الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بالوتيلي ضحية «صرخات القرود» و«قشرة موز»

بالوتيلي ضحية «صرخات القرود» و«قشرة موز»
16 يونيو 2012
بوزنان (ا ف ب) - تعرض مهاجم المنتخب الإيطالي ماريو بالوتيلي لإهانات عنصرية أمس الأول خلال مباراة بلاده مع كرواتيا (1-1) على الملعب البلدي في بوزنان ضمن منافسات الدور الأول من كأس أوروبا، وذلك بحسب ما أكد مصور وكالة “فرانس برس”، وكان مصور “فرانس برس” متواجداً في الزاوية، حيث الغالبية العظمى من الجماهير الكرواتية وسمع “صرخات القرود” صادرة من هناك وموجهة إلى بالوتيلي، الغاني الأصل، كما شاهد أحد رجال الأمن في الملعب يلتقط قشرة موز قد رماها أحد المشجعين الكروات إلى الملعب. ولم يصدر أي تعليق مباشر من الاتحاد الأوروبي حول هذه المسألة بانتظار حصوله على التقرير الرسمي لمراقب مباراة أمس الأول، وكشف الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي أنه فتح تحقيقاً بادعاءات تتعلق بتعرض بالوتيلي أيضاً لإهانات عنصرية خلال مباراة منتخبه الأولى أمام إسبانيا حاملة اللقب وبطلة العالم (1-1)، والتشيكي ثيودور جبري سيلاسي خلال مباراة بلاده مع روسيا (صفر-4) في فروكلاف الجمعة الماضي. لكن مدرب إيطاليا تشيزاري برانديلي نفى تعرض بالوتيلي لإهانات عنصرية أمام إسبانيا، قائلاً: “هذا أمر غير صحيح بتاتا”، وفرضت العنصرية نفسها ضمن العناوين الأساسية لكأس أوروبا 2012 حتى قبل انطلاق صافرة البداية، وذلك بعد التصريح الذي أدلى به قائد المنتخب الهولندي مارك فان بومل، حيث استنكر “صرخات القرود” التي وجهها بعض الحاضرين في المدرجات خلال تمارين “البرتقالي” في كراكوفا البولندية. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني ذكر عشية انطلاق البطولة القارية التي تحتضنها بولندا وأوكرانيا حتى الأول من يوليو، بأن اتحاده اتخذ إجراءات هامة منذ عامين. وأضاف “لقد منحنا الحكام الإذن بتعليق المباراة موقتاً في حال الهتافات العنصرية، من أجل إصدار إعلان في الملعب للدعوة من أجل التوقف عن هذا الأمر قبل معاودة اللعب، أو حتى إيقاف المباراة بشكل نهائي في حال العنصرية، وسنساندهم (للحكام) في حال قرروا إيقاف المباراة”. وتسبب بالوتيلي بالذات بجدل حول ما يجب على اللاعبين السود القيام به في حال تعرضهم لهتافات عنصرية، وذلك بتصريحه لمجلة “فرانس فوتبول” بأنه سيترك الملعب في حال اختبر أمراً مماثلاً خلال كأس أوروبا. ورد بلاتيني على ما قاله بالوتيلي، قائلاً “وحده الحكم باستطاعته إيقاف المباراة، سيحصل (اللاعب) على إنذار في حال قرر ترك الملعب بقرار شخصي”. وكان الإنجليز أول من يتخذ قرارات بشأن مسألة العنصرية في كل من بولندا وأوكرانيا، إذ انضمت عائلة لاعب “الأسود الثلاثة” الواعد أليكس أوكسلايد-تشامبرلاين إلى عائلة زميله في آرسنال تيو والكوت وقررت عدم السفر معه تخوفاً من التهديدات العنصرية. وأطلقت السلطات البريطانية تحذيرات حول احتمال حصول اعتداءات عنصرية من قبل بعض المجموعات في كل من بولندا وأوكرانيا، وتخوف المسؤولون من حصول اعتداءات عنصرية في أوكرانيا بالذات حيث تلعب إنجلترا مبارياتها في الدور الأول أمام فرنسا (1-1) والبلد المضيف في دانييتسك والسويد في العاصمة كييف، وكان شقيق والكوت، اشلي كشف في مدونته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي: “للأسف قررنا والدي وأنا عدم السفر إلى أوكرانيا بسبب الخوف من الاعتداءات العنصرية، لا مكان للعنصرية في العالم الحديث”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©