السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صديقي الألماني

3 يوليو 2014 01:28
البرازيل وألمانيا فريقان مرشحان للفوز بأي كأس عالم يشاركان فيها، فالأول سحرة الكرة، والثاني ماكيناتها التي لا تتوقف ولا ترحم، ولي صديق ألماني يثق بأن منتخب بلاده سيصل للمباراة النهائية، بعد أن يقصي البرازيل في نصف النهائي، بل إنه يذهب أبعد من ذلك ليحدد الأرجنتين طرفاً في النهائي الذي سيعتمد على قدرة الألمان في السيطرة على ميسي، ولعل رأيه قريب من الصواب إذا كانت كرة القدم تعتمد المنطق والعقل في نتائجها، ولكن «المجنونة» لا تعترف بالكبار ولا التاريخ، بل تحترم من يحترمها وتمنح الحظ لمن يستحق في أغلب الأحيان، مثلما انحازت بجنونها ومنحت حظها لألمانيا أمام الجزائر وللبرازيل ضد تشيلي، وربما تقف مع المنتخبين وتدفع بهما للنهائي لتتحقق أمنية صديقي الألماني. ألمانيا كان المنتخب الأكثر شعبية في لبنان بشكل أثار استغرابي، فالبرازيل هي الحاضن الأول لأكثر المغتربين اللبنانيين الذين يفوق تعدادهم المواطنين الذين لم يهاجروا من البلد العربي الذي لم يتذوق طعم السلام منذ زمن بعيد، ولذلك سألت عدداً من اللبنانيين المتحمسين لألمانيا عن سر تعاطف الشعب اللبناني مع منتخب ألمانيا، فكان التفسير منطقياً يرتبط بالإعجاب بالشعب الألماني المكافح والمتفوق على نفسه في كل المجالات، فقد نهضت ألمانيا من ركام الحرب العالمية الثانية لتقود أوروبا سياسياً والعالم اقتصادياً، مع تميز واضح في منتجاتها التي تزداد متانة وتطوراً وتميزاً عاماً بعد عام. النموذج الألماني في الرياضة يستحق الدراسة، وأنصح الاتحادات الخليجية لكرة القدم بالاستئناس بالتجربة الألمانية التي جعلت أنديتهم وملاعبهم هي الأفضل في أوروبا والعالم، ولذلك بدلاً من إعادة اختراع العجلة دعونا نمد جسور التعاون مع القطاع الرياضي في ألمانيا لنصل إلى بعض ما وصلوا إليه لعلنا يوماً نفاخر بمنتخباتنا مثل صديقي الألماني. كرة ثابتة لو أنصفت كرة القدم منتخب الجزائر لصنع المفاجأة، وعقد موعداً مع فرنسا في ربع نهائي قد تطغى فيها السياسة على الرياضة، فالمقطع الثالث في السلام الوطني الجزائري تقول كلماته: يا فرنسا قد مضى وقت العتاب.. وطويناه كما يطوى الكتاب يا فرنسا إن ذا يوم الحساب.. فاستعدي وخذي منا الجواب إن في ثورتنا فصل الخطــــاب.. وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر فأشهدوا.. فأشهدوا.. فأشهدوا. ستكون هذه الكلمات قضية يثيرها الإعلام، وستطغى على أجواء المباراة، ومع أجواء «برازيليات» نلتقي في عدد الغد. hafez@medlej.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©