استقالة محافظ البنك المركزي الأرجنتيني

استقال محافظ البنك المركزي الأرجنتيني مارتن ريدرادو بعد ما يربو على ثلاثة أسابيع من نزاع على السلطة مع الرئيسة الأرجنتينية كريستينا فرنانديز دي كريشنر بسبب عزمها استخدام احتياطات البنك. وكانت رالرئيسة الأرجنتينية فرنانديز دي كريشنر قد وقعت في وقت سابق من الأسبوع الماضي مرسوماً يقضي بإقالة ريدرادو من منصبه، بيد أن المسؤول الاقتصادي رفض الاعتراف به. ويرفض الآن مكتب كريشنر الاعتراف باستقالته، قائلاً إنه مقال بالفعل وليس لديه أي سند قانوني في تقديم استقالته. وقال كبير موظفي المكتب الرئاسي الأرجنتيني أنيبال فرنانديز «أعتقد أن الاستقالة لن تقبل، بالنسبة لنا، الاستقالة ليست موجودة». واتهم ريدرادو رئيس البنك المركزي الأرجنتيني المستقيل الرئيسة بأنها «ترغب في سرقة احتياطيات الشعب»، قائلاً إنها ترغب في بيع شركة الطاقة الأرجنتينية العملاقة «واي بي إف» و«إصدار سندات بطريقة إجبارية». وقال «تصرفت بطريقة صحيحة، وأغادر البنك المركزي وأنا راض تمام الرضا». ونشب الخلاف إثر رفض ريدرادو تخصيص 6,5 مليار دولار من صندوق احتياطيات الأرجنتين الدائم ليتم استخدامها في نفقات الحكومة الاختيارية. وكان الصندوق قد تم انشاؤه لضمان تسديد الدين الأجنبي. والارجنتين مستبعدة من الاسواق الدولية منذ قرارها في 2001 تعليق تسديد ديونها الخارجية. وارسلت الحكومة الأرجنتينية الشركة لمنع ريدرادو من دخول المؤسسة المصرفية. وحصل ريدرادو على تأييد عدد من نظرائه من بينهم رئيس المصرف المركزي الاوروبي جان كلود تريشيه والهندي دويوري سوبارايو ورئيس بنك فرنسا كريستيان نواييه. وكان الرئيس السابق نستور كيرشنر زوج الرئيسة الحالية اجرى في 2005 مفاوضات حول 76% من الديون العالقة والتي بلغت قيمتها مستوى قياسيا (90 مليار دولار).