الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«شبح 93» يطارد «الديوك» أمام بلغاريا

«شبح 93» يطارد «الديوك» أمام بلغاريا
6 أكتوبر 2017 21:41
باريس (أ ف ب) يحل المنتخب الفرنسي ضيفاً على نظيره البلغاري في مباراة تعيد إلى الذاكرة، ما حدث عام 1993، عندما حرم الأخير «الديوك» من التأهل إلى نهائيات مونديال الولايات المتحدة بالخسارة 1-2 على ملعب «بارك دي برينس»، بهدف قاتل سجله اميل كوستادينوف في الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية. وتبقى تلك المباراة المشؤومة عالقة في أذهان الفرنسيين الذين غابوا في حينها عن النهائيات العالمية للمرة الثانية على التوالي، قبل أن يتوجوا في النسخة التالية عام 1998 على أرضهم بلقبهم الأول والوحيد، ولم يغيبوا منذ حينها عن كأس العالم. وعلى الرغم من كثرة الحديث في الأيام الأخيرة عن ذكريات 1993، يختلف وضع المنتخب الفرنسي حالياً عما كان عليه قبل 24 عاماً، إذ يتصدر رجال المدرب ديدييه ديشامب المجموعة الأولى بفارق نقطة عن السويد الثانية قبل جولتين على نهاية التصفيات التي يختتموها الثلاثاء على «ستاد دو فرانس» في ضواحي باريس مع بيلاروسيا. وكان بالإمكان أن يكون الوضع أفضل بكثير بالنسبة للمنتخب الفرنسي لكن «الديوك» فرطوا في الجولة الماضية بفرصة الاقتراب خطوة كبيرة من النهائيات، بعدما تعثروا على أرضهم أمام لوكسمبورج المتواضعة للمرة الأولى منذ 1914 بالتعادل معها صفر/‏‏‏ صفر في تولوز. ويتخوف الفرنسيون «الديوك» من أن يكون التعادل المخيب أمام لوكسمبورج مكلفاً جداً، كما كانت الحال قبل 24 عاماً حين سقطوا على أرضهم أمام بلغاريا في مباراة كانوا بحاجة إلى نقطة منها من أجل العودة إلى النهائيات. ويؤكد ديشامب أن ما حدث قبل 24 عاماً في باريس معه ومع زملائه في المنتخب: يبقى صفحة حزينة وسوداء جداً، لكنه استطرد وأكد أن: السياق مختلف في التصفيات الحالية التي تحولت إلى كابوس لعملاق آخر هو المنتخب الهولندي المهدد بشكل حقيقي بالغياب عن النهائيات. ويخوض ديشامب مباراتي الجولتين الأخيرتين بغياب 3 لاعبين مؤثرين بسبب الإصابة هم المدافع بنجامين مندي «مانشستر سيتي الإنجليزي»، ولاعب الوسط بول بوجبا «مانشستر يونايتد الإنجليزي»، والمهاجم عثمان ديمبيلي «برشلونة الإسباني»، ثم لحق بهم مدافع باريس سان جرمان لايفان كورزاوا بعدما أصيب في ركبته في تدريبات الاثنين. وعلى الرغم من الفوز على بلغاريا 3-1 في الجولة الماضية، تعقد وضع الهولنديين، وذلك بسبب عودة السويد بانتصار كبير من باريساو على بيلاروسيا 4-صفر. ودخل المنتخبان إلى الجولة الماضية وهما يحاولان استعادة توازنهما بعد الخسارة المذلة لهولندا أمام مضيفتها فرنسا، وسقوط السويد أمام مضيفتها بلغاريا (2-3). ونجح المنتخبان في تحقيق مبتغاهما لكن الفوز الثأري لهولندا على بلغاريا التي فازت على رجال المدرب ديك ادفوكات 2-صفر ذهاباً، لم يؤثر على وضعها، لأنها ما زالت متخلفة عن السويد بفارق 3 نقاط، فيما تقلص الفارق بينها وبين فرنسا المتصدرة إلى 4 نقاط. وبما أنه يتأهل إلى النهائيات مباشرة بطل كل من المجموعات التسع، على أن تخوض أفضل منتخبات حلت ثانية في مجموعاتها ملحقاً، بدأت تلوح بالأفق بوادر غياب ثانٍ على التوالي للهولنديين عن بطولة كبرى، بعد أن غابوا أيضاً عن كأس أوروبا 2016، علماً بأن غيابهم الأخير عن كأس العالم كان في 2002. وما يزيد من صعوبة هولندا أنها تتخلف بفارق 6 أهداف عن السويد قبل مباراتها اليوم مع بيلاروسيا في باريساو، وبالتالي حتى لو فازت عليها في الجولة العاشرة الأخيرة المقررة في أمستردام الثلاثاء، فإن بطاقة الملحق ستكون من نصيب المنتخب السكندنافي أو فرنسا التي تبدو أقرب إلى بطاقة التأهل المباشر. وفي المجموعة الثانية، من المرجح أن يتأجل حسم بطاقة التأهل المباشر إلى الجولة الأخيرة الثلاثاء، حين تحل سويسرا ضيفة على البرتغال بطلة أوروبا في لشبونة. وتتصدر سويسرا بفضل نتيجة الفوز الذي حققته على أبطال أوروبا في الجولة الأولى (2-صفر)، وفي حال نجح كريستيانو رونالدو ورفاقه في تحقيق فوز متوقع اليوم على اندورا المتواضعة، ثم رد اعتبارهم الثلاثاء أمام «ناتي» في اللقاء الختامي، سيحصلون على بطاقة التأهل المباشر نتيجة الفارق الكبير في الأهداف بين الطرفين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©