الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حوار متاحف دول مجلس التعاون: تجارب وتساؤلات

حوار متاحف دول مجلس التعاون: تجارب وتساؤلات
20 نوفمبر 2016 00:22
إيمان محمد (أبوظبي) اعتبر الدكتور عوض الزهراني، مدير عام المتاحف في الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في السعودية، أن متاحف منطقة الخليج تتميز بأنها تعرض تاريخها وحضارتها على خلاف المتاحف الأوروبية التي تعرض الكثير من تاريخ الحضارات الأخرى. وكان الزهراني يتحدث في «ملتقى متحف زايد الوطني» الذي عقد ضمن برنامج «مجلس فن» المصاحب لـ«فن أبوظبي»، أمس الأول، في منارة السعديات، في ندوة تحت عنوان «حوار متاحف دول مجلس التعاون»، التي أدارتها سلامة الشامسي، مدير مشروع متحف زايد الوطني في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة. وجاء تعليق الزهراني رداً على سؤال من الحضور بعد أن عرض خطة تطوير المتاحف في المملكة، إذ أوضح أن قسماً كبيراً من متحفي اللوفر في فرنسا والمتحف البريطاني تتعلق بحضارات لم تنشأ على أرضها. وكشف عن نمو عدد زوار المتاحف في المملكة من 10 آلاف سنوياً قبل 30 عاماً، إلى 4 ملايين زائر سنوياً في الوقت الحالي، وعزا ذلك إلى زيادة عمليات التسويق والترويج، إلى جانب رغبة الناس في التعرف على حضارتهم، وتنشيط حركة السياحة، وعرض تصاميم المتاحف التي تم تطويرها بهدف إقامة متحف في كل مدينة، كما حدد وجود أكثر من 200 متحف خاص مرخص وفق معايير الهيئة أقامها أفراد، وتعمل الهيئة معهم على تطوير طريقة عرضهم. أما الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، مدير متحف البحرين الوطني، فقد قال «مع السياسة الجديدة التي وضعت للمتحف، قررنا أن لا يكون التركيز على حضارة واحدة فقط، وهي دلمون المنتشرة في كل البحرين، فتوجهنا إلى تفعيل المواقع الأثرية بعرض تجربة مختلفة من كل موقع، وطورنا من طريقة عرض مواد التراث في المتحف، إلى جانب استحداث فتح 10 بيوت قديمة تستدعي زمن الغوص على اللؤلؤ، فينتقل الزائر بين هذه البيوت المتقاربة ليختبر ذلك الزمن بنفسه». واعتبرت الشيخة الدكتورة هيا بنت علي آل ثاني، مدير قسم التنسيق بمتحف قطر الوطني، أن عمليات جمع المقتنيات التراثية التي حدثت في بداية إنشاء المتحف عام 1970 كانت الأساس الذي بنيت عليه خطة تطوير المتحف ليكون أحد المتاحف الرائدة التي تعنى بالتواصل المجتمعي والتفاعل الثقافي، إذ ترتكز الرؤية الجديدة على التواصل مع الشباب من خلال منظومة تعليمية تحفز التواصل مع الإنسان والثقافات الأخرى. من جهته، طرح شهاب عبد الحميد شهاب، الأمين المساعد السابق في المجلس الوطني للثقافة والفنون في الكويت، أسئلة عدة عن واقع المتاحف في الخليج، إذ اعتبر أن معظمها يقع في مبانٍ تقليدية من مواد أولية، وتساءل هل تناسب هذه المباني المستقبل؟ وهل تؤدي رسالتها في الظروف الحالية؟ وهل لدينا ميزانيات لإدارتها وتطويرها؟ وما دور القطاع الخاص في دعمها؟ وأوضح أن المتحف ليس مجرد مبنى لعرض اللقى الأثرية، ولا بد أن يكون ضمن منظومة ثقافية متكاملة وتوجه برامجها إلى الصغار. وعرض جمال بن حسن الموسوي، القائم بأعمال مدير عام المتحف الوطني في سلطنة عُمان، تجربة تطوير المتحف والتي أنجزت مؤخراً، إذ يتمتع المتحف الوطني في السلطنة بوضع خاص كهيئة حكومية له مجلس أمناء يرأسه وزير التراث والثقافة، ووزيرة التربية والتعليم هي نائبة للرئيس، بالإضافة إلى عضوية خبراء من بريطانيا وروسيا، ويعتمد المتحف منظومة المخازن المفتوحة، حيث تجري الأعمال المتحفية من ترميم وحفظ أمام الجمهور في تجربة تعلم، ويمكن التفاعل مع المقتنيات التي يصل عددها إلى 12583 قطعة، تحت إشراف الخبراء، وجل الكادر البشرى العامل في المتحف من العُمانيين بنسبة 100%، حيث جرى استحداث 17 مسمى وظيفياً جديداً في دائرة الخدمة المدنية لاستثمار الكادر الوطني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©