صرح وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا في مقابلة صحفية أمس، أن بلاده يمكنها أن تبدأ “التفكير بموعد” لإنهاء مشاركتها الفعلية بالمهمة في ليبيا، بعد انتهاء الأشهر الثلاثة التي وعدت بها. قال لا روسا في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” أمس، إن أي جدل إيطالي حول إمكانية إنهاء المشاركة النشطة في حملة حلف شمال الأطلسي “الناتو” في ليبيا، قد يشجع حلفاء إيطاليا على الدفع باتجاه حل غير عسكري للصراع. وأضاف في المقابلة “أقول إن الحكومة والبرلمان يفكران أن تحديد موعد لنهاية مشاركتنا النشطة، قد يحفز حلفاءنا البريطانيين والفرنسيين والأميركيين على إيجاد سبيل دبلوماسي للخروج من الأزمة”. وأضاف لا روسا أن إيطاليا قد “تبحث فرضية تحديد فترة لمشاركتنا النشطة في المهمة” لكن “الرغبة في جعل قواعدنا متوافرة ستبقى”.
وتابع بقوله إن أي قرار حول تغيير في السياسة لن يتخذ قبل نهاية التفويض الذي منحته الأمم المتحدة في أول يونيو الحالي للمهمة في ليبيا وهو 90 يوماً. واعترفت إيطاليا الحليفة المقربة السابقة من الزعيم الليبي معمر القذافي بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض ووقعت أمس الأول، اتفاقاً مع محمود جبريل رئيس السلطة التنفيذية للمجلس بهدف وقف تدفق مهاجرين غير شرعيين من ليبيا. وأتاحت إيطاليا القواعد الجوية أمام التحالف الذي يقوده حلف الناتو لشن الغارات الجوية في ليبيا وقدمت دعماً في الامدادات، وخصصت 8 طائرات مقاتلة في العملية لكن الحكومة الايطالية التي تنتمي إلى يمين الوسط، منقسمة بشأن مشاركتها في المهمة بليبيا. ويشهد تحالف يمين الوسط الذي يقوده سيلفيو برلوسكوني توتراً كبيراً إذ تطالب “رابطة الشمال” الحزب الشعبوي المناهض للمهاجرين والحليف الرئيسي لرئيس الحكومة، بوقف المشاركة الايطالية في الغارات الجوية للحلف.
وترى الرابطة أن إيطاليا لا تكسب الكثير من هذه العملية وهي الدولة الأولى التي تواجه تدفق اللاجئين والمهاجرين من شمال أفريقيا. إلى ذلك، أعلنت السلطات الإيطالية أن قارباً يقل 235 مهاجراً من أفريقيا وراء الصحراء فروا من ليبيا، وصلوا أمس إلى جزيرة صقلية. وقالت إن الفوج الجديد يضم 19 امرأة و5 أطفال ووصلوا إلى الأراضي الإيطالية تحت حراسة حرس السواحل المالطي.
عدد اليوم
