الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاحتراف لا يعترف بتاريخ الملك أو العميد

الاحتراف لا يعترف بتاريخ الملك أو العميد
14 فبراير 2009 02:04
تشبه مسابقة دوري المحترفين لكرة القدم لعبة الكراسي الموسيقية، فمع بداية مباريات كل جولة يبدأ العزف بصافرة البداية من الحكم، وتبدأ الفرق في الدوران حول الكراسي، وعندما تنطلق صافرة الختام من الحكم تتوقف الفرق لتقعد على الكراسي التي تكون أمامها، وفي كل جولة تتغير الكراسي ويتغير الجالسون عليها، والكرسي الأهم في النهاية هو الكرسي رقم ،1 أو كرسي المركز الأول، ومع نهاية الدور الأول تتوقف الموسيقى مؤقتاً، وتأخذ جميع الفرق استراحة المحاربين، قبل أن تنطلق الصافرة وتعزف الموسيقى وبعد 11 جولة قادمة سنعرف من هو البطل وتوزيع بقية الكراسي· وبنظرة على ما أسفر عنه الدور الأول لدوري المحترفين، نلاحظ أن المنافسة على القمة والصدارة أخذت الشكل ''ثلاثي الأبعاد''، حيث يحتل الجزيرة القمة بالشراكة مع الأهلي، ويتساوى الفريقان في نفس الرصيد من النقاط، ويقف خلفهما مباشرة نادي العين بفارق نقطتين، أما منطقة الوسط، فهي تضم فريق عجمان بمفرده، ويقترب منه كثيراً فريقا الوحدة والوصل، بينما تضم منطقة الخطر نصف فرق الدوري، بحيث تبدأ من الشارقة وتهدد فرقاً عريقة مثل النصر، كما أن الشباب حامل اللقب يقبع في المركز العاشر برصيد 10 نقاط، وهو ما يعني أن المنافسة في القمة وللهروب من القاع سوف تأخذ المنحى المثير وقد نشهد العديد من المفاجآت غير المتوقعة في الدور الثاني من المسابقة· الشارقة·· فريق ضل الطريق الشارقة بأمجاد الأمس وانجازات عصور الهواة ضل الطريق في بداية دوري المحترفين، ويبدو أن المرحلة الجديدة لا تعترف كثيراً بالتاريخ وبالفرق التي كان لها باع طويل بالماضي، ولأنها مرحلة جديدة فقد كانت البداية صادمة بالنسبة لفريق الشارقة الذي وجد نفسه يخسر أولى مباريات دوري المحترفين أمام العين برباعية نظيفة· وتدارك الفريق وضعه بعد تلك البداية فحقق فوزين على الشباب والنصر قبل أن يعود للمعاناة مجدداً، وفي المباريات الخمس ما بين الجولتين الثالثة والتاسعة لم يحقق الشارقة أي فوز بل تعرض لأربع هزائم مقابل تعادل واحد، وتم تصحيح أوضاع الفريق اعتبارا من الجولة التاسعة فحقق فوزين متتاليين على الخليج والشعب قبل أن يتعادل الفريق في ختام الدور الأول مع الظفرة· وبشكل عام عانى الفريق كثيرا من ضعف التعاقدات التي قام بها قبل الموسم سواء على صعيد الأجانب أو المواطنين، وتخلى الشارقة في الفترة الماضية عن جهود هدافه الكبير سعيد الكاس الذي رحل للوصل، كما تقدم مدرب الفريق التونسي يوسف الزواوي باستقالته التي تم قبولها على الفور بانتظار التعاقد مع مدرب جديد من أجل شكل جديد في الدور الثاني لعل أو عسى يستعيد الشارقة ذاكرته في الانتصارات، علماً بأنه أنهى الدور الأول في المركز السابع وهو مركز لا يليق بمكانة وتاريخ الملك الشرقاوي· ؟ مدرب الفريق: التونسي يوسف الزواوي مثلما هو الحال عليه في السنوات الماضية لا يصمد طويلاً، وفي هذا الموسم قاد الزواوي فريق الشارقة، وبدأت المهمة بكابوس أمام العين وخسارة قاسية أعقبها تصحيح في أوضاعه قبل أن يعود إلى التراجع، وفي كل جولة من جولات الدور الأول كانت الأقاويل تثار حول إقالة الزواوي وإقصائه من تدريب الشارقة، ولكن لم يحدث هذا الأمر سوى بعد ختام الدور الأول، وبعد النتائج المتواضعة التي حققها الفريق تقدم هو باستقالته، لتنتهي علاقة الشارقة بالزواوي ويبقى البحث عن البديل جارياً· ؟ نجم الفريق: البرازيلي أندرسون هو مشكلة الفريق، كما أنه حل أكيد لمعظم مشاكله فهذا اللاعب الذي يزداد بريقاً مع تقدم سنوات عمره هو صاحب الكلمة العليا في إحراز الأهداف، وتشكيل معظم الخطر بالنسبة لفريق الشارقة، ويكفي انه سجل هذا الموسم ثمانية أهداف، وهو ما يساوي نصف أهداف الفريق تقريباً، كما أنه السبب الأول في حصول الفريق على ركلات الجزاء، ويبقى أندرسون العنصر غير قابل للمساس في الفريق على الرغم من عدم تسجيله لأي هدف منذ الجولة السابعة· ؟ أهداف الفريق: سجل فريق الشارقة في الدور الأول 17 هدفاً عن طريق تسعة لاعبين، وجاء ثمانية من هذه الأهداف بواسطة اللاعب البرازيلي أندرسون على الرغم من غيابه عن التسجيل في آخر أربع جولات، ويأتي في المركز الثاني اللاعب نواف مبارك برصيد هدفين، وسجل هدفاً واحداً كل من خليفة المنصوري وعبدالعزيز العنبري والبرازيلي لوبيز وسعيد الكاس ومشعل عبدالوهاب وسالم سيف وسعود الدوخي· الظفرة·· فارس الواقعية قدم فريق الظفرة مستويات متميزة في الموسم الماضي، ولعب دور الحصان الأسود، ولا يزال يتعامل مع المسابقة هذا الموسم بشكلها الاحترافي بطريقة واقعية للغاية، وكان الفريق قد تعرض لهزة قبل البداية عندما استقال المصري أيمن الرمادي من مهام تدريب الفريق قبل أن تنطلق المسابقة، وقامت إدارة الظفرة بالاستعانة بالسوري محمد قويض مدرب الكرامة السوري ومنتخب سوريا الذي قاد الفريق في البداية للفوز على الخليج في عقر دار الأخير، ومن ثم كان التعادل السلبي مع العين ليحقق الفريق أربع نقاط في أول جولتين ومن ثم تأرجحت نتائج الفريق ما بين التعادل والهزيمة· وظلت الانتصارات غائبة عن فرسان الغربية حتى الجولة الثامنة عندما حققوا فوزا تاريخياً على الوصل بسداسية في نتيجة لم تكن متوقعة في حجمها، وظل الفريق يلعب بواقعية ويجمع النقطة هنا والأخرى هناك قبل أن يقدم السوري محمد قويض استقالته وقامت إدارة النادي هذه المرة بإسناد مهام تدريب الفريق للمواطن عيد باروت الذي بدأ مهمته في الدوري في ختام الدور الأول وعاد بنقطة غالية من الشارقة لينهي الدور الأول في المركز التاسع، كما تأهل الفريق للمرة الأولى إلى الدور نصف النهائي لكأس رئيس الدولة· ؟ مدرب الفريق: تعاقب على تدريب الظفرة في الدور الأول مدربين، حيث تقدم المصري أيمن الرمادي باستقالته قبل انطلاقة المسابقة ليتم التعاقد مع السوري محمد قويض الذي نجح في قيادة الفريق بكفاءة واقتدار قبل أن يتقدم باستقالته قبل ختام الدور الأول بجولة بسبب استدعائه من قبل فريقه السابق الكرامة· وقامت إدارة الظفرة بخطوة جريئة عندما تعاقد مع المواطن عيد باروت الذي كان يدرب الجزيرة الحمراء في الدرجة الأولى وقاده لتحقيق نتائج لافتة، وكانت بداية عيد مع الظفرة سعيدة عندما تأهل لنصف نهائي كأس رئيس الدولة، كما عاد من ملعب الشارقة بنقطة غالية· ؟ نجم الفريق: محمد سالم لاعب الوحدة في السابق هو النجم الأول في صفوف الظفرة، وفي كل موسم يثبت هذا اللاعب أنه موهوب بالفطرة وبعد أن تمكن في الموسم الماضي من قيادة الفريق لتثبيت أقدامه في دوري الأضواء وإلغاء نظرية الصاعد هابط، ها هو في هذا الموسم يواصل لعب نفس الدور وهو هداف الفريق برصيد أربعة أهداف· ؟ أهداف الفريق: سجل الظفرة في بطولة الدوري في دورها الأول 14 هدفاً جاءت بواسطة سبعة لاعبين يأتي على رأسهم لاعبان وهما محمد سالم وحسين سهيل القادم من الجزيرة برصيد أربعة أهداف لكل منهما، ثم يأتي علي سلطان برصيد هدفين، ويتساوى أربعة لاعبين برصيد هدف واحد لكل منهم وهم توفيق زرارة ومهدي رجب زادة ورسول خطيبي ومحمد الحوسني· الشعب·· الكوماندوز على خط النار يعيش فريق الشعب الذي كان منافساً على صدارة الدوري في الدور الأول من الموسم الماضي هذا الموسم أسوأ حالاته، ويحتل المركز الحادي عشر، وقبل الأخير في المسابقة برصيد لا يتجاوز النقاط السبع، وكان الفريق بدأ الموسم أسوأ بداية ممكنة عندما تلقى ثلاث هزائم متتالية في الجولات الثلاث الأولى ليقوم بإقالة مدربه البلجيكي لوكا، ويتعاقد مع المصري أيمن الرمادي، حيث استعاد شيئاً من توازنه في الجولة الرابعة عندما تغلب على الوحدة قبل أن يخسر من الجزيرة في الخامسة، وتستمر النتائج السلبية وباستثناء فوز آخر على الظفرة كانت نتائج الفريق كلها تصب في الاتجاه السلبي· وعانى الفريق من سوء مستوى الأجانب وخصوصاً السيراليوني محمد كالون الذي لم يقدم ما يضاهي السمعة التي تسبقه، وخصوصا أنه كان يلعب في أقوى الدوريات الأوروبية، ويمر الفريق بموقف غاية بالصعوبة وبات مهدداً بفقدان موقعه بين المحترفين، إلا إذا شهد الدور الثاني انتفاضة حقيقية لفرقة الكوماندوز الشعباوية· ؟ مدرب الفريق: بدأ الشعب الموسم مع المدرب البلجيكي لوكا الذي قاد الفريق إلى أسوأ بداية للفريق في العشرين سنة الماضية ليتم استبداله بعد ثلاث جولات، ويأتي مكانه المصري أيمن الرمادي الذي بدأ بطريقة متميزة وتغلب على الوحدة قبل أن يعود إلى دوامة النتائج السلبية، ويحسب للرمادي قيادته للشعب لتحقيق 10 نقاط، ولكنها غير كافية لتجاوز المأزق· ؟ نجم الفريق: الغاني جودوين أترام شئنا أم أبينا هو نجم الفريق الأول في الدور الأول ويكفي أن الفريق أحرز 11 هدفاً كانت ثمانية منها بتوقيع هذا اللاعب ومنها الـ''هاتريك'' الذي أحرزه في مرمى الوحدة وقاده للفوز الأول· ؟ أهداف الفريق: سجل لاعبو الشعب في المسابقة هذا الموسم 11 هدفاً، وهو بالتالي أضعف خط هجوم في المسابقة بالتساوي مع عجمان، وجاءت أهداف الشعب بواسطة أربعة لاعبين وعلى رأسهم الغاني اترام الذي سجل ثمانية أهداف وسجل ثلاثة لاعبين هدف واحد وهم السيراليوني محمد كالون والمغربي مروان زمامة واللاعب نبيل إبراهيم
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©