الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الندية الكاملة» تؤكد: خسارة «الزعيم» غير مستحقة

«الندية الكاملة» تؤكد: خسارة «الزعيم» غير مستحقة
20 نوفمبر 2016 20:50
عمرو عبيد (القاهرة) تكشف أرقام وإحصاءات مباراة ذهاب نهائي دوري أبطال آسيا، أن خسارة «الزعيم» أمام تشونبوك الكوري الجنوبي غير مستحقة، لأنه أظهر ندية تامة وكاملة لصاحب الأرض، بل تفوق عليه في بعض الأحيان عبر فترات المباراة، وتساوى الفريقان تماماً في إجمالي عدد محاولات كل منهما على مرمى الآخر، حيث سدد «البنفسج» 14 كرة على مرمى المنافس، وهو ما فعله «المحاربون الخضر» على مرمى الحارس خالد عيسى، وبلغت محاولات العين الدقيقة 5 تسديدات مقابل 6 تسديدات لمنافسه، لتبلغ دقة فريقنا 36% مقابل 43% للفائز ، وهذه المقارنات الواضحة تؤكد عدم أفضلية الفريق الكوري بشكل لافت أو خطير، وأن العين سيكون قادراً، بإذن الله، على التعويض في لقاء الإياب الأسبوع القادم. الفارق لم يكن كبيراً على الإطلاق بين الفريقين، فيما يتعلق بعدد الهجمات المنفذة طوال المباراة، وشن تشونبوك 33 هجمة مقابل 29 هجمة للعين، واكتملت 12 هجمة للفريق الكوري، بنسبة نجاح 36%، في حين نجح «البنفسج» في الوصول إلى مناطق خطيرة في دفاع المنافس 10 مرات بنسبة نجاح 34.5%. اعتمد الفريق الكوري على اللعب على الأطراف، ونجح العين في إيقاف هاتين الجبهتين طوال الشوط الأول، لكن حدث تراجع بدني واهتزاز مفاجئ في منتصف الشوط الثاني، وهو ما تسبب في تلقي الهدفين المباغتين، رغم أن «البنفسج» كان الأفضل خلال تلك الفترة، ونفذ لاعبو تشونبوك 15 هجمة عبر الطرف الأيمن، و11 هجمة من الجناح الأيسر، واكتملت 4 هجمات عبر كل جبهة، أغلبها في الشوط الثاني، لأن العين أوقف 7 هجمات في الشوط الأول عبر الجانب الأيمن من إجمالي 8 محاولات، مقابل اكتمال 3 هجمات للفريق الكوري من إجمالي 7 في الشوط الثاني، وعلى المنوال نفسه، وصل لاعبو تشونبوك عبر الجبهة اليسرى مرتين في كل شوط، وإجمالي الشوط الأول 7 هجمات، مقابل 4 هجمات فقط في الشوط الثاني، وهو ما يعكس النجاح الأكبر لهم، مقارنة بما حدث في الفترة الأولى، وظل قلب الهجوم الكوري رغم قلة الهجمات هو الجبهة الأفضل، بعدما نجح في الوصول بهجماته 4 مرات من إجمالي 7 مرات عبر المباراة. ومن جانبنا، فإن هجوم العين عبر الأطراف تميز أيضاً، مقارنة بمحاولة اختراق عمق دفاعات منافسه، لكن اختفت الجبهة اليسرى تماماً، حيث شن الفريق 10 هجمات عبر تلك الجبهة، واكتملت منها هجمة واحدة فقط، على الجانب الآخر نفذ «البنفسج» 11 هجمة من الجانب الأيمن، اكتملت منها 4 هجمات، ومع أن «الزعيم» هاجم ثماني مرات من العمق، اكتملت منها 5 هجمات، وهى الأكثر تأثيراً في المباراة. وتأكيداً لتقارب مستوى الفريقين من الناحية الهجومية، فإن العين نجح في اختراق دفاعات المنافس الكوري 5 مرات، بتوغلات ناجحة داخل منطقة، مقابل 9 تسديدات من خارجها، وفي المقابل توغل لاعبو تشونبوك 7 مرات داخل المنطقة مقابل 7 محاولات من الخارج. ثم يبدو الفارق من الجانب الدفاعي في كل فريق، فرغم أن لاعبينا نجحوا في التصدي للعديد من الهجمات والمحاولات، فإن التراجع في الشوط الثاني عقب التقدم بهدف أسبريلا، منح المنافس هدية لا ترد، ولعل الحديث هنا سيكون أكبر عن لاعبي الارتكاز والمحطة الدفاعية الأولى في وسط الملعب، لي ميونج وأحمد برمان، والحقيقة أن الثنائي لعب في الشوط الأول بشكل رائع للغاية، سواء من ناحية الضغط الدفاعي على لاعبي المنافس، ومن خلال حسن التمركز والتمرير، والوجود في الأماكن الصحيحة، وكان برمان في الشوط الأول أغزر اللاعبين استخلاصاً وقطعاً للكرة، بإجمالي 14 كرة، كما قطع الكوري ميونج