علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله)
كشفت مصادر اسرائيلية عن أن إسرائيل تنتظر تسلم الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب منصبه، للبدء بتنفيذ مخططات لبناء أكثر من ثلاثين ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس.
وحسب صحيفة «كول هعير» العبرية الأسبوعية، يشمل المخطط الإسرائيلي بناء 15 ألف وحدة استيطانية في مطار القدس «قلنديا»، وآلاف الوحدات في المنطقة الصناعية قلنديا «عطروت»، فيما ستبحث ما يسمى بلجان التنظيم الأربعاء المقبل، مخططات لبناء مئات الوحدات في مستوطنتي «راموت» و«غيلو».
وقال مئير تورجمان نائب رئيس بلدية القدس، «هنالك ضغوط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، بعد غضب الإدارة الأميركية الحالية، لكن الآن أستعد لعرض المخططات للمصادقة عليها».
ويشار إلى أن مخططات البناء هذه جمدت خلال العامين الأخيرين، بسبب ما وصفه «تورجمان» بـ«ضغوط دولية؛ وذلك لأن المخططات تقع خلف ما يوصف بالخط الأخضر». والمخططات المتوقع عرضها للمداولات الأربعاء المقبل، جزء من آلاف الوحدات الاستيطانية التي جمّدت في السنوات الأخيرة.
من جانبه، قال نادي الأسير، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تحتجز نحو 350 طفلاً فلسطينياً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وبينهم 12 فتاة قاصر في سجونها، بين محكومين وموقوفين.
وأوضح النادي في بيان، بمناسبة اليوم العاملي للطفل الذي يصادف اليوم الأحد، أنه وثق أكثر من 2000 حالة اعتقال للأطفال منذ أواخر العام 2015، تركزت معظمها في مدينة القدس المحتلة. واستعرض الانتهاكات التي نفذتها سلطات الاحتلال بحق الأطفال، والتي صُنفت كجرائم، ومنها إطلاق الرصاص الحي بشكل مباشر ومتعمد، ونقلهم إلى مراكز التحقيق والتوقيف وإبقائهم دون طعام أو شراب، واستخدام الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، وانتزاع الاعترافات منهم تحت الضغط والتهديد. ولفت إلى أن هذا العام شهد العديد من التحولات على قضية الأسرى الأطفال، كان من بينها ازدياد عمليات الاعتقال المنظمة، وإقرار عدد من القوانين العنصرية أو مشاريع القوانين، وإصدار أحكام عالية عدة وغرامات مالية باهظة بحق عدد من الأطفال الأسرى.
واستذكر قضية الطفل المقدسي أحمد مناصرة (14 عاماً)، الذي حُكم عليه بالسجن 12 عاماً، وغرامة مالية بلغت 180 ألف شيقل، مشيراً إلى أن هناك عشرات الأطفال الذين يخضعون للمحاكمة، وتُطالب سلطات الاحتلال بإصدار أحكام ضدهم.
وجدد نادي الأسير مطالبته المنظمات والمؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، ببذل جهود أكبر لحماية الأطفال الفلسطينيين.
على صعيد متصل، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن المحكمة العليا الإسرائيلية، جمدت الاعتقال الإداري للأسيرين المضربين عن الطعام أنس شديد وأحمد أبو فارة.
وأوضح قراقع أن «الهيئة» كانت تقدمت بالتماس إلى «العليا الإسرائيلية» في قضية الأسيرين اللذين
يخوضان إضراباً عن الطعام منذ 51 يوماً، احتجاجاً على استمرار اعتقالهما الإداري، ويعانيان حالة صحية صعبة جداً، ويرقدان في مستشفى «اساف هيروفيه».
إلى ذلك، فتحت زوارق حربية إسرائيلية، أمس نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين قبالة بحر منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة. وأفادت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) أن الزوارق الإسرائيلية استهدفت مراكب الصادين قبالة شاطئ بحر منطقة السودانية شمال غرب غزة بمسافة لا تتعدى 4 أميال بحرية، من دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وتواصل الزوارق الإسرائيلية استهداف الصيادين بشكل متواصل لتحرمهم من الصيد بحرية، في خرقٍ لتفاهمات اتفاق التهدئة الذي أبرم بين الفصائل الفلسطينية و«إسرائيل» برعاية مصرية صيف عام 2014.
وحمل منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية الميجور جنرال يواف مردخاي حركة «حماس» المسؤولية عن تصاعد الأوضاع والمواجهات التي وقعت مؤخراً على الحدود مع قطاع غزة. وأشار في بيان له إلى اعتقال فلسطينيين اثنين من جنوب غزة تسللا إلى منطقة كيرم شالوم (كرم أبو سالم) وبحوزتهما عبوة ناسفة محلية الصنع وأنهما اعترفا خلال التحقيق بأنهما كانا ينويان ارتكاب اعتداء «إرهابي». وأضاف أن إسرائيل تحمل حركة حماس المسؤولية عما يحدث في القطاع بصفتها المسيطرة عليه، مؤكداً أن كل من يحاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية يعرض حياته للخطر.
عدد اليوم
