الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 ضباط وانتشار مجموعة مسلحة وسط بغداد

14 سبتمبر 2010 07:35
قتل ثلاثة ضباط عراقيين أمس وأصيب خمسة أشخاص في سلسلة اعتداءات ببغداد والأنبار، وانتشرت مجموعات مسلحة في منطقة الحارثية وسط بغداد، دون وجود أية قوة أمنية عراقية رادعة. فيما توقعت مصادر سياسية من داخل التحالفات العراقية في تصريحات لـ”الاتحاد” بدء مفاوضات جدية وسريعة بين الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات، بعد انقضاء عطلة العيد لحسم تشكيل الحكومة المرتقبة. وقد تعرضت دورية تابعة للجيش في ساحة عدن شمال بغداد لانفجار عبوة ناسفة مما أدى إلى إصابة أربعة جنود بجروح خطرة. وقتل ضابط بالجيش العراقي بسلاح كاتم للصوت على يد مسلحين مجهولين في منطقة الدولعي شمال بغداد. واغتيل ضابط شرطة عندما أطلق مسلحون النار عليه من أسلحة كاتمة للصوت في حي الجامعة غرب بغداد. كما اغتيل ضابط رفيع في جهاز المخابرات برتبة مقدم بانفجار عبوة ناسفة لاصقة أسفل سيارته في منطقة الغزالية غرب بغداد. وفي عامرية الفلوجة في الأنبار أطلق مسلحون مجهولون النار على أحد عناصر الشرطة مما أسفر عن إصابته بجروح خطرة. وعثرت الشرطة على جثة مدني مجهول الهوية مصابة بأعيرة نارية في حي التحرير شرق مدينة الموصل مركز محافظة نينوى. من جهة أخرى انتشرت مجموعات مسلحة أمس في منطقة الحارثية وسط بغداد. وقالت مصادر أمنية إن هذه المجموعات تجولت في شوارع المنطقة وعناصرها الملثمين كانوا يحملون أسلحة متوسطة وخفيفة. وأشارت الى أن القوات الأمنية الحكومية لا وجود لها في المنطقة التي لم تشهد أي تحرك أمني حكومي لردع هذه المجموعات أومواجهتها . إلى ذلك تتوجه إلى بغداد قريبا بعثة فرنسية لتقييم إجراءات الأمن في مطار بغداد تمهيدا لفتح خط جوي بين البلدين، كما أعلن فرانسوا هيرسن رئيس إدارة شركة “إيجل آزور” أمس. وقال “إن بعثة ستكون في بغداد يومي 21 و22 سبتمبر”، مضيفا أنها ستكون “مهمة” لجهة الموافقة على كل الإجراءات الأمنية، وستسمح هذه البعثة بوضع اللمسات الأخيرة على توقيع اتفاقيات ثنائية بين فرنسا والعراق والتي ستترجم بفتح خط جوي منتظم هذا الخريف بين باريس وبغداد تقوم بتسييره شركة “إيجل آزور”. سياسياً أكدت مصادر سياسية البدء بمفاوضات جدية وسريعة بين الكتل النيابية الفائزة في الانتخابات بعد انقضاء عطلة العيد والتي استمرت خمسة أيام. وقال مستشار القائمة العراقية هاني عاشور إن قائمته ستستأنف حواراتها مع الائتلاف الوطني العراقي لبحث تشكيل الحكومة، رغم أنها لم تلمس حتى الآن مشروعا جديا مكتوبا من الائتلاف الوطني يمكن أن يكون انطلاقا لمفهوم الشراكة الوطنية في تشكيل الحكومة المقبلة. وأوضح أن الائتلاف الوطني الذي يعد الأقرب إلى العراقية، لم يقدم أي مسودة مشروع لقائمتنا ليكون نقطة انطلاق لتشكيل حكومة شراكة وطنية، فيما اطلعت القائمة العراقية على مسودات مشاريع تقدم بها ائتلاف دولة القانون لتشكيل الحكومة، لكن لم يتم حسم المواقف بشأنها لوجود خلافات كثيرة في وجهات النظر بين الجانبين. وذكر عاشور أن العراقية ما زالت عند موقفها الثابت بعدم التعامل مع ما يسمى بالتحالف الوطني وأنها متمسكة بالحوار مع كل طرف على حدة، لتحقيق حكومة شراكة وطنية. من جهته قال عضو القائمة العراقية حسن العلوي إن “قرار تشكيل الحكومة يبقى داخل التحالف الوطني وليس في أي مكان آخر، فالتحالف غير مستعد للتفريط برئاسة الوزراء رغم خلافات طرفيه”. وأضاف “واجهني زملائي في العراقية عندما قلت إن حظوظ علاوي انعدمت منذ اللحظة التي تشكل فيها التحالف الوطني من ائتلافين شيعيين”، دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي والائتلاف الوطني بزعامة عمار الحكيم. وقال أيضا “أتوقع تكليف المالكي تشكيل الحكومة خلال ثلاثة أسابيع”، وعزا “تأخير تكليف المالكي إلى فيتو إيراني عليه”. على صعيد آخر أكد النائب عن الائتلاف الوطني أمير الكناني رئيس المكتب السياسي للتيار الصدري أن تحجيم أو تقليص صلاحيات رئيس الوزراء أمر مرفوض وغير صحيح. وقال إن الدستور واضح وصريح في مسألة صلاحيات رئيس الحكومة ولا تستطيع أية جهة أن تلزم رئيس الوزراء بأي اتفاق مخالف للدستور، وبالتالي فإن التيار الصدري يقف بالضد من سلب الصلاحيات الدستورية من رئيس الوزراء. وطالب الكناني بوضع نظام داخلي يحدد صلاحيات رئيس الوزراء وكيفية عمل مجلس الوزراء دون تفرد بالسلطة. وكانت أنباء ترددت عن استمرار إصرار التيار الصدري برفض ترشيح المالكي لولاية ثانية، فيما يسعى ائتلاف دولة القانون إلى كسب تأييد عدد من أعضاء التيار الصدري وحزب الفضيلة وكتلة مستقلون لصالح المالكي.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©