السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أبوظبي للتعليم» يؤكد جاهزية مدارسه الحكومية والخاصة لاستقبال 320 ألف طالب

«أبوظبي للتعليم» يؤكد جاهزية مدارسه الحكومية والخاصة لاستقبال 320 ألف طالب
14 سبتمبر 2010 07:25
أعلن معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أمس بدء تطبيق النموذج المدرسي الجديد في مدارس الإمارة بدءا من رياض الأطفال وحتى الصف الثالث الابتدائي كمرحلة أولى، وذلك ضمن مشروع يعتبر الأول من نوعه في المنطقة وأحد أهم مشاريع استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي ويهدف إلى إعداد وتأهيل الطلبة والمعلمين وتطوير البيئة التعليمية والمرافق والمنشآت المدرسية والصفوف الدراسية والإدارة المدرسية وتوسيع مشاركة أولياء الأمور في العملية التعليمية. وأكد جاهزية مدارس الإمارة التي تستقبل يوم غدٍ نحو 320 ألف طالب وطالبة موزعين على 700 مدرسة حكومية وخاصة، موضحا أن العام الدراسي الجديد شهد بناء 11 مدرسة متطورة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وصيانة جميع المدارس وتزويدها بـ 12 ألف جهاز حاسب آلي، كما سيتم خلال هذا العام تدشين شبكة الإنترنت فائقة السرعة في جميع مدارس الإمارة، حيث وقعت حكومة أبوظبي على مشروع تقني لهذا الغرض بكلفة 350 مليون درهم، حيث سيتم توصيل الشبكة لـ 10 مدارس شهريا، بحيث يكتمل المشروع خلال 10 أشهر فقط. جاء ذلك خلال منتدى “بداية” الذي نظمه المجلس أمس في مركز أبوظبي الدولي للمعارض بحضور معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم، ومحمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع المدارس في مجلس أبوظبي للتعليم، وسالم الصيعري المدير التنفيذي للخدمات المساندة، ويوسف الشرياني مستشار التعليم الخاص، والدكتور رفيق مكي مدير مكتب التخطيط الاستراتيجي، وسالم الكثيري مدير تعليمية العين، وخلفان المنصوري مدير تعليمية الغربية. كما حضر المنتدى نحو 6 آلاف من العاملين في الهيئتين الإدارية والتدريسية في الإمارة. وأشار الخييلي في كلمته خلال المنتدى إلى أن النموذج المدرسي الجديد يشتمل على وضع مناهج دراسية جديدة واستحداث أساليب ووسائل تعليمية مبتكرة لتقديم الدروس للطلبة، وذلك بغرض تحسين مستوى أدائهم من خلال تعزيز ما لديهم من مهارات التواصل والتفكير النقدي وحل المشكلات، بالإضافة إلى تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية والتراث الوطني في نفوسهم، وبما يؤدي إلى إعداد وتأهيل مواطنين إيجابيين واثقين بأنفسهم وقادرين على الإبداع والابتكار. ودعا كافة العاملين في الميدان التربوي ومؤسسات المجتمع وأولياء الأمور إلى العمل كشركاء للمجلس من أجل تحقيق أهداف هذا النموذج بما يصب في مصلحة الطلبة. وقال: “لعلني أستلهم هنا من كلمات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، والتي نتخذ منها نبراسا يضيء لنا الطريق، حيث يقول سموه “إن مسؤولية إرساء دعائم التعليم في مجتمعنا وتطوير المخرجات التعليمية لا تنحصر ضمن نطاق جهة واحدة فحسب، بل هي عملية مشتركة تتضافر فيها مساعي أطراف عديدة لتبصر نور النجاح المأمول”. وقدم معاليه في بداية المنتدى شرحاً مفصلاً عن استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي 2009 / 2018 التي أطلقها المجلس خلال العام الدراسي الماضي، والتي تستهدف تحقيق مخرجات تعليمية تواكب أعلى المعايير الدولية من خلال تطوير مستوى التعليم في مدارس القطاعين الحكومي والخاص بما يحسن أداء الطلبة ويؤهلهم للالتحاق بمؤسسات التعليم العالي سواء داخل الدولة أو خارجها من دون صعوبات، والربط