الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

كاخيا: «القبلات» والابتسامات لم تعد كافية لتطوير العمل الرياضي

كاخيا: «القبلات» والابتسامات لم تعد كافية لتطوير العمل الرياضي
16 يونيو 2012
حتى في الكرة .. مسابقاتنا بين الرفض والقبول تتوقف ثم تعود، وحين تعود، يعتذر البعض عن هذه البطولة أو تلك.. يسجل البعض اعتراضه على الموعد، ويطلب البعض إلغاء بطولات يراها دون جدوى. ننظم بطولاتنا العربية تحت مظلة «الوحدة» ثم ننتقدها تحت شعار «الجدوى الفنية»، ونسير في أحلامنا ورؤانا دون أن نستوعب ما حولنا، ولذلك ظلت بطولاتنا تسير على قدم واحدة، وتتأرجح بين القبول والرفض، في انتظار أن يأتي يوم، نخطط فيه جيداً قبل أن ننطلق، ونقيس ألف مرة، قبل أن نخطو، حتى إذا تحركنا لم نتوقف، ليسبقنا غيرنا. 11 منتخباً في النسخة الجديدة دبي (الاتحاد) - يُشارك في كأس العرب بنسختها الجديدة 11 منتخباً، وهي: السعودية، والكويت، وفلسطين، والبحرين، واليمن، والعراق، ولبنان، ومصر، والسودان، والمغرب، وليبيا. وأقيمت كأس العرب ثماني مرات منذ عام 1963، ولا يوجد موعد محدد لإجرائها بسبب انسحابات بعض المنتخبات أو مشاكل أخرى، جرت في السنوات 1963، و1964، و1966، و1985، و1988، و1992، و1998، و2002، وينظم البطولة الاتحاد العربي لكرة القدم (اليوافا) الذي يواجه في بعض الأحيان اعتذارات من المنتخبات العربية للمشاركة في البطولة بسبب تعارض وقتها مع بطولات أخرى. والمنتخب العراقي هو الأكثر فوزاً بالبطولة، حيث توج بها أربع مرات (متتالية)، في حين فاز منتخب السعودية لكرة القدم مرتين، وفازت تونس مرة واحدة. دبي (الاتحاد) - يضع بيار كاخيا رئيس شركة «وورلد سبورت جروب» الراعي الرسمي لبطولات الاتحاد العربي العديد من الطموحات على الانطلاقة العربية الجديدة معه بعد «فض الشراكة» السابقة التي كانت بين الاتحاد العربي و(ايه-آر-تي)، حيث عبّر بيار في البداية عن سعادته بعودة البطولة بعد غياب طويل على الرغم من أهميتها الشديدة من وجهة نظره، حيث إنها الوحيدة التي تجمع منتخبات قارتي آسيا وإفريقيا، مؤكدا أنه تم تخصيص جوائز مالية محفزة للمنتخبات المشاركة، وتم تصميم كأس جديدة في انجلترا بتكلفة 50 ألف دولار يحتفظ بها الفريق الفائز باللقب ثلاث مرات إلى الأبد، ويحصل المنتخب البطل لكأس العرب على مبلغ مليون دولار، والوصيف على 600 ألف دولار، أما المركز الثالث 350 ألفاً، وتحصل باقي المنتخبات على مبلغ يقدر بـ (200 ألف دولار)، فضلاً عن أن السفر وإقامة الوفود سيكون بالكامل على نفقة الاتحاد العربي لكرة القدم. يقول بيار كاخيا: لا بد أن يظهر الاتحاد العربي الالتزام الكامل بما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي جرت مؤخراً في أكثر من مكان حتى يكون التعامل جيداً وله أهدافه وأغراضه التي وضعناها منذ إتمام التعاقد، وأن أي إخلال بالتعاقد ستكون له عواقبه على الطرفين، خاصة أنني أرى أنه من خلال التعاقد المادي الذي تم بيني وبين القائمين والمسؤولين عن الاتحاد العربي هو بمثابة العودة إلى الحياة من جديد بحلة مختلفة من خلال رؤية مهمة ومتطورة وتحمل بين ثناياها الجدية والالتزام بين كافة عناصر هذه المنظومة الرياضية الكروية المهمة. وتابع كاخيا بقوله: الاتحاد العربي كان يشكو من قلة التمويل والدعم المادي خلال السنوات الماضية، ولكننا ومن خلال اتفاق، فإن هُناك ما يفوق 44 مليون دولار ستكون تحت تصرف الاتحاد العربي خلال فترة السنوات الأربع المقبلة وبناء عليه يجب أن تسير الأمور الكروية العربية في بطولاتها المقترحة بشكل جيد، ومن خلال الالتزام الذي أنتظره في الاتفاقيات التي تمت سنرى مدى التوافق بين كافة الأطراف، وأنتظر