شرع أهالي قرية العراقيب البدوية في النقب جنوبي فلسطين المحتلة صباح أمس في إعادة بناء منازلهم بعدما هدمتها قوات الاحتلال الاسرائيلي للمرة الخامسة على التوالي.
واندلعت خلال عملية إعادة البناء مواجهات بين قوات شرطة الاحتلال والأهالي والمتضامنين معهم وتم اعتقال الناشط ايمن عودة وعضو البرلمان الإسرائيلي “الكنيست” طلب الصانع وشخصيات اعتبارية ووجهاء من النقب كانوا قد باتوا في القرية للمشاركة في العملية.
وأصدرت “مؤسسة النقب للأرض والإنسان” بياناً أكدت فيه “مواصلة صمود أهل العراقيب وتصديهم لهذه السياسة العنصرية الحمقاء الهادفة الى قلع الإنسان العربي من أرضه في النقب”.
وقالت “ندعو أهلنا في الداخل الفلسطيني والنقب خاصة إلى الوقوف الى جانب أهل العراقيب ودعم قضيتهم العادلة وحقهم التاريخي على أرضهم والدفاع عنهم”. كما أكدت أن عمليات الهدم لن تزيد أهل النقب إلا تصميماً وتمسكاً بأرضهم وحبهم لها.
وقال الناطق باسم “لجنة الدفاع عن قرية العراقيب” الدكتور عواد ابو فريح “إن عملية الهدم الخامسة تمت في رابع أيام العيد ليكون السؤال: أين الإنسانية والديمقراطية والمساواة وحقنا في العيش داخل بيوتنا وحقنا على هذه الأرض التي ورثناها منذ مئات السنين؟”. وأضاف “تريد اسرائيل تحويلنا إلى فقراء وعاطلين عن العمل حتى لا نتمكن من بناء الجيل المقبل”. وتابع “إن الجيش يهدم وأطفالنا ينظرون الى الجرافات والشرطة التي تحرسها تقهقه بأعلى ما يمكن لصوتها أن يسمع، وكأنهم يقولون: وماذا انتم فاعلون أيها العزل أمام السلاح والآليات. ولكن نحن لا نقول إلا أن هذه صفحة سوداء في تاريخ إسرائيل الحديث، وهذه الأعمال تفتقد إلى أقل ما يمكن تسميته إنسانية”.
عدد اليوم
