سرمد الطويل، وكالات (بغداد)
قال قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل إن 42 من مسلحي تنظيم «داعش» قتلوا في قصف للطيران العراقي أثناء محاولتهم مهاجمة قوات تنتمي لمليشيا الحشد الشعبي غرب المدينة. وأوضح الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله، أن «طيران الجيش وجه ضربات جوية أسفرت عن مقتل 33 إرهابيا وتدمير 4 عجلات إحداها مفخخة كانت تنوي التعرض لخط الصد للحشد الشعبي في قريتي الخبيرات والمحلبية غرب الموصل». وأضاف يارالله أن «الطيران العراقي وجه ضربة أخرى في قرية أعليبة ضمن المحور الغربي أسفرت عن قتل 9 إرهابيين وتدمير 3 أوكار وعجلة ومضافة».
إلى ذلك، أفاد ضابط في قوات جهاز مكافحة الإرهاب أمس، بأن تنظيم «داعش» قصف أحياء سكنية في مناطق شرق وشمال الساحل الأيسر انطلاقاً من الساحل الأيمن، ما أدى إلى مقتل 7 مدنيين وإصابة 21 آخرين بينهم عسكريون. وقال الرائد صفوت جاسم، إن «عناصر داعش قصفت سكان المناطق المحررة في المحور الشمالي والشرقي بصواريخ كاتيوشا، انطلاقا من الساحل الأيمن الذي يخضع لسيطرة التنظيم، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين وإصابة 21 آخرين، بينهم 4 من القوات الأمنية».
وأضاف أن القصف استهدف أحياء المجموعة الثقافية والفيصلية والمهندسين والغفران والشرطة في المحوريين الشمالي والشرقي. ووقع انفجار كبير في منطقة «وادي حجر» في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، ورجحت الأنباء أنها ورشة لصناعة المتفجرات تابعة لتنظيم «داعش».
بدوره، أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ليث النعيمي أن عملية اقتحام وتحرير الساحل الأيمن لمدينة الموصل ستبدأ في القريب العاجل. وأوضح النعيمي أنه «يجري الآن توزيع القطعات للسيطرة على الجانب الأيسر من قبل القيادات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي». وأضاف أن النقاشات التي تدور حول «كيفية انطلاق عمليات تحرير الساحل الأيمن للموصل»، ترتكز على ما إذا كانت عمليات تحرير الساحل الأيمن ستنطلق من المحور الشرقي أو الغربي أو عن طريق إنشاء جسر يربط بين الساحلين.
وتتواصل عمليات تفكيك ورفع الألغام والمتفجرات في أحياء الساحل الأيسر للمدينة، ودمرت القوات المشتركة كميات كبيرة من الصواريخ محلية الصنع والمتفجرات والعبوات الناسفة التي خلفها داعش قبل فراره إلى غرب الموصل.
وفي ذات السياق، سقط 4 من عناصر الأجهزة الأمنية العراقية بين قتيل وجريح بتفجير استهدف المدخل الغربي لمدينة الفلوجة، فيما سقط 9 مدنيين آخرين بانفجار عبوة ناسفة في محافظة صلاح الدين.
وأفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار أمس، بأن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت داخل «سيطرة الحلابسة» المدخل الغربي لمدينة الفلوجة. وأضاف أن «قوة أمنية طوقت مكان الحادث ومنعت الاقتراب منه». وقالت قيادة شرطة المحافظة، في بيان، إن انفجار السيارة المفخخة أدى إلى مقتل اثنين وإصابة إثنين آخرين من القوات الأمنية. وأضافت «تم نقل المصابين إلى مستشفى الرمادي العام لتلقي العلاج، وجثة القتيلين إلى الطب العدلي بالمحافظة». في غضون ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أمس، بأن 9 مدنيين سقطوا بين قتيل وجريح بانفجار عبوة ناسفة استهدف عوائل فارة من سيطرة تنظيم «داعش» شمالي المحافظة.
وقال المصدر إن «عبوة ناسفة وضعها تنظيم داعش في منطقة جبال حمرين انفجرت على عوائل فارة من المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في قضاء الحويجة والقرى المحيطة به». وأضاف أن «الانفجار أدى إلى مقتل 3 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح»، لافتا إلى أن «التنظيم عمد إلى زرع العبوات الناسفة في طرق هروب العوائل الفارة من مواقع سيطرته». وتابع المصدر «هناك عوائل تفر يوميا في طرق خطيرة تسبب عنها مصرع وإصابة العديد منهم»، مشيرا إلى أن «داعش يمنع نزوح تلك العوائل من تلك المناطق ويستخدمهم كدروع بشرية».
عدد اليوم
