الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أصيل أبو بكر يتغنى بالبدر الضاوي ومروان خوري يشدو من أشعار عنترة

أصيل أبو بكر يتغنى بالبدر الضاوي ومروان خوري يشدو من أشعار عنترة
30 يناير 2010 20:49
يحق لمدينة أبوظبي أن تتباهى وتعتز أنها لم تعد منارة للثقافة والفنون الإماراتية والخليجية فقط، بل أصبحت عاصمة تحتضن جميع النجوم المتألقة بالشعر والموسيقى والغناء في جميع البلاد العربية من المغرب وموريتانيا على ساحل الأطلسي حتى شاطئ حضرموت في اليمن، إضافة إلى روائع الفنون في العالم، سواء بالتشكيل أو الموسيقى الكلاسيكية والغناء. ومن بين هذه البرامج ليالي شاعر المليون التي تنظمها وتشرف عليها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث. وعلى مسرح الظفرة واصلت هذه الليالي فعالياتها أول أمس الجمعة بمشاركة النجمين أصيل أبو بكر من المملكة العربية السعودية، ومروان خوري من لبنان. «تاج راسي» أطل الفنان أصيل على جمهوره بادئاً بأغنية مشغوف، ثم توجه بالتحية إلى الجمهور قائلا: «مساء الخير لكم جميعا، من سوء حظي أني «مزكوم»، لكن وجودكم معي هو علاجي». ثم انطلق النجم المحبوب شادياً بأغنية «تاج راسي»، التي استقبلها الجمهور بالتصفيق وراح يرددها معه، ليتابع أصيل تقديم عدد من أغنياته: «لا تعذر، صون الهوى، عنب في غصونه، من عيوني، ردي ظلام الليل». ومن أغانيه الجميلة التي قدمها الفنان في هذه السهرة «كثر الله خيرك/ أنت يابدر ضاوي/ أنت صفحة كتابي». وفي ختام وصلته الغنائية عاد الفنان أصيل أبو بكر لينهل من تراث والده الفنان أبو بكر في أغنيته المشهورة: «امتى أنا اشوفك يا كامل وصوفك/ أنسى أنا الدنيا من ساعة ماشوفك/ قلي متى قلي باتعطف وتأتي/ يا زين بحبك اكثر من حياتي/ الطيف في عيوني مليته بنورك/ وفضلت أنا حاير من كثرة نطورك». من ربوع الأرز ومن رحاب المملكة تنتقل سهرة ليالي شاعر المليون إلى ربوع الأرز ليلتقي الجمهور بنجمه المحبوب مروان خوري الذي يجمع بين التلحين والغناء وقد أطل على المسرح متألقاً بلون بذلته الفضي الأنيقة، ليحي الحضور بأغنيته «يارب» تكون أيامنا سوى/ يارب يعيد الحب اللي كان». وبعد الغناء عاد الفنان خوري ليحيي جمهوره بالكلمات قائلا: «شكرا لكم سيعدني أن أكون بينكم.. ويسعدني أكثر أن أكون في أبوظبي تحديدا، مع جزيل الشكر لمنظمي برنامج شاعر المليون ولكم أنتم جميعاً كما أحيي وأشكر الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور خالد فؤاد». وبعد هذه التحية تابع الفنان مروان الغناء بمجموعة من الأغاني: «خذي معك»، حبيب قلبي، غمرتيني، كل القصائد، عز الحبايب». وهنا توقف الفنان مبيناً: «هذه الأغاني كلها من ألحاني لكن بعضها من أداء مطربين آخرين». وتابع مروان برنامج السهرة مقدما باقة إضافية من أغانيه: «معقول، أنا والليل، بتمون، عالدلعونة، قصر الشوق، اتطلع فيي، مغرم». ومن هذه الباقة التي لحنها مروان وأداها في سهرته كانت «معقول» وكذلك «مغرم» للمطرب فضل شكر، «بتمون» للفنانة أليسا، «اتطلع فيي» من أغاني كارول سماحة. حافظ الفنان مروان على برنامج السهرة، رغم ترديد الجمهور بطلب بعض الأغاني التي يحفظونها، لكنه اعتذر مؤكداً أنه ملتزم بفقرات البرنامج في هذا الحفل، وبعد أن قدم الفنان أغنية «كل القصائد» وهي بالفصحى ومن كلماته، وفيها يقول: «آه ٍ على قلب هواه محكم/ فاض الجوى منه فظلما ًيكتم/ ويحي أنا بحت لها بسره/ أشكو لها قلباً بنارها مغرم». ويبدو أن هذه القافية ذكرت الفنان بالشاعر عنترة ومعلقته المشهورة فأنشد في ختام أغنيته: «ولقد ذكرتك والرماح نواهل/ مني وبيض الهند تقطر من دمي». لكن الفنان لم يكمل قول الشاعر: «فوددت تقبيل السيوف لأنها/ لمعت كبارق ثغرك المتبسم». مروان: يبقى المتنبي شاعر كل العصور بعد اختتام السهرة كان لنا لقاء مع هذين النجمين، حيث يقول مروان خوري عن التلحين والغناء معاً وأين يجد نفسه: «مافي شك يختلف الإحساس، أنا أكتب الشعر، الموسيقى تعبي حاجة في داخلي، الغناء يعطيني تفاعلا مع الناس، هذه اللحظة مع الناس هي الأجمل». وعن جديده يضيف: «قريباً سينزل ألبومي الجديد، وهو يضم 9 أغان، أغنية واحدة منه باللهجة البدوية، ويضم أيضا أغان اجتماعية مثل أغنية «وطي صوتك». ولمن من الشعراء القدماء أو الحديثين يمكن أن يقدم، أوضح الفنان خوري: «أنا قريب من الشعر بكل مراحله لكن يبقى المتنبي شاعر كل العصور، ومن الحديث الشاعر بشارة الخوري «الأخطل الصغير»، كما أتمنى أن أقدم للشاعر نزار قباني قصيدة تتناسب مع صوتي وألحاني». وعن شاعر المليون يقول: «هذا البرنامج جيد وهو يبشر بأن الشعر الخليجي أخذ دوره اللائق الذي يستحقه في المنطقة، وأعتقد أن الغناء سيتضمن في المستقبل الكثير من شعر الفصحى، إلى جانب الشعر النبطي». أصيل: البرنامج يزيد الثقافة الشعرية ثراءً بدأ الفنان أصيل أبو بكر حديثه من الجذور ويقول: أصولي من حضرموت، وقد انتقل أبي إلى السعودية حيث ولدت لكني ملتزم بتقديم التراث الفني في جميع ربوع الجزيرة العربية، وأنا نهلت من فن الوالد أبو بكر كما تأثرت بالثقافة الفنية في المملكة، وفي رأيي أن على الفنان أن يطور فنه ويستفيد من الثقافة السائدة من حوله سواء بالزمان أو المكان». وعن أهمية برنامج شاعر المليون يؤكد: «هذا البرنامج الذي تبثه أبو ظبي جيد ومفيد وهو يزيد الثقافة الشعرية غنى وثراءً وانتشارا، ويجعل الجمهور مرتبطا بتراثه ويدفع الشعراء من خلال المنافسة إلى تطوير شعرهم وتقديم قصائد جميلة تعبر عن حياتنا في هذا العصر».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©