الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الفصائل تخلي «خزان مياه» دمشق باتفاق مع النظام

الفصائل تخلي «خزان مياه» دمشق باتفاق مع النظام
29 يناير 2017 12:16
عواصم (وكالات) دخل الجيش النظامي السوري أمس للمرة الأولى منذ نحو 4 سنوات منشأة عين الفيجة بوادي بردى التي تزوّد العاصمة دمشق بالمياه، والتي خضعت لسيطرة المعارضة طوال تلك السنوات، فيما بدأ مقاتلو الفصائل المغادرة بموجب اتفاق لوقف النار بالمنطقة. بينما تصاعدت المعارك بين جبهة «فتح الشام» التي كانت تعرف «بالنصرة» والفصائل المنضوية تحت لواء «أحرار الشام» على محور باريشا ومحيطِه بريف سرمدا بالريف الشمالي لإدلب. من جانب آخر، بدأ مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي بمغادرة مواقعهم في مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، ونقل مراكز قيادتهم إلى بلدة تادف إلى الجنوب الشرقي من المدينة التي تحاصرها القوات المشاركة في عملية «درع الفرات» المدعومة بالضربات الجوية والمدفعية التركية. في حين أعلنت هيئة الأركان التركية أن قواتها قتلت 14 إرهابياً ودمرت 197 موقعاً تابعاً للتنظيم الإرهابي في مدينة الباب ومحيطها. في الأثناء، شن «داعش» ليل الجمعة - السبت ، هجوماً عنيفاً على جبهات مطار دير الزور العسكري مستغلاً الظروف الجوية السيئة التي تسببت في توقف غارات الطيران السوري النظامي والروسي، فيما تحدثت أنباء عن إحكامه السيطرة على المطار، تزامناً مع استقدامه تعزيزات جديدة إلى محيط المدينة استعداداً لهجوم شامل على المدينة التي يتقاسم السيطرة فيها مع القوات النظامية. وقال التلفزيون السوري الحكومي في شريط إخباري أمس الجيش يدخل بلدة عين الفيجة بريف دمشق ويرفع العلم السوري فوق منشأة النبع»، بينما أكدت مصادر ميدانية أن نحو 200 من مقاتلي المعارضة خرجوا صباح أمس، سيراً على الأقدام من عين الفيجة إلى قرية دير مقرن، تمهيداً لنقلهم بحافلات باتجاه إدلب. وذكر المرصد أن هذا الدخول والانسحاب المتزامنين جاءا بعد رفع العلم السوري المعترف به دولياً فوق نبع مياه الفيجة في بادرة حسن نية لبدء تطبيق الخطوة الأولى من الاتفاق على أن يجري الاستمرار في تنفيذ بقية بنود الاتفاق التي جرى التوصل إليها سابقاً بين سلطات النظام والقائمين على وادي بردى. وأضاف المرصد أنه جرى معاينة نبع عين الفيجة ومحطات ضخ المياه للمباشرة بإصلاحها من قبل فنيي الصيانة على أن يتم ضخ المياه خلال الأيام القليلة القادمة إلى دمشق التي تعاني من انقطاع المياه منذ 23 ديسمبر الماضي. وينص اتفاق وادي بردى على إعفاء المنشقين والمتخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش النظام لمدة 6 أشهر وتسليم السلاح الثقيل والمتوسط والخفيف وتسوية أوضاع المطلوبين أمنياً وعدم وجود أي مسلح غريب في المنطقة من خارج قرى وادي بردى. كما ينص الاتفاق على إرسال المسلحين من خارج المنطقة بعائلاتهم وسلاحهم الخفيف إلى محافظة إدلب، إضافة إلى خروج من يرغب من مقاتلي وادي بردى إلى إدلب بسلاحهم الخفيف أيضاً. كما تمكنت سيارات إسعاف تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول وادي بردى أمس، من أجل إجلاء الجرحى. وتقع عين الفيجة بوادي بردى، على بعد حوالى 15 كيلومتراً شمال غرب دمشق وتضم المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة بصورة تامة عن معظم أحياء العاصمة جراء المعارك بين النظام معارضة. وشهدت المنطقة، منذ 20 ديسمبر الماضي، معارك عنيفة بين قوات النظام ومقاتلي «حزب الله» من جهة، والفصائل المعارضة ومقاتلين من جبهة «النصرة سابقاً» من جهة أخرى، من أجل استعادة المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة منذ 2012. وتم التوصل مراراً إلى اتفاق بين الطرفين إلا أنه لم يترجم واقعاً. واستثنى الأسد المنطقة من وقف النار الذي تم التوصل إليه في 30 ديسمبر الماضي، بين طرفي النزاع برعاية روسيا وتركيا. قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن أمس، «إنها المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق الاتفاق». وكانت الأمم المتحدة وصفت قطع المياه الصالحة للشرب عن 5.5 مليون نسمة في المدينة بأنه «جريمة حرب». بوجدانوف يبحث مع «بناء الدولة» توحيد موقف المعارضة موسكو (وكالات) بحث ميخائيل بوجدانوف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في موسكو أمس مع زعيم «تيار بناء الدولة» السورية المعارض لؤي حسين، الجهود الجارية حالياً لتمهيد الطريق للتوصل إلى تسوية سياسية بهذه البلاد التي عصفت بها الحرب. وأفاد بيان صادر عن الخارجية الروسية، أمس أن الطرفين ناقشا موضوع استعداد المعارضة السورية للمشاركة في مفاوضات جنيف المرتقبة. وبحسب البيان، فإن المحادثات تناولت الوضع الراهن في سوريا، «مع التركيز على الجهود الرامية إلى الدفع بتسوية الأزمة في هذه البلاد بطرق سياسية». وأشارت الوزارة إلى أن بوجدانوف وحسين ركزا أثناء محادثاتهما على قضية «بلورة المعارضة موقفاً موحداً متفقاً عليه، بحيث يسمح لها بالمشاركة بشكل بناء في المفاوضات مع وفد النظام في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة، بما يتماشى مع القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©