الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

هدوء حَذِر بمناطق الصراع في اليمن

هدوء حَذِر بمناطق الصراع في اليمن
18 يونيو 2011 23:49
بحث القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبدربه منصور هادي أمس مع سفيري روسيا والصين لدى صنعاء، المستجدات الراهنة في اليمن منذ محاولة اغتيال الرئيس علي عبدالله صالح، مطلع الشهر الجاري، فيما خيم الهدوء الحذر على المناطق اليمنية المضطربة باستثناء محافظة أبين (جنوب) التي تشهد، منذ أواخر مايو الماضي، معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحين مفترض انتماؤهم إلى تنظيم “القاعدة” المتطرف. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن هادي بحث مع السفيرين الروسي والصيني سيرجي كوزولوف، وليودنغ لين، الإجراءات واللقاءات والمشاورات التي تمت، منذ محاولة اغتيال الرئيس صالح في انفجار غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء في الثالث من الشهر الجاري، وأسفر عن مقتل 11 شخصا وإصابة 185 آخرين بينهم خمسة من كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية. وقال نائب الرئيس اليمني إن صالح (69 عاما) “في وضع صحي متعافى وجيد”، وأنه “سيعود قريبا إلى ارض الوطن”، مشيرا إلى أن اللقاءات التي أجراها مؤخرا مع ائتلاف المعارضة اليمنية، المنضوي في لواء (اللقاء المشترك)، “التي تم خلالها التوافق على العمل الصارم لوقف إطلاق النار وفتح الطرقات وإخراج المسلحين من العاصمة” التي شهدت أواخر مايو الماضي اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم القبلي البارز صادق الأحمر، وخلفت مئات القتلى والجرحى من الجانبين. كما أشار هادي إلى لقائه أواخر الأسبوع الماضي مع ممثلين عن الحركة الشبابية الاحتجاجية المطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح المستمر منذ 33 عاما، وعبر القائم بأعمال الرئيس اليمني عن “تقديره الكبير لمواقف الأصدقاء” في روسيا والصين “تجاه اليمن ودعم وحدته وأمنه واستقراره”، وجدد السفيران الروسي والصيني موقفي بلديهما الداعمين لأمن ووحدة واستقرار اليمن، الذي يشهد اضطرابات وأعمال عنف متصاعدة منذ منتصف يناير الماضي، على خلفية الاحتجاجات الشبابية المطالبة بإسقاط النظام الحاكم. وخيم الهدوء الحذر على معظم المناطق اليمنية، أمس السبت، غداة تظاهرات حاشدة مؤيدة ومعارضة للرئيس صالح، الذي يتلقى العلاج حاليا في المملكة العربية السعودية إثر إصابته في الهجوم على مسجد القصر الرئاسي. وأكد شهود عيان لـ “الاتحاد” إطلاق نار، الليلة قبل الماضية، على المشاركين بمخيم احتجاجي بمدينة تعز (وسط)، دون أن يُسجل وقوع أي إصابات في صفوف المعتصمين السلميين، وقال مصدر طبي بالمخيم المقام في ساحة الحرية وسط المدينة إن إطلاق النار على المعتصمين “لم يخلف أي إصابات”، مضيفا:”يبدو أن الحادثة كانت من باب الترهيب والتخويف”، حسب قوله، وكانت السلطات اليمنية اتهمت أحزاب “اللقاء المشترك” بـ”تسيير مسيرات غير مرخصة قانونا رافقتها مظاهر مسلحة” يوم الجمعة الماضي. وقال مصدر بالسلطة المحلية في تعز إن مجاميع مسلحة تابعة لأحزاب المعارضة هاجمت نقطة أمنية بشارع الستين، جنوب تعز، ما أدى إلى إصابة جنديين بجروح بالغة. وحمل المصدر أحزاب (اللقاء المشترك) “كل المسؤولية عن تلك الجرائم التي تقوم بارتكابها والتي تعد خرقا لاتفاق التهدئة المبرم الأسبوع الماضي. وفي صنعاء، اتهمت السلطات اليمنية قوات عسكرية تابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر، “بمحاصرة المدرسة الأميركية” في منطقة شملان، غرب العاصمة، وقال مصدر أمني لوكالة الأنباء اليمنية، إن ست سيارات عسكرية تابعة لـ”الفرقة الأولى مدرع”، مقر قيادة