الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أحلام كبيرة

أحلام كبيرة
17 يناير 2015 00:33
عمران محمد (دبي) انتهت الجولة الثانية من البطولة القارية الأهم، تلك البطولة التي جعلت عشاق الكرة في آسيا يعيشون حالة من الترقب لكل المباريات والأحداث التي تجري في أستراليا، فالمنتخب المستضيف يواصل حملاته، وحامل اللقب يفوز ولكن بهدوء، وكوريا الجنوبية أحد كبار المرشحين لازالت تقدم أداءً خجولا بعض الشيء، اما العرب فقد تمكنوا من تحقيق 3 انتصارات و6 هزائم في لقاءات كان بعضها متشابكا مع منتخبات عربية، عموما فإن الأبواب في نصف المجموعات لا زالت قائمة وفي النصف الآخر اقفلت وانتهى من خلال النقاش والحسابات. كوزمين يدفع 8000 درهم ويكسب 3 نقاط !! البوسعيدي يكشف المستور ويستنجد بأحمد شوقي ! عبداللطيف أراد إعادة الحادثة الشهيرة ففشل هذه المرة الجميع يتساءلون: من يوقف أستراليا عمان اكتسحت الكويت، فنالت الهزائم سوب مدرباًً منذ 10 أيام فقط تغير الزمن.. وبقيت الوجوه، تشعبت الأهداف، وبقي الحلم، ومرت السنون وبقيت الذكرى. هذه صورة جماعية تعود لأكثر من 2266 يوما تقريبا كان من يقفون فيها لازالوا يافعين، يحلمون أن يرفعوا العلم لأول مرة، ويريدون أن يرسلوا بشارات الفرح لأمهاتهم كي يفخرن بهم، ويحبون لو تابعتهم الجماهير وأشادت بهم الصحافة ونقلت مبارياتهم عبر التلفزيون، كان يعتقد البعض أنهم مجرد فريق قد يصنع لحظة حلوة لكرة الإمارات، ولكنهم كانوا يحلمون بأن يكتبوا تاريخ الأبيض الجديد الذي قلب الموازين وأعاد الحياة لكرتنا.. وهم اليوم يتصدون المشهد، كبروا وكبر الحلم معهم. محاولة استفزاز حاول إسماعيل عبداللطيف لاعب المنتخب البحريني استفزاز حارس منتخبنا ماجد ناصر في إحدى الكرات المشتركة بينهما ولكن «ناصر» تماسك وتمكن من امتصاص ذلك بمعانقة اللاعب من دون أن تبدر منه ردة الفعل التي كان يريدها المهاجم البحريني، علما بأن إسماعيل عبداللطيف هو نفسه الذي تسبب في الحادثة الشهيرة التي جرت لماجد ناصر في المباراة النهائية لكأس الأندية الخليجية بين الوصل والمحرق البحريني والتي تسببت حينها بأزمة كبيرة في نادي الوصل أدت لانتقال ماجد ناصر إلى الأهلي. هناك من ينافسنا كنا نعتقد أنها من عاداتنا نحن العرب وتقاليدنا الكروية فقط، ولكن هناك اتحاد آخر يشبه بعض اتحاداتنا في قراراتهم، فمدرب منتخب السعودية يقود الأخضر منذ 26 يوماً والمدرب نبيل معلول يقود الكويت منذ 33 يوما، ومرجان عيد قاد البحرين من 53 يوما، ولكن هناك من تخطاهم بكثير وهو تونج سوب مدرب كوريا الشمالية الذي يقود منتخب بلاده منذ عشرة أيام فقط. عودة السهلاوي أثار مدرب منتخب السعودية السابق الإسباني لوبيز الجدل حين رفض استدعاء محمد السهلاوي لقائمة الأخضر في كأس الخليج الماضية، وظن الجميع حينها أن لوبيز في رأسه خطة محكمة لن ينسجم معها السهلاوي، ولكن ما حدث بعد ذلك جعلنا نجزم أن «لوبيز» أراد أن يتفلسف فقط، ليخسر هو وتخسر الكرة السعودية لقبا كان متناول يدها، كوزمين لم يفرط في السهلاوي ولن يدع الفلسفة تسيطر عليه، أشركه في المباراة الأخيرة.. فرد عليه التحية بثنائية أعادت الحياة للكرة السعودية. من يهزم أستراليا؟ بعد كل مباراة لمنتخب استراليا يتسائل الجميع من يستطيع أن يقف في وجه هذا المنتخب، وما هي الطريقة المثلي لهزيمة هذا الفريق، وهل هناك فريق آسيوي يستطيع أن يجاري «الكنجارو»، ولا نبالغ حين نقول إن كل مدرب يضع في حساباته كيف يتجنب أستراليا في دور الثمانية أو الأربعة، والمشكلة أن الجماهير تفاعلت أكثر مع منتخبها ووصل عدد الحضور الجماهير في مباراتها الأخيرة ضد عمان بما يقارب 50 ألف متفرج. عزيمة كوزمين 8000 درهم كانت كفيلة بأن تنهي أزمة المعسكر السعودي بعد مشاجرة لفظية حدثت في إحدى الحصص التدريبية بين محمد السهلاوي ونايف هزازي، ولكن ما قصة الـ 8000 درهم.. هي فاتورة دفع قيمتها أولاريو كوزمين المدرب المؤقت لمنتخب السعودي دعا فيها لاعبي الفريق لتلطيف الأجواء وتهدئة النفوس وإعادة توحيد الصفوف..