السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 45 من كتائب القذافي و8 ثوار بمعارك في نالوت

مقتل 45 من كتائب القذافي و8 ثوار بمعارك في نالوت
18 يونيو 2011 23:50
أفادت مصادر المعارضة الليبية أن معارك ضارية بالأسلحة النارية تجري منذ أمس الأول، بين القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي والثوار المسلحين قرب مدينة نالوت شمال شرق البلاد مسفرة عن مقتل 8 من الثوار على الأقل وإصابة 13 آخرين في صفوف المعارضة، بينما تم تدمير مركبات مدرعة وقتل أكثر من 45 جندياً من كتائب النظام. في غضون ذلك، واصلت طائرات حلف شمال الأطلسي الـ”ناتو” قصفها للمواقع العسكرية والمدنية في العاصمة طرابلس حيث استهدفت غارات نهار أمس، منطقة الكرامة، حيث نقل التلفزيون الليبي الرسمي عن متحدث عسكري قوله، إن طائرات الناتو قصفت المواقع العسكرية والمدنية، مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المنطقة لنقل المصابين وإخماد الحرائق التي اندلعت في العديد من المنازل. من جهته، طالب رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل وقف ما أسماه “العدوان” على بلاده، وذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ليل الجمعة-السبت مع أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون. كما دعا المحمودي بلغاريا واليونان للتدخل لوقف القصف على بلاده، متحدثاً عن اتصالات بين النظام الليبي والثوار، الأمر الذي نفته المعارضة الليبية على لسان رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبدالجليل أثناء زيارته لتونس قائلاً “ليس هناك أي مفاوضات مع نظام القذافي في أي مكان..ولن نقبل أي محادثات الا برحيل القذافي”. وأبلغ متحدث باسم الثوار يدعى أبو ساعة من نالوت رويترز “بدأت المعارك في المنطقة أمس (الجمعة) وهي مستمرة اليوم..الثوار دمروا 6 مدرعات وقتلوا أكثر من 45 من جنود العدو (قوات القذافي). وطوق الثوار قوات القذافي المتمركزة في مجمع تكوت”. ولم يتسن على الفور التحقق من صحة هذه الأنباء ولم يصدر على الفور تعليق من جانب الزعيم الليبي. ويحاول الثوار تطويق العاصمة طرابلس من الشرق والغرب والجنوب لكن تقدمهم بطيء رغم الضربات التي يشنها حلف الناتو على قوات القذافي ومستودعات الأسلحة والذخيرة والآليات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات. ومن جهة آخرى، يحاول الثوار التقدم باتجاه زليطن على بعد 160 كلم إلى الشرق من طرابلس وهي ثاني أكبر المدن بعد مصراتة على الطريق الساحلي للعاصمة الليبية. من جهته، نقل التلفزيون الليبي عن متحدث عسكري قوله أمس، إن طائرات الناتو استهدفت المواقع العسكرية والمدنية في منطقة الكرامة بطرابلس مشيراً إلى أن سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المنطقة المستهدفة لنقل المصابين وإخماد الحرائق التي اندلعت في العديد من المنازل. وكانت طائرات الناتو قصفت ليل الجمعة-السبت حي الفرناج الضاحية الشرقية لطرابلس ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا. كما أعلن متحدث عسكري ليبي أن طائرات الحلف قصفت مساء أمس الأول مواقع مدنية وعسكرية في منطقة الرواغة بمدينة الجفرة على بعد 600 كم جنوب طرابلس. وتتعرض هذه المنطقة التي تعتبر من أكبر واحات النخيل في ليبيا لقصف الناتو لليوم الثالث على التوالي دون توقف. وبدوره، اتهم رئيس الوزراء الليبي حلف الناتو بارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، مؤكداً أنه “دخل في الساعات الـ72 الأخيرة مرحلة جديدة من عدوانه على البلاد مع استهدافه مباشرة منشآت مدنية” مشيراً إلى قصف فندق واستهداف جامعة في طرابلس. ودعا إلى “اجتماع طارئ” للأمم المتحدة لبحث ما وصفه بـ”الجرائم التي يرتكبها الحلف الأطلسي ضد مدنيين في ليبيا”. كما نفى المحمودي الاتهامات الموجهة إلى قوات النظام بارتكاب جرائم اغتصاب قائلاً “لا تقاليدنا ولا ديننا” يسمحان بذلك. ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الليبية، إن الأطلسي يرتكب “حملة إبادة جماعية بحق المدنيين الليبيين، تشكل جريمة ضد الإنسانية”. وقالت الوزارة في بيان أصدرته الليلة قبل الماضية، إن هذه “الجرائم ضد الإنسانية التي يقترفها الناتو تستدعي أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية طلبات قبض على قادة الحلف لمحاكمتهم على هذه الجرائم”. كما أجرى المحمودي اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف دعا خلاله إلى أن تقوم صوفيا بالتدخل لإيقاف قصف طائرات الناتو “الذي لم يتورع عن قصف المدنيين الآمنين وتدمير متواصل للمنشآت المدنية من منازل ومستشفيات ومؤسسات تعليمية وفنادق وحافلات في ليبيا”. وأجرى أيضاً اتصالاً بنظيره اليوناني جورج باباندريو، وحثه على التدخل “لإيقاف هذا القصف الذي يستمر في انتهاك كل القوانين والمواثيق والأعراف الإنسانية الدولية”، بحسب قوله. وفيما نفى عبد الجليل إجراء أي محادثات بين الثوار وممثلي نظام القذافي في تونس أو في أوروبا، بعد تصريح المبعوث الروسي ميخائيل مارجيلوف في تونس أمس الأول بشأن هذه الاتصالات، قال المحمودي “بابنا مفتوح للجميع ونحن على اتصال مع جميع الأطراف”. ورداً على نفي الثوار لهذه المعلومات، أجاب رئيس الوزراء “اسألوا الاستخبارات المصرية والفرنسية والنرويجية والتونسية وسيقولون لكم الحقيقة”. وأضاف “إننا واثقون من لقاءاتنا وكل شيء مسجل”. وتابع “نحن متأكدون من أن اللقاءات حصلت في هذه البلدان” أي مصر وفرنسا والنرويج وتونس، و”سنرد عليهم بأسماء” الأشخاص الذين شاركوا في هذه اللقاءات من جانب الثوار.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©