الأحد 5 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جيش كوريا الجنوبية يطلق النار خطأ على طائرة مدنية

جيش كوريا الجنوبية يطلق النار خطأ على طائرة مدنية
19 يونيو 2011 00:02
أطلق جنود كوريون جنوبيون النار على طائرة ركاب تقل 119 راكبا قادمة من الصين بعدما اعتقدوا أنها طائرة عسكرية كورية شمالية، وسط تصاعد التوتر في العلاقات في شبه الجزيرة المقسمة. ويلقي الحادث الضوء على مدى التوتر الكبير بين الكوريتين اللتين مازالتا في حرب من الناحية الرسمية، بعد الحرب الكورية التي استمرت بين عامي 1950 و1953 وانتهت بهدنة وليس اتفاقية سلام. وأطلق جنود مرابطون في مركز عسكري في جزيرة جيودونج عند الساحل الغربي لكوريا الجنوبية النار أمس الأول من رشاشاتهم، على الطائرة التي كانت تستعد للهبوط لدى اقترابها من مطار انشيون الدولي في سيـؤول. وتدهورت العلاقات بين الكوريتين إلى أدنى مستوى منذ عقد، بعدما أعلنت بيونج يانج الشهر الماضي قطع كل الاتصالات مع الحكومة الكورية الجنوبية المحافظة. وكانت الطائرة تحلق باتجاه الجنوب الشرقي فوق جزيرة جومون على بعد نحو 12 كيلومترا جنوب جيودونج إلى اينشيون. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن مسؤول في سلاح البحرية أن “إطلاق النار استمر حوالي عشر دقائق لكن الطائرة كانت بعيدة جدا عن مرمى النيران”. وأضاف “عندما ظهرت الطائرة فوق جزيرة جومون اعتقد الجنود أنها طائرة كورية شمالية فأطلقوا النار عليها”. وقال ناطق باسم البحرية إن هذه المعلومات صحيحة لكنه رفض إضافة أي تفاصيل، وكان الجنود الكوريون الجنوبيون بالغوا باحتمال قيام كوريا الشمالية بتحركات استفزازية وسط تصاعد في التوتر على الحدود بين الكوريتين. وبعد اشهر من الهدوء النسبي، يستخدم الشمال منذ مايو خطابا قاسيا ضد الحكومة المحافظة في الجنوب، معتبرا أنها دمية تحركها الولايات المتحدة لتأجيج المواجهة. وأكد أحد المراقبين الجويين أن الطائرة التابعة لشركة “آسيانا” والقادمة من الصين كانت تقل 119 شخصا بمن فيهم أفراد الطاقم. وكانت تحلق في مسارها العادي. وأضاف “كانت تحلق بشكل طبيعي ولم تخرج عن مسارها”، وأكد ناطق باسم الشركة أن الطائرة لم تتعرض لأي خطر وكانت بعيدة عن مركز الحراسة العسكري. وأعلنت سيؤول أمس الأول أنها ترفض طلب بيونج يانج إعادة تسعة لاجئين كوريين شماليين، يتحدرون من نفس العائلة فروا من بلادهم قبل أسبوع على متن قارب صغير. وقال الصليب الأحمر الكوري الجنوبي في رسالة إلى نظيره الكوري الشمالي “بما أن الكوريين الشماليين التسعة يريدون الحصول على وضع لاجئين بحسب التحقيقات التي اجرتها الوكالات المعنية، فإنه سيتم التعاطي مع ملفهم وفقا لرغباتهم”. وقد عبر الكوريون الشماليون التسعة، وهم ثلاثة رجال وامرأتان وأربعة أطفال الحدود البحرية في البحر الأصفر السبت الماضي. وطالبت بيونج يانج الخميس بإعادتهم مؤكدة ان العلاقات السيئة أساسا بين البلدين، ستتدهور بشكل إضافي في حال رفض الجنوب هذا الطلب. وفي فبراير عبرت سفينة تقل 31 كوريا شماليا بشكل عرضي الحدود، وبعد شهرين من المفاوضات بين سيؤول وبيونج يانج، أعادت كوريا الجنوبية الركاب الـ27 إلى بلادهم بعدما قالوا انهم يرغبون في العودة إلى كوريا الشمالية. لكنها رفضت إعادة الأشخاص الأربعة الذين قرروا البقاء في كوريا الجنوبية رغم الدعوات المتكررة من عائلاتهم التي نقلت عبر الفيديو، وتمكن نحو 21 ألف كوري شمالي من الفرار وبلوغ كوريا الجنوبية منذ انتهاء الحرب الكورية (1950-1953). وحصلت غالبية الانشقاقات في السنوات الماضية بسبب تدهور الظروف المعيشية في البلاد، كما هدد الجيش الشمالي بشن هجوم على قوات جنوبية تستخدم صور العائلة الحاكمة في بيونج يانج كهدف للتدريب على الرماية. وقد أوقفت كوريا الجنوبية هذه الممارسة لكن الشمال يطالب باعتذار، وقالت وسائل إعلام أمس الأول إن الجنوب نشر قرب الحدود صواريخ قادرة على إصابة عاصمة كوريا الشمالية بيونج يانج، وكتبت وكالة يونهاب أن نشر صواريخ أرض أرض جاء ردا على تصاعد التوتر مؤخرا.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©