الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الوعي المبكر بصحة المولود ثقافة واجبة

الوعي المبكر بصحة المولود ثقافة واجبة
17 يونيو 2013 20:29
أبوظبي (الاتحاد) ـ لعل ثقافة الرعاية الصحية الأولية للمولود الجديد، أهم ما ينقص الأمهات الجدد، وما من شك أن العناية الطبية وجه واحد من أوجه مسؤولية الطبيب أمام الحالة الصحية للطفل التي يشرف عليها. هناك التاريخ المرضي الذي تحكيه الأم أو الأب للطبيب، وهناك التحاليل المعملية التي قد تكون ضرورية، فلا يجب أن ننتظر إلى أن يدق المرض باب الطفل، ثم نبحث عن الحلول الناجزة، لكن على الآباء والأمهات أن يأخذوا حذرهم من البداية، وهذا يجعل الطبيب أكثر ألفة مع الطفل الذي يشرف على علاجه إذا أصابه مكروه، ومن ثم يستطيع الأهل أن يعرضوا على الطبيب مخاوفهم بصراحة ووضوح. التاريخ المرضي عندما يبدأ طبيب الأطفال في الكشف عن طفل مريض فإن سمعه وعقله يتجهان إلى المخاوف التي جعلت الأهل يصحبون الطفل إلى العيادة. ويبدأ بعد ذلك في السؤال عن نوع الغذاء وكيف يتقبله الطفل، ويزن الطفل بأقل قدر من الملابس ويقيس طوله، ويفحص حركة مفاصله في الذراعين والساقين ويفحص الأذن والحلق ويسأل عن مدى حيوية الطفل اليومية في مجالات اللعب وعلاقاته بالآخرين، ثم يتجه الحديث بعد ذلك إلى الهضم ونظام التبول والتبرز وهل هناك تغير ملحوظ في ذلك أم لا، ثم النوم ومدته وهل يستيقظ وينهض من نومه نشيطاً أم خاملاً. وبعد ذلك يبدأ بفحص الجهاز التنفسي وحالة القلب والجلد، ثم مدى فاعلية الطفل وسط أخوته، وهكذا نجد أن الفحص الجسدي للطفل لا يعطي سوى عدد قليل من المعلومات بالقياس إلى كمية المعلومات الأخرى التي تعتمد على ملاحظة الطبيب للطفل منذ ولادته أثناء الكشف الدوري عليه وعن ملاحظات الأسرة. الدكتورة افتتاح فضل، أخصائية النساء والولادة توضح أهمية معرفة التاريخ المرضي للطفل، لكل من الأم والطبيب، وأهمية إدراكها لمواعيد وتعاطي جرعات التطعيم واللقاحات الضرورية، وتقول: «عندما يكون الطفل في عامه الثاني أو الثالث، فالطبيب عليه أن يسأل أثناء الكشف الدوري على هذا الطفل، وهل تلقى التطعيمات اللازمة في مواعيدها؟ ويسأل عن نظام التغذية والنوم ومدى اختلاطه بآخرين يحتمل أن يكونوا مصابين بالعدوى، ويسأل الطبيب أيضاً عن مدى انسجام الطفل مع والديه وأخوته وأصدقائه ومدرسته بل مع نفسه، وهكذا نرى أن الفحص الطبي نفسه لا يساعد الطبيب إلا في موضوعين هما نمو الطفل، ومدى سرعة تأثره بالعدوى من أي إنسان آخر. وعندما نناقش بدقة مسألة النمو، ومسألة العدوى فإن تاريخ الطفل نفسه لا تقل أهميته عن أهمية الفحص. إن تاريخ الطفل والأسرة المرضي يساعد الطبيب على معرفة أسس الداء عند إخضاعه للفحص الطبي، فمظاهر المرض لا تعطي إلا قدراً ضئيلاً من المعلومات عندما يحاول الطبيب الكشف الطبي على الطفل، لكن تاريخ الطفل يوضح وزنه مثلاً في مراحل النمو المختلفة ومدى تكيفه مع البيئة خلال الفترة السابقة». الوسائل الأساسية وتضيف الدكتورة فضل متسائلة: «ماهي الوسائل الأساسية في فحص الطبيب للطفل لنعرف حدود أهميتها أثناء الكشف الدوري الذي تجريه الأسرة لطفلها المولود حديثاً أو لطفلها الذي كبر وترعرع. ولتكن البداية هي مسألة الوزن، نحن نعرف أن الطفولة معناها وجود كائن إنساني ينمو، ولهذا فوزن الطفل هو أول الوسائل التي تعطينا حقيقة ثابتة يتابعها الطبيب، ويتابع من خلالها نمو الطفل، وهو يفسر الزيادة أو النقصان بطريقة سليمة في أغلب الأحوال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©