الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

إيطاليا «مرعوبة» من تكرار «مؤامرة 2004»

إيطاليا «مرعوبة» من تكرار «مؤامرة 2004»
16 يونيو 2012
بوزنان (ا ف ب) - لعن حارس المنتخب الإيطالي وقائده جانلويجي بوفون الفاعلية الكرواتية التي عاقبت أبطال 1968 على “غلطتهم الوحيدة” في مباراة أمس الأول (1-1) التي أقيمت في بوزنان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة لكأس أوروبا 2012. وكان المنتخب الإيطالي البادئ بالتسجيل في الدقيقة 39 من مباراة عبر أندريا بيرلو بعد سلسلة من الفرص المهدورة، قبل أن يدرك الكروات التعادل في الشوط الثاني عبر ماريو ماندزوكيتش (73) الذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف، ورصيد منتخب بلاده إلى أربعة، بعد أن كانت تغلبت في الجولة الأولى على أيرلندا 3-1. أما المنتخب الإيطالي الباحث عن تعويض خيبة فقدان لقبه بطلاً للعالم بخروجه من الدور الأول لمونديال جنوب أفريقيا 2010، فكان استهل مشواره بشكل جيد بعد اجباره نظيره الإسباني حامل اللقب وبطل العالم على الاكتفاء بالتعادل 1-1 في مباراة كان “الآزوري” البادئ بالتسجيل فيها، ثم نجح أمس الأول في تأكيد المستوى الذي ظهر به أمام “لا فوريا روخا” بتقديمه أداء جيداً خصوصاً في الشوط الأول، لكنه فشل في استثمار الفرص العديدة التي سنحت له فدفع الثمن في نهاية المطاف، لأن الكروات أدركوا التعادل مستفيدين من الخطأ الوحيد الذي ارتكبه الدفاع الايطالي في اللقاء “خطأ في التغطية من جورجيو كييليني”. “أعتقد أننا لعبنا بشكل جيد جداً، حاولنا كل شيء من أجل الفوز بالمباراة، نشعر أنه بإمكاننا التأهل إذا تمكنا من الفوز بالمباراة الأخيرة ضد أيرلندا”، هذا ما قاله القائد بوفون، مضيفاً “لسوء الحظ، لم نتمكن من ترجمة بعض الفرص التي حصلنا عليها في الشوط الأول إلى المزيد من الأهداف”. وتابع “أنه أمر مؤسف لأننا لعبنا بطريقة جيدة في الدفاع لكنهم عاقبونا على غلطتنا الوحيدة في المباراة، في كل الأحوال، بإمكاني القول إننا نلعب بشكل جيد، علينا أن نكون أكثر فعالية وأن نحسم المباريات عندما تسنح لنا الفرصة”. وأصبح المنتخب الإيطالي مطالباً بالفوز في مباراته الأخيرة أمام جمهورية أيرلندا لكي يضمن تأهله شرط أن تصب مباراة إسبانيا وكرواتيا في مصلحته وأن لا تنتهي بـ”مؤامرة” مماثلة لتلك التي اختبرها الإيطاليون في نسخة 2004. وتتصدر إسبانيا المجموعة بأربع نقاط بعد فوزها الكاسح على أيرلندا (4- صفر) أمس الأول أيضاً، وتحتل كرواتيا المركز الثاني بفارق الأهداف “ليس المواجهة المباشرة لأن الفريقين يتواجهان في الجولة الأخيرة”، فيما تحتل إيطاليا المركز الثالث بنقطتين. وتأمل إيطاليا أن لا تدخل في حسابات معقدة من خلال فوزها على أيرلندا وانتهاء مباراة إسبانيا وكرواتيا بفوز أحدهما لأن ذلك سيرفع رصيد أحد الأخيرين الى 7 نقاط مقابل 5 نقاط لإيطاليا وأربع للخاسر من المواجهة الإسبانية-الكرواتية. لكن التعادل في المواجهة الإسبانية-الكرواتية سيعقد الأمور على الإيطاليين لأن رصيد المنتخبات الثلاثة سيصبح حينها خمس نقاط، وسيتم الاحتكام حينها إلى المواجهات المباشرة بينها مع اقصاء النتائج والأهداف التي سجلتها أمام إيرلندا، وبما أن إيطاليا تعادلت في مباراتيها الأوليين 1-1، فسيكون تعادل إسبانيا وكرواتيا 2-2 كافياً لكي يودع “الآزوري” البطولة القارية من الدور الأول. ويتخوف الإيطاليون من تكرار “مؤامرة” نهائيات 2004 في البرتغال حين تعادلت السويد والدنمارك 2-2 في الجولة الأخيرة وفازت إيطاليا على بلغاريا 2-1، ما سمح للمنتخبين السكندافيين بالتأهل إلى الدور ربع النهائي بسبب افضلية فارق الأهداف عن “الآزوري” الذي كان تعادل معهما 1-1 وصفر-صفر على التوالي. لكن مدافع المنتخب الكرواتي فدران كورلوكا رفض نظرية المؤامرة بين منتخب بلاده والإسبان، خصوصاً أنها صادرة عن الإيطاليين الغارقين بسلسة الفضائح التي تعصف باللعبة عندهم وآخرها “كالتشوكوميسي”، أي المراهنة على المباريات. أما مدرب كرواتيا سلافن بيليتش فرفض التفكير حتى بفرضية من هذا النوع، معتبراً بأن التعادل مع إيطاليا منح منتخب بلاده بكل بساطة فرصة هامة لبلوغ ربع النهائي، مضيفاً “أربع نقاط تعتبر رائعة، كنت سأكون راضياً تماماً لو قيل لي قبل خوضنا هذه المباراة “أمام إيطاليا” بأن رصيدنا سيكون أربع نقاط، لم يكن أحد في البلد بأكمله يتوقع هذا الأمر، ما زلنا نملك فرصة جيدة للتأهل وهذا نجاح رائع”. من المؤكد أن الايطاليين اعتادوا على سيناريو المعاناة في الدور الأول ان كان في كأس أوروبا أو كأس العالم وهم وضعوا أنفسهم في هذا الموقف الحرج “التقليدي” لكنهم يأملوا أن لا يلقوا المصير الذي اختبروه في مونديال جنوب أفريقيا 2010 حين تعادلوا في مباراتيهم الأوليين مع نيوزيلندا المتواضعة وباراجواي قبل أن يخسروا في الجولة الأخيرة أمام سلوفاكيا. واعتادت إيطاليا على المعاناة في دور المجموعات بغض النظر عن مستوى منافسيها في المجموعة وأبرز دليل على ذلك مونديال 1982 في إسبانيا عندما تعادلت في مبارياتها الثلاث أمام بولندا (صفر-صفر) وبيرو (1-1) والكاميرون (1-1) ونجحت في نهاية المطاف بالتأهل إلى الدور التالي بفضل فارق الأهداف المسجلة الذي فصلها عن الأخيرة، إذ سجل “الآزوري” هدفين وتلقى هدفين فيما سجلت الكاميرون هدفاً وتلقت شباكها هدفاً، ورغم ذلك واصل الإيطاليون مشوارهم ووصلوا إلى النهائي وتوجوا باللقب على حساب ألمانيا (3-1).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©