السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بولندا تواجه التشيك بمخاوف الخروج من «الباب الصغير» اليوم

بولندا تواجه التشيك بمخاوف الخروج من «الباب الصغير» اليوم
16 يونيو 2012
فروكلاف (ا ف ب) - ستكون بولندا مطالبة بالفوز على التشيك اليوم في فروكلاف في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لكأس أوروبا 2012، إذا ما أرادت مواصلة المشوار على أرضها وبين جماهيرها والتأهل إلى الدور ربع النهائي لأن أي نتيجة أخرى سوف تعني خروجها من الباب الصغير. وكان المنتخب البولندي استهل مشواره القاري الثاني في تاريخه بعد 2008 بشكل جيد بعد أن هيمن على الشوط الأول من مباراته مع نظيره اليوناني، كما تقدم بهدف لروبرت ليفاندوفسكي وبدا في طريقه لتحقيق فوزه القاري الأول “خسر مباراتين وتعادل في أخرى خلال الدور الأول من نسخة 2008”، بعد أن اضطر منافسه لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين، إلا أن أبطال 2004 قاتلوا بشراسة، وتمكنوا من إدراك التعادل في الشوط الثاني. وفي المباراة الثانية أمام المنتخب الروسي، بدا الوضع مغايراً، إذ كان شريك الضيافة في طريقه لتوديع البطولة قبل جولة على نهاية الدور الأول، لأن الروس تقدموا عليه، قبل أن يتمكن من إنقاذ الموقف وأدراك التعادل بهدف رائع للقائد ياكوب بلاششيكوفسكي. وكانت الرحلة البولندية في البطولة القارية التي تستضيفها مشاركة مع أوكرانيا، متعثرة حتى الآن لكن الفرصة ما زالت قائمة أمام رجال المدرب فرانشيسك سمودا، لإبقاء شرارة الاحتفالات قائمة في هذا البلد الشيوعي السابق، وذلك من خلال الفوز على التشيك الذي يحتاجون بدورهم إلى التعادل لكي يتأهلوا شرط أن لا تفوز اليونان على روسيا في المباراة الثانية التي ستقام في وارسو في التوقيت ذاته. وبدا سمودا واثقا من قدرة فريقه على الخروج فائزاً من مواجهته الأولى مع التشيك في النهائيات القارية والثالثة على الصعيد المشاركات الرسمية “تواجها في تصفيات مونديال 2010 حيث فازت بولندا ذهاباً 2-1 وخسرت إياباً صفر-2” والسادسة بالمجمل منذ انفصال التشيك وسلوفاكيا “3 انتصارات لبولندا واثنان للتشيك”، وهو قال بهذا الصدد: “أريد أن يكون الأفضل في الطريق ولا أعارض أن يتحقق ذلك في مباراتنا مع التشيك”. وقد يفتقد سمودا إلى بعض عناصره الأساسية بسبب الإصابة إذ يحوم الشك حول مشاركة المدافع داميان بيركي ولاعبي الوسط يوجين بولانسكي وداريوس دودكا، بعد تعرضهم لإصابات مختلفة خلال مباراة روسيا الثلاثاء الماضي. وقال مدير المنتخب البولندي الدولي السابق توماس راتسا: “تعرض بيركي لإصابة في قصبة ساقه، وبولانسكي لرضة قوية في ركبته ودودكا لإصابة عضلية في بطنه”، ولم تؤثر هذه الإصابات على معنويات المعسكر البولندي وقد عكس ذلك لاعب الوسط رافال مورافسكي بقوله: “مباراتنا ضد التشيك مصيرية، لعلها أهم مباراة لنا في الأعوام الأخيرة، علينا الفوز بها، ونعتزم الفوز بها، التشيكيون في متناولنا”. ومن المؤكد أن المواجهة ستكون حامية، خصوصاً أن المنتخب التشيكي يحتاج أيضاً للفوز من أجل ضمان تأهله بغض النظر عن مباراة روسيا واليونان، لكنه قد يفتقد اثنين من أهم ركائزه على الإطلاق وهما صانع الألعاب والقائد توماس روزيسكي والحارس بتر تشيك. ويحوم الشك حول مشاركة روزيسكي في هذه المباراة الحاسمة بسبب آلام في قدمه اليمنى، وهو قال الأربعاء في تصريح لشبكة التلفزيون التشيكي “هناك مشكلة كبيرة، أشعر بآلام شديدة خلال المشي، ولا أقوى على الوقوف بشكل طبيعي على قدمي اليمنى”. وكان روزيسكي تعرض لإصابة في وتر اخيل في الشوط الأول لمباراة التشيك أمام اليونان (2-1) الثلاثاء واضطر إلى ترك مكانه في الشوط الثاني لدانيال كولار. وأوضح روزيسكي أنه يتمنى خوض المباراة الحاسمة أمام بولندا، مضيفاً “إذا كان ذلك