الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يجدد التمسك بالمصالحة الفلسطينية

عباس يجدد التمسك بالمصالحة الفلسطينية
19 يونيو 2011 00:03
جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس تمسكه باتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي “فتح”، بزعامته، و”حماس”، رافضاً ادعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه عقبة أمام السلام. وأكد عباس، خلال استقباله وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف في رام الله، أن اتفاق المصالحة الفلسطينية سيسهم في دفع عملية السلام من خلال توحيد شطري الوطن الفلسطيني (الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة) وتشكيل حكومة توافق وطني تعمل على إعادة إعمار قطاع غزة والتحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وأوضح أن برنامج الحكومة المقبلة سيكون برنامجه والمفاوضات ستكون من مهام منظمة التحرير الفلسطينية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس أطلع ملادينوف على آخر مستجدات العملية السلمية والجهود الدولية المبذولة لإحيائها وإخراجها من المأزق الذي وصلت إليه بسبب تعنت الحكومة الإسرائيلية ورفضها وقف الاستيطان والالتزام بالمرجعيات الدولية. من جهة أخرى رفض وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أمس الاستجابة لمطالبة القيادة الفلسطينية بوقف توسيع الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة، كشرط لاستئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين المجمدة بسببه، زاعماً أنه “لا توجد وسيلة حقيقية تسمح بوقفه ولا شأن للفلسطينيين بذلك”. ودعا باراك، في تصريحات لشبكة “فرانس 24” التلفزيونية الفرنسية نشرتها صحيفتا “يديعوت أحرونوت” و”جيروزاليم بوست” الإسرائيليتان، الفلسطينيين إلى القبول بوجود المستوطنات والتعامل معها كأمر واقع، وقال “إن إسرائيل لا تستطيع وقف البناء الاستيطاني ولا توجد وسيلة حقيقية واقعية للاعلان عن نهاية البناء الاستيطاني في الضفة الغربية. إن نصف مليون مستوطن يقطنون هناك وهم يحتاجون إلى بناء روضة للاطفال كل اسبوع”. وأضاف “لا يمكننا وقف الاستيطان كلياً، فهناك واقع وتكاثر طبيعي للمستوطنين ويجب أن نبني لهم بيوتاً ورياض أطفال، وما شأن الفلسطينيين بذلك؟، فالبناء الاستيطاني ليس موضوعاً بالغ الأهمية لدى الفلسطينيين”. وقال باراك “يتوجب على حكومات دول الاتحاد الأوروبي ابلاغ الفلسطينيين بأن عليهم التعامل مع الواقع في الضفة الغربية”، وأضاف “المستوطنات ليست هي القضية الحقيقية عندما تأتي المفاوضات مع الجانب الفلسطيني”، وذكر أن هناك احتمالاً بنسبة 50% لاستئناف المفاوضات قبل شهر سبتمبر المقبل، الموعد المحدد دولياً لانتهائها وحل القضية الفلسطينية. وقال “إن أي مفاوضات يجب ان تقوم على رؤية حل الدولتين لشعبين ونهاية الصراع والإعلان عن نهاية المطالب الفلسطينية”. وأضاف أنها في حال استئنافها “يمكن ان تجرى وراء أبواب مغلقة لتجنب اختراق وسائل الاعلام لها، وضمان شفافيتها إضافة إلى سريتها”. ورأى باراك، أن الولايات المتحدة ستستخدم حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي ضد طلب السلطة الوطنية الفلسطينية ضم دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة. وقال “هذا توقعي من الأميركيين على الرغم من أنهم لم يقولوا ذلك». في المقابل، طالب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون بوقف عمليات تهويد القدس الشرقية المحتلة التي سرَّعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي وتيرتها مؤخرا. وقال الزعنون في تصريح صحفي في رام الله “إن السلطات الإسرائيلية شرعت في تهويد منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى في القدس وتحويلها إلى مطاهر للهيكل المزعوم”. وأضاف أنها شرعت كذلك في تحويل محيط مسجد الأقصى والبلدة القديمة وسط القدس إلى حدائق توراتية، وبدأت تغيير أسماء الشوارع في المدينة إلى أسماء يهودية بدلاً من العربية. وذكر الزعنون أن تلك الممارسات وغيرها من تدمير للمعالم الإسلامية الأثرية التاريخية والسيطرة على أوقاف إسلامية تابعة للمسجد الأقصى، تتم بسرية تامة وبسرعة فائقة بإشراف مهندسين ومتخصصين ومراقبين من الصباح الباكر وحتى وقت متأخر من الليل، وأوضح أنه تم حتى الآن تركيب عشرات الأدراج الحديدية في منطقة القصور الأموية، إضافة إلى المنجزات التي لم تظهر بعد.
المصدر: رام الله، غزة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©