وكانت النتيجة فوز كبير ومستحق على كوريا الشمالية، وإلى أن يصل المنتخب الأخضر إلى المباراة النهائية فإن كوزمين سيبتكر من الحلول النفسية والمبادرات ذات البعد المعنوي . كميل ومبخوت كنا نشاهد ونرى ونستمتع باللاعب الكويتي فتحي كميل، فهو أحد أفراد الجيل الذي لا يتكرر في الكرة الكويتية ولأنه نجم فوق العادة حفر اسمه بطريقته الخاصة عن طريق هدف سريع سجله في مرمى الصين بكأس آسيا 1976، واليوم جاء جيل إماراتي نتمنى أن يكرر كل إنجازات ذلك المنتخب الكويتي، جيلنا الأبيض وعن طريق هدافه الأول علي مبخوت نال شرف أن يحتل قائمة الأسرع طوال تاريخ البطولة ونحن لا نريد اعتلاء هذه القائمة فقط، بل سجلات ذهبية أخرى نحلم بها منذ عقود. براءة معلول تسلّم نبيل معلول قيادة المنتخب الكويتي قبل شهر تقريبا من انطلاق كأس آسيا ومن الغير المنطقي أن نجعله السبب الأول والرئيسي في خسائر وخروج الأزرق، ولكن لماذا تحول «معلول» من دور المدرب الى المبرر لهزائم فريقه مدافعا عن نفسه ومهاجما لاعبيه بطريقة غير مباشرة، وآخر تبرير قاله «إن المدة لم تكن كافية» وان لياقة بعض لاعبي الكويت لا تسمح لهم باللعب لأكثر من 30 دقيقة، وكأنه أجبر على تدريب الكويت قبل البطولة بشهر، «نبيل» كان يعلم بكل الظروف ولكنه اعتقد أنه بالحماس تصنع الإنجازات، وإن أراد أن يعتقد الجميع انه بريء من كل ما حدث كي لا تتصف تجربته بالفاشلة فله ذلك، ولكن ليست هذه صفات القادة في الرحلات المخيبة. خالد بن حمد بين نارين فتح خالد بن حمد البوسعيدي النار في كل الجبهات من خلال تصريحاته وتغريداته في الفترة الأخيرة، فهو خالف كل ما أدلى به رؤساء الاتحادات العربية والخليجية الذين قالوا أنهم تفاجأوا بإعلان الأمير علي بن الحسين ترشحه لمنصب رئيس الاتحاد الدولي «الفيفا»، فقال: كل الرؤساء والمسؤولين كانوا على علم بنية «ابن الحسين» ترشحه ولا اعرف لماذا ادعوا عكس ذلك، تصريح سيفتح الباب لمزيد من ردات الفعل . ولم يكتف خالد بذلك بل بدأ في الرد على الهجوم الداخلي عليه وعلى اتحاده من خلال تغريدة عبر حسابه في تويتر مستعينا بأحمد شوقي وبيته الشهير: إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا. «حوبات» الكويت فاز منتخب عمان على الكويت بخماسية في الرياض بكأس الخليج الأخيرة وعاشت من خلالها الجماهير العمانية فرحة الانتصار التي لم تمتد لأكثر من 72 ساعة، ومن بعدها تلقى عشاق الأحمر الصدمات الواحدة تلو الأخرى، خسارة من قطر في قبل نهائي البطولة ومن الإمارات في مباراة تحديد الثالث والرابع.. ومن كوريا الجنوبية وأستراليا في كأس آسيا الحالية، وشاءت الصدف أن يقابل الأحمر الكويت مجددا في الجولة الثالثة، وأياً كانت نتيجة المباراة فإن أحلاهما مر، فالفوز قد يشعل التشاؤم مجددا والخسارة ستزيد من حالة السخط ويسقط المنتخب العماني في قاع جدول المجموعة. على السريع: تصدر حمزة دردور قائمة الهدافين في البطولة برصيد 4 أهداف سجلها كلها في مرمى فلسطين، قائمة الهدافين يحتكرها العرب، علي مبخوت في المركز الثاني بثلاث أهداف، وأحمد خليل ومحمد السهلاي في المركز الثالث بهدفين لكل منهما. وصل اللاعب الياباني «اندو» لمباراته الدولية رقم 150 بعد مشاركته الأخيرة أمام العراق. محمد حسين قائد ومدافع منتخب البحرين سجل الهدف العكسي الوحيد والأول في البطولة ليتسبب في صعود الإمارات إلى الدور الثاني. يون جينك لاعب كوريا الشمالية هو الوحيد الذي نال البطاقة الحمراء في الجولة الثانية من البطولة. لا زالت نتيجة التعادل حتى الآن غائبة في البطولة ولم تنته أي مباراة بالتكافؤ على مستوى النتيجة. كوريا الشمالية وأوزباكستان افتتحا التسجيل في مباراتهما الأخيرة ودفعا ثمن ذلك بعد أن قلب كل من السعودية والصين النتيجة عليهما في النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©