الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الذرية» تنتقد عرقلة إيران دخول المفتشين

«الذرية» تنتقد عرقلة إيران دخول المفتشين
14 سبتمبر 2010 07:32
انتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس عرقلة إيران دخول مفتشي الوكالة، مما يعرقل قدرة الوكالة على التحقيق في طبيعة البرنامج النووي الإيراني، مؤكدة أنها تحقق في تقرير لجماعة إيرانية معارضة حول موقع جديد سري لتخصيب اليورانيوم في إيران. فيما طالبت طهران بتغيير تشكيلة دول (5+1) المعنية بالملف النووي الإيراني، مؤكدة أن هذه المفاوضات ستنطلق قريباً. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس في الاجتماع المغلق لمحافظي مجلس الوكالة، والذي بدأ أعماله أمس في فينا، إن “اعتراض إيران المتكرر على تكليف مفتشين من أصحاب الخبرة بدورة الوقود النووي والمنشآت في إيران يعيق عملية التفتيش”. وشكا إلى مجلس المحافظين قرار طهران الأخير بعدم السماح لمفتشين اثنين بدخول أراضيها بحجة أنهما وضعا تقارير “مغلوطة”، مكرراً ثقته بمفتشي الوكالة الاثنين، وقال “أعرب عن ثقتي التامة بمهنية وحيادية المفتشين المعنيين، كل منهما خبير في دورة الوقود النووي ولديه تجربة طويلة في إيران”. ولفت أمانو إلى أن هذا الرفض ليس الأول من نوعه، ففي 16 يناير 2007 طلبت إيران من الوكالة سحب تراخيص 38 مفتشاً. وطبقاً لأمانو فإن إيران رفضت 38 مفتشاً في عام 2007. إلى ذلك، شدد تقرير أمانو على واقع أن إيران تواصل تخزين اليورانيوم المخصب بنسبة بين 5% و 20%. وأكد أن الوكالة تبحث تقريراً لجماعة إيرانية معارضة يفيد بوجود دليل عن موقع جديد سري لتخصيب اليورانيوم في إيران. وقال إن الوكالة لا تملك معلومات كاملة عن حجم البرنامج النووي الإيراني. وحث طهران على تنفيذ قواعد الوكالة التي تلزمها إبلاغ الوكالة قبل أن تبدأ في أي أعمال إنشاء في منشأة جديدة. وقال إمانو “نحن على علم بهذه المعلومات من معارضين إيرانيين من خلال تقارير إعلامية، ونحن الآن نقيم هذه المعلومات، لكننا في هذه المرحلة ليس لدينا أي شيء نطلعكم عليه أكثر من ذلك.” من جهته وصف السفير الأميركي جلين ديفيز منع إيران للمفتشين بأنه تصعيد آخر في النزاع بشأن البرنامج النووي الإيراني. وفي إشارة إلى البيانات الإيرانية التي تنفي أن معدات نووية معينة قد فقدت بين زيارات خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية “هذه هي المرة الأولى التي رفضت فيها دولة مفتشين بسبب تقاريرهم”. من جهتها نفت إيران تقرير أمانو المكتوب وتصريحاته في اجتماع الوكالة، معتبرة أن هناك دوافع سياسية وراءها. وقال مبعوث إيران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية “لم يكن تقريرا متوازنا حول إيران، إنه يثير تساؤلات حول صدقية الوكالة “، مضيفاً أنه “لأمر يثير السخرية” أن تحتج الوكالة على رفض اثنين من المفتشين، بينما لدى الوكالة أكثر من 150 مفتشاً يسمح لهم بالعمل في إيران. وقال سلطانية للصحفيين “أرفض بشكل قاطع” التصريحات بأن رفض الترخيص لهذين المفتشين “يعرقل” عمل الوكالة. وأشار إلى أن إيران تمارس حقاً لها، لأن الاتفاق حول تدابير الحماية يسمح لها باستخدام حق النقض على تسمية المفتشين، من دون حتى تعليل هذا الرفض. من جهته طالب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي بضرورة تغيير تشكيلة (5+1)، والتي تتباحث مع إيران حيال ملفها النووي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره من بوركينافاسو (بدوما آلان يودا) إن مباحثات تبادل الوقود النووي بين إيران ومجموعة فيينا ستنطلق قريباً، مؤكدا أن طهران أعربت عن رغبتها في استئناف تلك المحادثات. وطالب متكي مجموعة(5+1) بضرورة تغيير تشكيلة (5+1)، ملمحاً إلى دعوة طهران بضم البرازيل وتركيا إلى المجموعة، منتقداً تصريحات نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون التي اتهمت طهران بالتحرك نحو الديكتاتورية العسكرية، معتبراً إياها “تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية الإيرانية”. تعيين هيرمان ناكرتس كبيراً للمفتشين الدوليين فيينا (وكالات) - اختارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس خبيراً كبيراً في الشأن الإيراني بالوكالة ليرأس جميع عمليات التفتيش التابعة لها في أنحاء العالم. وأبلغ المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس أعضاء مجلس محافظي الوكالة وعددهم 35، بتعيين الخبير النووي البلجيكي هيرمان ناكرتس كبيراً للمفتشين الدوليين ليخلف أولي هاينونن الذي استقال الشهر الماضي. وقال دبلوماسي غربي على هامش اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة بدأ أمس «لم يكن هناك أي اعتراض» على التعيين. وأشار دبلوماسيون إلى أن التعيين سيساعد على استمرار عملية التحقيق المعقدة التي تقوم بها الوكالة في أنشطة إيران النووية التي يعتقد الغرب أنها تسعى لصنع أسلحة، وهي تهمة تنفيها طهران. ورفضت الوكالة تأكيد التعيينات رسمياً إلى حين توقيع العقود. وتوكل إلى ذلك القسم مسؤولية التأكد من أن النشاطات النووية لأي دولة هي نشاطات سلمية، وضمان عدم تحولها إلى نشاطات تخدم أغراضاً عسكرية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©