السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مفاوضات الملف النووي الإيراني تستأنف في فيينا اليوم

مفاوضات الملف النووي الإيراني تستأنف في فيينا اليوم
3 يوليو 2014 02:02
أحمد سعيد، وكالات (طهران-فيينا) تستأنف اليوم في فيينا جولة المفاوضات النووية الحاسمة بين إيران والقوى الكبرى وسط تحذيرات أميركية وأوروبية بعدم تمديد المفاوضات إلى أكثر من 20 يوماً، وهي المدة المقررة للوصول إلى اتفاق نهائي. وتبادلت الولايات المتحدة وايران أمس، الانتقادات حول الخطوات اللازمة لإحراز تقدم في الملف النووي الايراني، فيما وصل المفاوضون الى فيينا لبدء جولة ماراتونية أخيرة بهدف التوصل اتفاق تاريخي بحلول مهلة 20 يوليو. وتريد مجموعة 5+1 (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) من إيران أن تحد من برنامجها النووي من أجل تبديد المخاوف من أن تقوم إيران بتطوير سلاح ذري، وتشدد ايران الخاضعة لعقوبات دولية على أن انشطتها النووية محض سلمية. وفي مقابل التهديدات الأميركية والأوروبية، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن طهران مستعدة لتحقيق تقدم في المفاوضات حول ملفها النووي، في حال سعى الغرب لإيجاد حل وسط يرضي جميع الأطراف. وقال في مقالة نشرتها صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس قبيل الجولة النهائية للمفاوضات بين طهران والسداسية الدولية حول ملف إيران النووي، إن إيران تمتلك إرادة سياسية للوصول إلى حل مقبول وقرار طويل الأمد، لكن المفاوضات لا تستطيع التوصل إلى حل إيجابي في حال لم يقم الغرب بالبحث عن حل يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني. وأضاف «إيران ليس لديها ما تخفيه، البرنامج النووي يحمل طابعا سلميا، ويلبي متطلبات الإيرانيين في مجال الصحة والطاقة ومجالات أخرى». وأشار إلى أن الغرب أخطأ في تقييم الحالة التي نحن بها الآن، وأضاف «الرئيس روحاني وأنا من جديد عدنا إلى طاولة المفاوضات وموقفنا لم يتغير، ولكن مع الأسف، فإن موقف المعسكر المقابل لم يتغير، وقال إن بلاده مستعدة لاتخاذ خطوات ملموسة لضمان بقاء برنامجها النووي سلمياً، لكنها في الوقت نفسه «لن تركع خضوعاً» لأحد. وفي تسجيل مصور أذيع على يوتيوب قال ظريف، إن طهران ملتزمة بحل النزاع الخاص بأنشطتها النووية قبل المهلة المحددة في 20 يوليو، لكنه حذر من السعي لانتزاع تنازلات منها في اللحظة الأخيرة من المحادثات . وأضاف ظريف أن إبرام اتفاق نووي سيكون حدثاً تاريخياً، مشيرا إلى أن «إيران ترغب في إتخاذ إجراءات ملموسة تضمن أن برنامجنا النووي سيظل دائماً سلمياً». لكنه استدرك قائلاً «إلى أولئك الذين مازالوا يعتقدون أن العقوبات هي التي دفعت إيران للجلوس إلى طاولة المفاوضات .. أقول لهم فحسب إن هذه الضغوط مورست على مدى السنوات الثماني الماضية، بل في الواقع طوال 35 عاماً، لكنها لم تجبر الشعب الإيراني على الركوع خضوعا، ولن تفلح الآن ولا في المستقبل». ومن جانبه، دعا وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان إيران إلى التحلي بالواقعية بشأن الخطوات اللازمة لتبديد المخاوف العميقة لدى المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وقال هيج «لن نقبل اتفاقاً بأي ثمن. الاتفاق الذي لا يوفر ضمانات كافية بأن إيران لن تطور سلاحاً نووياً لن يكون في مصلحة المملكة المتحدة، ولا المنطقة، ولا المجتمع الدولي». وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قد كتب محذرا في صحيفة «واشنطن بوست» الاثنين الماضي إن المفاوضات تشكل «خياراً لقادة إيران». وأضاف «يمكن أن يوافقوا على الخطوات اللازمة لطمأنة العالم إلى أن برنامجهم النووي سلمي حصراً، ولن يستخدم لصنع سلاح أو يمكنهم تفويت فرصة تاريخية لوقف عزلة إيران الاقتصادية والدبلوماسية وتحسين حياة شعبها». وكتب كيري ان مجموعة 5+1 اقترحت «سلسلة إجراءات معقولة ويمكن تحقيقها بسهولة ويمكن التحقق منها تضمن أن ايران لا يمكنها الحصول على سلاح نووي وأن برنامجها ينحصر بأهداف سلمية». وقال «ماذا ستختار إيران؟ رغم عدة أشهر من المفاوضات، لا نعلم بعد». من جهته قال المفاوض الإيراني ماجد تخت رافانشي لوكالة الانباء الطلابية الإيرانية، إن إيران حددت «خطوطاً حمر» في المحادثات. وأضاف «الجانب الآخر يعلم أن هذه الخطوط الحمر لا يمكن تجاوزها، إذا توصلنا إلى اتفاق، فسيكون اتفاقاً يحترم هذه الخطوط الحمر، وإلا فلن يكون هناك اتفاق». وتابع «النتيجة رهن بالطرف الآخر، إذا كان موقفهم متطلباً بالحد الأقصى، أو إذا أرادوا معالجة قضايا لا علاقة لها بالمفاوضات، فإنهم بعيدون عن الواقع وإذا كانت لديهم أوهام، فلن يحصل اتفاق». وقال «لن نقبل قيوداً نهائية» على برنامجنا النووي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©