ممكناً، فأنا أرغب في اللعب”، مشيراً إلى أنه لن يتدرب الخميس على غرار تشيك الذي يعاني من إصابة في الكتف الأيسر، وأوضح طبيب المنتخب التشيكي بيتر كرييتشي ان روزيسكي لا يعاني من أي تمزق في أربطة وتر اخيل، مشيراً إلى أن حظوظ نجم آرسنال الإنجليزي وحارس عرين تشيلسي الإنجليزي بالمشاركة أمام بولندا تبلغ 75 في المائة. وكان تشيك تسبب الثلاثاء بالهدف اليوناني في مرمى منتخب بلاده بعدما أفلت الكرة من يديه، وهو تحدث عما حصل قائلاً: “الهفوة التي ارتكبتها تبدو مضحكة، لكن هذه الأمور تحصل في كرة القدم، أعتقد أن ما حصل يعتبر كافياً لن ارتكب خطأ سخيفاً كهذا مجدداً”. التأهل في متناول الروس وفي المواجهة الثانية ضمن هذه المجموعة، سيكون المنتخب الروسي بحاجة إلى التعادل مع نظيره اليوناني من أجل مواصلة المشوار في البطولة القارية التي وصل إلى دورها نصف النهائي في نسخة 2008. ويأمل لاعبو المنتخب الروسي أن تمر مباراتهم مع اليونان بسلام لكي لا يدفعوا ثمن همجية بعض الجماهير التي تسببت بتغريم بلادها مبلغ 120 ألف يورو، وتهديدها بحسم 6 نقاط في التصفيات المقبلة، بسبب سوء تصرفات بعضهم قبل وخلال وبعد مباراة فريق المدرب الهولندي ديك أدفوكات مع بولندا. عقوبة الروس وأعلن الاتحاد الأوروبي أن لجنة الانضباط عاقبت روسيا بحسم 6 نقاط “مع وقف التنفيذ” في حملة التصفيات المقبلة لكأس أوروبا 2016، وأوضح الاتحاد الأوروبي أن فترة وقف التنفيذ تبدأ من الآن وتنتهي بعد الملحق الأوروبي المؤهل إلى كأس أوروبا 2016، أي في خريف العام 2015. وأضاف أن على روسيا دفع غرامة بقيمة 120 ألف يورو لسوء تصرفات بعض أنصار منتخبها في كأس أوروبا 2012، ويقدم المنتخب الروسي أداءً متميزاً في البطولة القارية، كما كانت حاله في 2008، خصوصاً بعدما اكتسح التشيك 4-1 في الجولة الأولى لكنه فرط بفرصة حسم تأهله مبكراً بتعادله مع البولنديين. ولن يكتفي الروس بالتعادل مع اليونانيين رغم أن ذلك كافياً لتأهلهم بل يسعون خلف النقاط من أجل تصدر المجموعة وخوض الدور ربع النهائي في وارسو، وهذا ما أكده لاعب وسط زينيت سان بطرسبورج رومان جيركوف قائلاً: “صحيح أن التعادل مع اليونان سوف يؤهلنا إلى الدور الإقصائي لكننا نريد الفوز من أجل البقاء في وارسو، أي نتيجة أخرى ستكون غير مقبولة”. وكان موقف الحارس فياتشيسلاف مالافييف مشابها لموقف جيركوف، وهو قال: “علينا أن ننسى بأن التعادل سيؤهلنا أيضاً، وأن نسعى لتسجيل هدف، اثنين، أكبر قدر ممكن من الأهداف”. من المؤكد أن أدفوكات الذي استلم منصبه في مايو 2010 خلفاً لمواطنه جوس هيدينك، نجح في بناء فريق يقدم أداءً هجومياً سلساً بقيادة بعض الوجوه المخضرمة وأخرى شابة مثل لاعب سسكا موسكو ألن دزاجوييف (21 عاماً) الذي سجل هدفين في مرمى التشيك وآخر في مرمى بولندا. ويسعى أدفوكات إلى قيادة الروس لإنجاز متميز قبل أن يودعهم بعد البطولة من أجل استلام الإشراف على فريق ايندهوفن. وفي وقت تبدو فيه الصورة مشرقة بالنسبة الروس، فإن الوضع مختلف تماماً في المعسكر اليوناني لأنهم بحاجة إلى تقديم عرض مشابه لذلك الذي قدموه في الشوط الثاني من مباراتهم الأولى مع بولندا من أجل تحقيق الفوز على رجال أدفوكات، و”طالما هناك فرصة يجب أن نركز ونؤمن بأن الأمر ممكن” بحسب مدربهم البرتغالي فرناندو سانتوس. وستكون مواجهة اليوم إعادة للدور الأول من نسختي 2004 و2008 حين خرج الروس فائزين 2-1 و1- صفر لكن الخسارة الأولى لم تمنع اليونانيين من مواصلة المشوار حتى اللقب، في حين أن نتيجة من هذا النوع ستقضي عليهم اليوم، والتقى الطرفان في 21 مناسبة سابقاً وخرجت روسيا “الاتحاد السوفييتي سابقاً” فائزة في 13 مناسبة مقابل 3 هزائم و5 تعادلات، واللقاء الأخير بينهما كان في نهائيات 2008.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©