الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى بهجوم للمتمردين على مركز شرطة في كابول

9 قتلى بهجوم للمتمردين على مركز شرطة في كابول
19 يونيو 2011 00:01
قتل تسعة أشخاص وأصيب 12 آخرون بجروح أمس في هجوم استهدف مركزا للشرطة في وسط كابول ونفذه ثلاثة رجال يرتدون أحزمة ناسفة ومسلحين ببنادق رشاشة. فيما أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أن الولايات المتحدة بدأت مفاوضات مع طالبان في أول تأكيد رسمي لذلك. وقال مسؤولون إن المسلحين الذين كان يرتدي واحد منهم على الأقل زي الجيش، دخلوا إلى المجمع الذي يضم مركز الشرطة في منطقة السوق المركزي المكتظة قرب القصر الرئاسي ووزارة الدفاع وغيرها من المباني الحكومية. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نجيب نكزاد إن ثلاثة شرطيين وضابط استخبارات وخمسة مدنيين قتلوا في الهجوم، وجرح شرطيان وعشرة مدنيين. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يمثل آخر اختراق محرج لمنطقة شديدة التحصين في كابول، قبل أسابيع من بدء الانسحاب المحدود للقوات الأجنبية من أفغانستان. وقالت وزارة الداخلية إن أحد المهاجمين فجر المتفجرات التي يحملها عند مدخل المجمع فسهل لمرافقيه دخول المبنى حيث قاموا بإطلاق النار على رجال الشرطة الأمر الذي تلته اشتباكات استمرت قرابة ساعتين قبل أن يقتلا. وقال نكزاد “هاجم ثلاثة انتحاريين مسلحين بمتفجرات وأسلحة رشاشة مركز الشرطة. فجر أحدهم نفسه أمام بوابة المركز وقتل الآخران بعد اشتباك مع الشرطة”. وقالت وزارة المالية إن اثنين من موظفيها يعملان على مقربة من المركز قتلا في الهجوم. وأغلقت قوات الأمن بعض الشوارع في وسط المدينة بعد الهجوم، وقامت بإجلاء المئات منه. وعرضت القناة التلفزيونية المحلية صورة لجثة احد المهاجمين الذي قالت انه كان يرتدي زي الجيش الأفغاني. ونفذت طالبان هجمات مماثلة على مقار أجهزة الأمن في كابول ارتدى خلالها المهاجمون زي الجيش، الأمر الذي يسلط الضوء على قدرة طالبان على التسلل إلى أجهزة الأمن التي تتسع مسؤولياتها مع قرب بدء انسحاب القوات الأجنبية. وسيتيح ذلك بدء الانسحاب المحدود للقوات الأجنبية والذي لم يتضح حجمه بعد. وينتشر 130 ألف عسكري أجنبي في افغانستان بينهم 90 ألف أميركي. وينتظر أن يعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما قريبا عدد الجنود الذين سيتم سحبهم في يوليو مع تصاعد الضغوط لتوسيع حجم الانسحاب. من جانبه، أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس أن الولايات المتحدة بدأت مفاوضات مع طالبان، ليكون بذلك أول مسؤول كبير يؤكد رسميا إجراء محادثات مباشرة بين واشنطن والمتمردين الأفغان. وقال كرزاي في مؤتمر صحفي عقده في كابول إن “ثمة مفاوضات مع طالبان قد بدأت. وهذه المحادثات تجري بصورة جيدة. إن القوات الأجنبية، خصوصا الولايات المتحدة، تجري بنفسها المفاوضات”. وتعذر الاتصال على الفور بالسفارة الأميركية في كابول للحصول على تعليق على تصريحات الرئيس الأفغاني. وهو أول تأكيد رسمي للمحادثات المباشرة بين واشنطن وطالبان الذين طردهم تحالف عسكري دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في كابول أواخر 2001 لكن تمردهم الدامي سجل مكاسب على الأرض في السنوات الأخيرة. وحدها الصحافة، خصوصا مجلة “نيويوركر الأسبوعية” تحدثت حتى الآن عن مثل هذه المحادثات بين واشنطن التي تقود التحالف العسكري الدولي وتقدم ثلثي القوات البالغ عديدها حوالى 140 ألف جندي، وبين المتمردين الطالبان. ويبدي الأطراف المعنيون في الوقت الحاضر مواقف متنافرة. فالولايات المتحدة تطالب خصوصا بان تنبذ حركة طالبان العنف وتقطع كل علاقاتها مع تنظيم القاعدة وتحترم الدستور الأفغاني. وبحسب العديد من الخبراء فإن قائد طالبان في المنفى، في باكستان المجاورة، ما زال يعبر عن الحزم نفسه: لا مفاوضات دون انسحاب كامل للقوات الغربية من أفغانستان. ويشكك عدد من الخبراء في “التقدم” العسكري الذي يتحدث عنه الحلف الاطلسي وواشنطن، ويعتبرون أن المتمردين ما زالوا في موقع قوة في الوقت الذي يتحدث فيه الغربيون عن انسحابهم المقبل من البلاد أمام تزايد عدم التأييد الشعبي للنزاع. لائحتا عقوبات منفصلتان لـ «القاعدة» و «طالبان» نيويورك، الأمم المتحدة (ا ف ب) - قرر مجلس الأمن الدولي أمس الأول وضع القاعدة وطالبان على لائحتين منفصلتين للعقوبات على أمل أن يشجع التمييز بين التنظيمين حركة طالبان على الانضمام إلى جهود المصالحة في أفغانستان. ووافق مجلس الأمن بالإجماع على قرارين بإعداد قائمة سوداء جديدة للأشخاص والكيانات المتهمة بإقامة علاقات مع القاعدة من جهة، وقائمة أخرى للأشخاص والمنظمات المرتبطة بطالبان من جهة ثانية. وكان التنظيمان يعالجان من قبل لجنة واحدة للعقوبات. لكن القوى الدولية تريد الفصل بينهما للتمييز بين ما يسمى»الجهاد العالمي» الذي يدعو إليه تنظيم القاعدة وتركيز طالبان على أفغانستان. وشكلت لجنة العقوبات في 1999 عندما كان تنظيم القاعدة يتمركز في أفغانستان تحت سلطة حركة طالبان قبل أن يطيح بها غزو قادته الولايات المتحدة. وقالت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة سوزان رايس إن القرارين 1988 و1989 «يوجهان رسالة واضحة الى طالبان: هناك مستقبل للذين ينفصلون عن القاعدة ويتخلون عن العنف ويحترمون الدستور الأفغاني». ورأت أن «نظام العقوبات الجديد سيمثل أداة مهمة لتشجيع المصالحة وفي الوقت نفسه عزل المتشددين».
المصدر: كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©