الكرة 10 مرات خلال هذا الشوط أيضاً، ولكن في الشوط الثاني حدث التراجع الواضح، ربما لأسباب بدنية، جعلت برمان يقطع الكرة 6 مرات فقط، في الفترة الثانية، وكذلك استخلص ميونج 4 كرات فقط طوال 45 دقيقة في الشوط الثاني، ومع مراجعة أماكن تمركزهما، وعدم الضغط في كرة الهدف الأول، وكذلك عدم مراقبة لاعبي تشونبوك في كرة ركلة الجزاء، نجد أن الخطأ في الهدفين واضح ويمكن تجاوزه، لولا هذا التراجع، وبالمناسبة، فإن أهداف مباراة إياب نصف النهائي أمام الجيش القطري تعكس الحالة نفسها، وفي توقيت متقارب للغاية مما حدث في مباراة ذهاب النهائي! ورغم الاستحواذ على الكرة من الفريق الكوري بنسبة 54%، فإن أغلب السيطرة سلبية، خاصة في الشوط الأول، والفترة الأولى من الشوط الثاني، وتحول الأمر بعد ذلك إلى بعض الخطورة للفريق، بسبب الأخطاء من جانب «البنفسج» على مستوى الضغط والدفاع، وما يؤكد ذلك هو أن الفرص التي صنعها تشونبوك بلغت 7 فرص مقابل 5 فرص «الزعيم»، وهو ليس بالفارق الكبير، خاصة أن فرص العين سبقت في خطورتها الفريق المنافس، وصنع كل فريق فرصة تهديفية واحدة فقط في الشوط الأول، بينما انقلب الوضع في الشوط الثاني الذي شهد حصول العين على 4 فرص مقابل 6 فرص لتشونبوك. وعاب لاعبي العين كثرةُ التمريرات الخاطئة، خاصة في الشوط الثاني، وهو الأمر الذي أسهم في منح المنافس بعض التفوق النسبي، ومرر ممثل الإمارات 181 تمريرة صحيحة مقابل 219 تمريرة لـ«المحاربين الخضر»، وبلغت دقة تمريرات «الزعيم» 74% فقط، ولم يكن المنافس أفضل حالاً، إلا بفارق ضئيل للغاية، حيث مرر الكرة بنسبة 78%، ولهذا خرجت أغلب فترات المباراة، من دون خطورة حقيقية، حتى تغيرت كل الأمور في آخر نصف ساعة من اللقاء. وتشير الأرقام والإحصاءات الفردية أيضاً إلى أن البرازيلي كايو المتألق في الآونة الأخيرة، لم يكن في يومه هذه المرة، وسدد كايو 3 كرات في المباراة، لم تحمل أي دقة في أي مرة، وكلها من خارج منطقة الجزاء من دون اختراقها في أي مناسبة، وابتعدت كرتان عن مرمى المنافس، بينما اصطدمت الثالثة بجسد المدافعين، وصنع كايو فرصة تهديفية واحدة فقط من تمريرة اعتيادية منحها «عموري» كل الخطورة، بعد المراوغة والتوغل في قلب دفاع «المحاربين الخضر»، ومن إجمالي 4 عرضيات أرسلها كايو، خرجت واحدة فقط صحيحة من قدمه بنسبة دقة تبلغ 25% فقط، ولم يقدم المهام الدفاعية المعروفة عنه في المباريات السابقة، وإجمالي الكرات المستخلصة من جانبه 7 كرات، في حين أنه الأكثر فقداً للكرة بشكل مجاني، سواء بمراوغات غير ناجحة وبعدم القدرة على الحفاظ عليها تحت ضغط لاعبي المنافس، وفقدها 10 مرات، وأخيراً بلغت دقة تمريراته 70% فقط، بعدما مرر 8 كرات غير صحيحة من إجمالي 27 كرة في المباراة بأكملها. ويبقى النجم الموهوب عمر عبدالرحمن، هو الأبرز في هذا اللقاء، بعدما تحمل الكثير من الضغط الهائل، من عدد كبير من لاعبي تشونبوك الذين لم يتركوا له أي مساحة للحركة أو التمرير، وفقد 6 كرات ومرر 16 كرة خاطئة، ولكن الأمر حمل الكثير من المنطق في ظل الضغط المتواصل عليه، ومع ذلك، فإن «عموري» هو الأكثر في التمرير الصحيح بـ35 كرة، وكذلك الأفضل في صناعة الفرص والتمرير الحاسم، حيث صنع 3 فرص مؤكدة للتهديف منها صناعة هدف العين الوحيد، وهو أيضاً الأغزر في إرسال الكرات العرضية بإجمالي 7 تمريرات، ونجح اللاعب في تقديم مهامه الدفاعية بشكل جيد جداً حيث استخلص 9 كرات، بواقع قطع كرة كل 10 دقائق، رغم أنه لاعب هجومي في المقام الأول، وفي ظل الضغط عليه أفلت عموري مرتين ليسدد كرتين واحدة منهما بين القائمين والعارضة كادت أن تكون هدفاً لـ«الزعيم».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©