المزيد من الأفكار والآراء التطويرية التي تساهم في وجود بطولات عربية ذات مستوى متطور من كافة النواحي. نوَّه بيار إلى نقطة مهمة بقوله: شكوى الاتحاد العربي من قلة الدعم والرعاية انتهت في الوقت الحالي، وأصبح العمل وتنفيذ الاتفاقيات التي أبرمت منذ فترة بسيطة قيد التنفيذ وعلى جميع الأطراف الالتزام إذا كنا بالفعل جادين في عودة النشاط العربي قوياً، ولا بد من إيجاد التنسيق المطلوب بين بطولات الدول العربية في قارتي إفريقيا وآسيا وبحث روزنامة كل قارة حتى تتمكن المنتخبات والأندية القوية من المشاركة في البطولة التي تقام تحت المظلة العربية. وانتقل بيار كاخيا إلى نقطة جوهرية أخرى قائلاً: مؤسستي ليست شركة أو جمعية خيرية، بل الأمور واضحة أمام الجميع بأنه يجب أن يكون هُناك عمل، وعمل جاد وقوي بين كافة أطراف اللعبة، وخلال الاجتماعات التي تمت مؤخراً لاحظت «القبلات» والابتسامات العريضة والتحدث عن الأمل والمستقبل المشرق للرياضة العربية، ولكن إذا لم تتم ترجمة هذه القبلات والعناق الحار في الاجتماعات وقبلها وبعدها إلى عمل قوي ومتميز على أرض الواقع فسوف يكون لنا رأي آخر، لأننا في النهاية مؤسسة لها سمعتها في العالم سواء في آسيا أو إفريقيا أو أوروبا وعلاقتنا بتنظيم بطولات كبرى ليست وليدة الساعة، بل هُناك كم هائل من البطولات نجحنا في تنظيمها من كافة الجوانب، ونحن من جانبنا سنكون ملتزمين بكل ما هو مطلوب في التعاقد. أضاف بيار كاخيا: أرى أن المشكلة الحالية في كأس العرب المقبلة هي عدم وضوح الرؤية أمامي بشأن مشاركة المنتخب السعودي، هل بالصف الأول أم الرديف أم الأولمبي، وهي أمور كلها غامضة أمامي، وإذا لم تشارك السعودية بالصف الأول، فإنني أعتبر ذلك أزمة في بداية عملي مع الاتحاد العربي، خاصة أن البطولة تقام في السعودية، ووجود المنتخب الأول مطلب جماهيري وتسويقي مهم للمسابقة التي تعود بعد غياب طويل، ودائماً ما يكون الاعتماد في البطولات العربية على الكرة المصرية والسعودية لضمان التسويق الأمثل، وعلى الرغم من التعهد الكتابي الذي جرى مؤخراً بشأن مشاركة المنتخب السعودي الأول لكن تظل الأمور عالقة حتى نرى العمل والتنفيذ على أرض الواقع، والمنتخب المصري وضحت صورته منذ فترة بوجود المنتخب الأولمبي الذي تأهل لنهائيات أولمبياد لندن، وذلك نظراً لاستحالة تواجد المنتخب الأول والذي سيخوض في تلك الفترة تصفيات قارية مهمة بخصوص كأس إفريقيا وكأس العالم أيضاً، ولكن المنتخب السعودي علامة استفهام كبيرة بالنسبة لي. وتابع رئيس مجلس إدارة شركة: ستكون كأس العرب هي «بالونة الاختبار» المهمة لي مع الاتحاد العربي، وأرى أنها المرة الأولى التي ننجح في إيجاد 11 منتخبا في كأس العرب بعد غياب 10 أعوام، وفي السابق كان أقصى عدد سابق للمشاركة هو 8 منتخبات، ولكن في النسخة الجديدة العدد يتزايد، وهو مؤشر إيجابي بشكل عام لهذه البطولة التي نعتبرها الأساس القوي والمتين في نشاط الاتحاد العربي المتنوع. وعن بطولة الأندية، يقول بيار كاخيا: بحسب الاتفاق المبرم مع الاتحاد العربي فسوف تتواجد فرق الصفوة في البطولة من الفرق ذات المركز الأول حتى المركز الخامس في ترتيب دولها وهذا ضمان مهم لنجاح المنافسات في بطولة الأندية. أضاف: أعلم أن هُناك اختلافاً موجوداً بين المسابقات في آسيا عنه في إفريقيا، وهذه الإشكالية ستكون مهمة لجنة المسابقات في كيفية إيجاد التوافق بين بطولات القارتين سواء على المستوى المحلي أو من خلال معرفة توقيت والفرق المشاركة في المسابقات القارية بدوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد، وكذلك الشأن فيما يخص إفريقيا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©