوقت بطولات قارية أخرى عن العربية، وهو مثار جدل كبير بين الكثير من رؤساء الاتحادات العربية. الاتحاد العربي تعاقد مؤخراً مع شركة «ورلد سبورت جروب» لتصبح الراعي الرسمي للبطولات العربية خلال السنوات الأربع المقبلة، وبدورها قامت الشركة بدفع مبلغ يفوق 44 مليون دولار، وبالتالي، فإن هذه الشركة التي لها نشاطات قارية ودولية مختلفة لن تقبل الخسارة أو أن ترمي «دولارتها» على الأرض دون مقابل، وبالتالي، فهي تنتظر المقابل المربح من هذه المرحلة التسويقية المهمة لها. وفي الشارع العربي بشكل عام، هُناك تخوف كبير من أن تتوقف البطولة، كما عهدناها في السابق نظراً للمتغيرات الكثيرة التي صاحبت عالم التسويق والمخاوف الاقتصادية التي تواجه المنطقة وأيضاً للمتغيرات الكروية التي تواكب المرحلة الحالية والمستقبلية، ومدى الالتزام الذي ستتضح عليه صورة العمل بين الشركة الراعية والاتحاد من خلال الالتزام بما يتم من تعاقدات بين أطراف اللعبة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©