اللواء الأحمر، طالبت حراسة المدرسة الأميركية بـ”إخلاء” المدرسة التي عادة ما يلتحق بها أولاد كبار المسؤولين في اليمن، وحذر المصدر من “مثل هذه الأعمال التي تخالف قرار تثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المظاهر المسلحة وأعمال التقطع” الذي أشرف على تنفيذه نائب الرئيس اليمني مطلع الشهر الجاري. وفي سياق آخر، أغلق مسلحون يعتقد أنهم انفصاليون، أمس السبت، الطريق إلى مديريات ردفان الأربع شمال محافظة لحج الجنوبية، حسبما أفادت مصادر محلية لـ”الاتحاد”، وقالت المصادر إن المسلحين منعوا الوصول إلى مديريات ردفان، التي يسيطر على أجزاء كبيرة منها أنصار “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الحركة الاحتجاجية الانفصالية المتنامية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. إلى ذلك، شوهد العشرات من المسلحين الملثمين يتجولون أمس في شوارع مدينة عدن الساحلية الجنوبية، وقال شهود عيان لـ”الاتحاد” إن عشرات المسلحين الملثمين كانوا يتجولون في شوارع مديريتي الشيخ عثمان والمنصورة وهم يركبون سيارات “لاندكروز- بيك آب” حديثة، مؤكدين أن المسلحين “كانوا يطلقون نيران أسلحتهم في الهواء”. وكان مجهولون وزعوا الأسبوع الماضي منشورات في مناطق عامة بعدن، نسبت إلى تنظيم “القاعدة”، وتحدثت عن قرب موعد إقامة “إمارة إسلامية” في هذه المدينة التي تعد كبرى مدن الجنوب اليمني. ومنذ 29 مايو الماضي، فرض مقاتلو “القاعدة” سيطرتهم على كامل مدينتي زنجبار وجعار بمحافظة أبين المجاورة لمدينة عدن، ومنذ ذلك الوقت تدور معارك عنيفة بين الجيش اليمني والمسلحين الذين استولوا على المقار الأمنية والمعدات العسكرية التابعة له، وقالت مصادر محلية إن طائرة يعتقد أنها أميركية “شنت غارة جوية” أمس السبت على مدينة خنفر، عاصمة مدينة جعار، ثانية كبرى مدن أبين، دون أن تؤكد سقوط قتلى وجرحى جراء الغارة الجوية، وتسببت المعارك الدائرة في أبين بنزوح أكثر من 10 آلاف شخص إلى مدينة عدن وبعض مناطق محافظة لحج. توقعات بتوقيع صالح المبادرة الخليجية خلال أسبوعين صنعاء (الاتحاد) - توقعت مصادر صحفية يمنية أن يقوم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بنقل صلاحياته إلى نائبه عبد ربه منصور هادي خلال أسبوعين, وفق المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة في اليمن. وذكرت صحيفة «الأولى» الأهلية، أمس السبت، أن السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فايرستاين أبلغ ذلك إلى ائتلاف المعارضة اليمنية، الأربعاء الماضي، مشيرة إلى «ضغوط ومساع كثيفة دولية وإقليمية» تمارس على الرئيس صالح من أجل نقل السلطة رسمياً. وحسب الصحيفة اليمنية فإن ضغوطا دولية تمارس أيضا على خادم الحرمين الشريفين، العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود «ليتولى إقناع الرئيس صالح بالتنحي مقابل ضمانات كاملة من القوى الدولية». ويعالج صالح حالياً في المملكة العربية السعودية إثر إصابته ، مطلع الشهر الجاري، بهجوم غامض استهدف قصره الرئاسي بصنعاء. وارتفع، أمس السبت عدد قتلى الهجوم، الذي وقع داخل مسجد القصر الرئاسي إلى 12، بوفاة وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد محمد الفسيل، متأثراً بإصابته في الهجوم الذي أسفر عن إصابة أكثر من 180 بينهم خمسة من كبار المسؤولين في الحكومة اليمنية. وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية أن القائم بأعمال الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي بعث «برقية عزاء ومواساة» إلى أسرة المسؤول الحكومي، الذي كان يعالج في السعودية مع أكثر من 58 جريحاً يمنياً.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©