الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مستقلون يشكون «هيمنة» المعارضة على الاحتجاجات

18 يونيو 2011 23:53
شكا محتجون يمنيون “مستقلون” مما وصفوها بـ”هيمنة” ائتلاف أحزاب المعارضة على مسار الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس علي عبد الله صالح، معتبرين ذلك أبرز أسباب تعثر “الثورة الشبابية” التي انطلقت شرارتها منتصف يناير الماضي. ويعتقد هؤلاء المحتجون أن “التدخل الإقليمي والدولي” في شؤون اليمن، وسيطرة أقارب الرئيس اليمني على المؤسسة العسكرية والأمنية في البلاد، عوائق كبيرة أمام نجاح “ثورتهم” المطالبة بإسقاط نظام صالح المستمر منذ 33 عاماً، وذلك على غرار الثورتين التونسية والمصرية اللتين أطاحتا بنظامي الرئيسين زين العابدين بن علي وحسني مبارك، مطلع العام الجاري. وقال الشاب معين الشيباني، وهو محتج مستقل، لـ”الاتحاد” إن تدخل أحزاب (اللقاء المشترك) في إدارة ساحات الاحتجاجات “ومراوغة القوى السياسية أبرز عوائق تشكيل المجلس الانتقالي الذي سيكون بديلاً عن النظام الحالي، وخطوة عملية مهمة لتحقيق أهداف الثورة”، حسب قوله. وأشار إلى أن “ضعف وغياب التنسيق بين الشباب على مستوى المحافظات” أحد أسباب تعثر “ثورة الشباب” في اليمن، متهماً في الوقت ذاته أحزاب “اللقاء المشترك” بـ”التواطؤ تجاه الشباب ومطالبهم”. وقال إن المعارضة اليمنية تتحمل مسؤولية “كافة الإشكاليات التي أوصلت الثورة إلى هذه المرحلة, نظرا لتعاملها مع المبادرات الخليجية, والاستجابة لأجندة بعض الدول كالولايات المتحدة الأميركية برغم أنها لا تخدم الثورة ومطالبها”. واتهم الشيباني اللجنة المنظمة للمخيم الاحتجاجي بصنعاء، التي ينتمي أغلب أعضائها إلى أحزاب المعارضة، بأنها أصبحت “جهازا استخباراتيا يمارس أسلوب كبت وقمع الحريات” ضد المعتصمين في المخيم خصوصاً المستقلين منهم. وقد أثار اللقاء الذي جمع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي بممثلين عن الحركة الاحتجاجية الأسبوع الماضي جدلاً واسعاً داخل المخيم الشبابي المقام منذ منتصف فبراير الماضي قبالة جامعة صنعاء. وهاجم المعتصمون “المستقلون” هذا اللقاء الذي مثًل الشباب فيه “المنسقية العليا لشباب الثورة” التي يهيمن عليها حزب الإصلاح الإسلامي المعارض. وتسبب اللقاء بعراك بالأيادي بين المحتجين المستقلين والحزبيين, وهو ما دفع اللجنة المنظمة للمخيم إلى تشكيل لجنة خاصة لتقصي حقيقة ما حدث. ولم يستبعد المحتج المستقل عبد المجيد الضبابي, أن يكون هذا اللقاء “مؤامرة لإجهاض وإفشال الثورة” وقال الضباني لـ”الاتحاد”: (المنسقية العليا) لا تمثل شباب الساحات بكل مكوناتها.. ونحن كشباب مستقلين لدينا تحفظات عليها”، داعياً أحزاب (اللقاء المشترك) المعارضة إلى “أن يقدموا شيئاً يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني, لا أن يسعوا إلى المناصب والمصالح الشخصية”، حسب تعبيره.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©