الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مياه بحيرة تجبر عشرات آلاف الباكستانيين على الفرار

مياه بحيرة تجبر عشرات آلاف الباكستانيين على الفرار
14 سبتمبر 2010 07:33
قال مسؤولون باكستانيون أمس إنه بعد ستة أسابيع من الفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان ما زالت المياه التي تصب في بحيرة مانتشار بجنوب باكستان تهدد عدة بلدات وتجبر عشرات الآلاف على الفرار من المنطقة. وبينما تتجه مياه الفيضانات إلى بحر العرب تغمر المياه بلدات جديدة في إقليم السند بعد أن أصبحت الحواجز التي بنيت لحماية المدن والبلدات في مناطق الفيضانات التقليدية توجه المياه إلى مناطق جديدة بما في ذلك بحيرة مانتشار. وفر عشرات الآلاف من بلدات في منطقة دادو بإقليم السند وقال مسؤولون إن السلطات طلبت من أعداد أخرى من السكان مغادرة المنطقة بعد أن وصل منسوب المياه المتدفقة من حاجز يسرب المياه إلى نقطة خطيرة في البحيرة وهي أكبر بحيرة للمياه العذبة في باكستان. وقال رياض أحمد سومرو مفوض الإغاثة لرويترز “تركيزنا بالكامل الآن على منطقة دادو إذ لم يتبق سوى بوصات معدودة وتفيض مياه بحيرة مانتشار مما قد يهدد الكثير من البلدات.” ويقول مسؤولون إن عدة بلدات حول البحيرة بما في ذلك بون وجينجيرا معرضة لخطر الغرق وهو ما يهدد نحو 250 ألفا من السكان. وقال عبد الغني وهو مدرس غمرت المياه قريته الواقعة جهة المصب من بحيرة مانتشار “كل أشقائي السبعة وأسرهم يعتمدون علي الآن لأن جميعهم مزارعون وجرفت الفيضانات أراضيهم ومحاصيلهم”. وهذه الفيضانات هي أسوأ كارثة طبيعية تشهدها باكستان فيما يتعلق بالخسائر المادية التي سببتها كما اضطر أكثر من ستة ملايين شخص إلى النزوح من ديارهم وتضرر 20 مليونا. وأسفرت هذه الكارثة عن سقوط أكثر من 1750 قتيلا وحذرت هيئات الإغاثة من أنه ما زال هناك ملايين آخرون معرضون لخطر الموت ما لم تقدم لهم المواد الغذائية والمأوى. وتقدر حكومة باكستان الخسائر بنحو 43 مليار دولار وتقول إن الناتج المحلي الإجمالي ربما يبلغ نحو 2.5 في المئة بعد أن كانت النسبة المستهدفة 4.5 في المئة للسنة المالية 2010 “ 2011. وإلى جانب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها باكستان تشهد البلاد موجة جديدة من التفجيرات الانتحارية وتفجيرات القنابل التي ينفذها مقاتلو طالبان بعد فترة هدوء خلال الفيضانات. ولقي أكثر من 160 شخصا حتفهم في هجمات استهدفت قوات الأمن خلال الأسبوعين المنصرمين في البلاد التي يعتبر دعمها حيويا للجهود الأميركية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في دولة أفغانستان المجاورة. إلى ذلك ، أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أن القوات المسلحة والبحرية وسلاح الجو وجميع المؤسسات الوطنية الباكستانية تشارك في أعمال الإغاثة في المناطق المتضررة من الفيضانات بأمر من حكومته . وقال جيلاني خلال تجمع للمتضررين الذين يقيمون في مدرسة جمبور جنوبي اقليم البنجاب إن تلك المؤسسات جزء من الحكومة .. محذرا من أن بعض العناصر تحاول خلق انطباع خاطىء بين الناس بأنها تعمل بشكل منفرد وأكد أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لمساعدة منكوبي الفيضانات . وأوضح جيلاني أن حكومته بادرت منذ إدراكها لحجم الكارثة الإنسانية إلى مناشدة المجتمع الدولي بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الأوروبي لمساعدة بلاده في هذه الظروف الصعبة وطلب من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “ يونيسكو “ إقامة مدارس مؤقتة في المناطق المتضررة .
المصدر: دادو، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©