بين مخرجات التعليم الجامعي واحتياجات سوق العمل في أبوظبي وحصول الجامعات على مكانة عالمية مرموقة ضمن خارطة أكثر الجامعات العالمية تقدما وتطورا على الصعيدين الأكاديمي والبحثي واجتذاب أفضل الخبرات والقدرات. وأكد الخييلي أن استراتيجية المجلس تتضمن إنشاء 100 مدرسة متطورة وصديقة للبيئة بهدف استيعاب الزيادة المتوقعة في أعداد الطلبة خلال الفترة المقبلة والتي تبلغ 150 ألف طالب وطالبة، مشيرا إلى أن الاستراتيجية تستهدف الانتقال بالتعليم لبناء الشخصية الطلابية ضمن رؤية إمارة أبوظبي للتحول نحو اقتصاد المعرفة وجعله يساهم بنسبة 40% في دخل الإمارة. وتحدثت الدكتورة لين بيرسون مديرة إدارة التعليم المدرسي في المجلس عن النموذج المدرسي الجديد مشيرة من خلاله إلى العناصر الرئيسية التي يتضمنها والفترة الزمنية التي سيتم تعميمه خلالها على جميع المراحل الدراسية في مدارس إمارة أبوظبي وهي 6 سنوات بدءا من مرحلة رياض الأطفال والصفوف من الأول وحتى الثالث الابتدائي ثم إلى المراحل الدراسية الأخرى خلال السنوات القادمة. وأوضحت أن هذا النموذج يقوم على أساس أن الطالب هو محور العملية التعليمية، ويركز على التعليم ثنائي اللغة للطلبة “العربية والإنجليزية”من خلال استخدام وسائل وأساليب تدريس حديثة ومتنوعة وجاذبة للطالب والمعلم على حد سواء، كما يعتمد على الاستعانة بمصادر تعلم جاذبة ومتنوعة وأساليب تقييم حديثة للطلبة. وأكدت أهمية دور المعلمين في تطبيق النموذج وتوفير عوامل نجاحه في الميدان التربوي، حيث تنقسم المعايير المهنية للمعلمين التي وضعها وأقرها مجلس أبوظبي للتعليم إلى أربعة مجالات هي الأداء المهني والمناهج والصفوف الدراسية والمجتمع المحلي. وقالت إنه سيتم توفير البيئة التعليمية بالشكل الذي يتيح للطلبة اكتساب المهارات والقدرات والمعارف الجديدة من خلال استخدام الأساليب القائمة على الاستكشاف والتجارب، والتركيز أيضاً على اتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لضمان صحة وسلامة الطلبة وتوفير كافة العناصر اللازمة لتقديم خدمات تعليمية عالية الجودة لهم. بدوره، أشار محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي للعمليات المدرسية بالمجلس إلى الاستعدادات التي اتخذها المجلس للعام الدراسي الجديد 2010 /2011 وعمليات دمج المدارس التي نفذها خلال العام الحالي بهدف الاستفادة المثلى من المرافق المدرسية القائمة والجديدة والتي تتميز بسعة أكبر ويمكنها استيعاب أعداد أكبر من الطلبة تصل إلى 1200 طالب وتتوفر فيها الشروط والمعايير التي وضعها المجلس للنهوض بقطاع التعليم في إمارة أبوظبي ومن أهمها البيئة التعليمية المحفزة للتعلم. وقال إن المجلس تسلم 11 مدرسة جديدة قبل بداية العام الدراسي الجديد في أبوظبي والعين والغربية، وأن العمل جار على بناء 15 مدرسة جديدة منها 12 في العين و3 في أبوظبي. وتحدثت الدكتورة نجلاء الرواي مديرة مشاريع في إدارة التخطيط الاستراتيجي عن برامج التطوير المهني التي وضعها المجلس لدعم والارتقاء بمستوى الطاقم التعليمي لديه، وذلك من أجل تحسين المخرجات التعليمية للطلبة بما يواكب أعلى المعايير العالمية. وقالت إن آخر الدراسات العلمية في مجالات التدريب والتطوير المهني أثبتت أن المدرسين وجميع العاملين في الميدان التربوي يتطورون بصورة أسرع وبمردود أكبر إذا ما توفر لهم التدريب والدعم الكافيين في نفس مكان عملهم، مشيرة إلى أن هذه هي بالذات غاية وهدف مجلس أبوظبي للتعليم وهو توفير التطوير المهني والتدريب لجميع الكوادر في مكان عملهم وبصفة يومية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©