الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

سارة دانيوس: «نوبل للأدب» تُمنح لكاتب بروح مثالية

سارة دانيوس: «نوبل للأدب» تُمنح لكاتب بروح مثالية
7 أكتوبر 2017 14:49
حوار - ديدييه جاكوب ترجمة: أحمد عثمان ترأس سارة دانيوس أكاديمية ستوكهولم منذ عام 2015، ?وهي ?المرة ?الأولى ?التي ?تصل ?امرأة ?فيها ?إلى ?هذا ?المنصب ?والمسؤولية. ما جعل كثيرين يسمونها «?ميركل» ?نوبل. في عام 2013، ?انضمت ?إلى ?لجنة ?تحكيم ?جائزة ?نوبل ?للآداب. ?وفي ?عام ?2015، ?تقلدت ?منصب ?السكرتير ?الدائم. ? ولا شك أنه ارتقاء ?سريع ?لناقدة ?أدبية ?تبلغ ?من ?العمر ?الخامسة ?والخمسين. ? هي امرأة «ثورية» وإن كان اختيار بوب ديلان العام الفائت فرّق بين الأعضاء، إلا أنها قامت بدور المايسترو بإتقان. دورها قبل أي شيء، كما تؤكد الرئيسة، يتمثل في احترام (وصية) آلفريد نوبل. لقد أكد على أن جائزة نوبل للأدب يجب أن يحصل عليها كاتب حقق نتاجاً بروح مثالية. وأضافت: «أن يتمم الكاتب شيئاً جديداً، على مستوى الشكل أو المضمون &ndash أو الاثنين». كيف يتم اختيار الفائزين؟ في يناير من كل عام، كما تشرح دانيوس، تدعو الأكاديمية السويدية الكتاب، الأساتذة، المؤسسات (مثل نادي القلم)، وقدامى الحائزين على نوبل للآداب لكي يسمّوا مرشحيهم لجائزة العام الحالي. لجنة نوبل - بالتالي - توضح اختياراتها وتعدّ قائمة أولى، مكونة من 250 ?إلى ?300 ?اسم. ?وفي ?أبريل، ?تعرض ?لجنة ?نوبل ?قائمة ?تحوي ?35 ?مرشحاً ?تقريباً. ?وفي ?آخر ?الأمر، تأتي ?القائمة ?الأخيرة ?التي ?تحتوي ?على ?خمسة ?أسماء، ?لتجري مناقشتها ?في ?آخر ?اجتماع ?خلال ?فصل ?الربيع. ?ومع ?بداية ?الصيف، ?وكما هي ?العادة، ?يقرأ ?أعضاء ?الأكاديمية ?الثمانية ?عشر ?كل ?أعمال ?المرشحين ?الخمسة?. تعترف دانيوس بأن معظم الفائزين، في تاريخ الجائزة، كانوا رجالاً لكنها تسجّل حدوث تحسن طفيف على مدار الثلاثين عاماً الأخيرة، إذ إن ثلث الفائزين بالجائزة نساء. وتأسف، هذه العاشقة للغة الفرنسية، على عدم حصول مارغريت يورسنار أو مارغريت دوراس على الجائزة. بيد أن وصول امرأة أخرى إلى لجنة التحكيم (الروائية السويدية اللامعة سارة ستريدزبرغ)?، ?يجعل من الممكن ?المراهنة ?على ?أن ?التكافؤ ?ما ?بين ?الجنسين ?لن ?يكون ?شيئاً ?وهمياً. تقول: «على المستوى الأدبي، قلبي يميل دوماً إلى الهامشيين في العالم وفي الأدب. ربما يكون عملاً صراعياً لأجل من يتكلم لغة غريبة». حينما سألتها عن إمكانية أن تختار كانت الأكاديمية سينمائياً، أجابت بطريقة الـ(لا) والـ(نعم): «نظرياً، ليس هناك ما يمنع. لكن هل سيتحقق هذا؟ أجيب بأن الأمر سيأخذ بعض الوقت». نعرف، رغم صرامة أعضاء اللجنة الظاهرة، أنهم يعيشون حالتين عاطفيتين مختلفتين نوعاً ما. والدليل؛ يوم منح الجائزة لبوب ديلان، غسلت سارة دانيوس أسنانها بالكورتيزون: «استيقظت في الخامسة والربع صباحاً. تناولت إفطاري، قرأت الصحف، غسلت أسناني بمعجون ذي طعم غريب &ndash تبين لاحقاً أنه أنبوب الهيدروكورتيزون ــ ثم فكرتُ في تحقيق تناول مائة كاتب، منشور في صحف الصباح السويدية، ليس فيه ما يشير إلى اسم ديلان. سوف تصيب الدهشة الجميع، قلت لنفسي. إعلان اسم ديلان خلَّف ثانية من الصمت، ثم بهجة كبيرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©