6 فبراير 2008 01:32
قتلت القوات الإسرائيلية 9 من نشطاء حركة ''حماس'' على الأقل في قطاع غزة امس، بعد يوم من هجوم انتحاري في مدينة ديمونا الإسرائيلية في صحراء النقب·
ووضعت اسرائيل قواتها في ''حالة تأهب متقدمة'' وهي اعلى حالة استعداد في اسرائيل قبل اعلان ''حالة الطوارىء'' وذلك خشية موجة من الهجمات بعد هجوم يوم الاثنين·
فقد قتل سبعة من أفراد الشرطة التابعة لـ'' حماس'' في غارة جوية على موقع أمني بجنوب غزة، وقتل اثنان آخران من مسلحي الحركة على يد جنود إسرائيليين بالقرب من الحدود مع مصر· وقال الجيش الإسرائيلي إن ذلك يأتي ردا على الهجمات الصاروخية التي يشنها الفلسطينيون على جنوب إسرائيل·
وقال مسؤولون من ''حماس'' ان الغارة الجوية جاءت بينما كان رجال الشرطة يصلون العصر ·
وأدت قنابل الصوت التي أطلقتها القوات الإسرائيلية إلى هز نوافذ المباني في مدينة غزة ،ما أثار القلق وزاد المخاوف من حملة عسكرية إسرائيلية مكثفة·
وقالت المصادر ان القتلى هم :محمد ابو سعادة واحمد ابو مصبح واسامة ابو سعادة ومعتز ابو شهلا وعبد الناصر ابو طير ووافي حامد ابو يوسف ورافت قديح·
وقال ضابط أمني من ''حماس'' إن أوامر صدرت لأعضاء الحركة باتخاذ ''جميع الاحتياطات اللازمة'' بما في ذلك إغلاق هواتفهم المحمولة التي يمكن للطائرات الإسرائيلية التي تطير من دون طيار أن تتعقبها·
وبعد ساعات من الهجوم الانتحاري في ديمونا عقد مفاوضون اسرائيليون وفلسطينيون محادثات في تأكيد للجهود التي تدعمها الولايات المتحدة للتوصل الى اتفاق بشأن إنشاء دولة فلسطينية·
وكان قد استشهد مقاومان من ''كتائب الشهيد عز الدين القسام'' الجناح العسكري لـ''حماس'' وأصيب اثنان آخران برصاص قوات الجيش الإسرائيلي التي توغلت فجرا في منطقة الشوكة القريبة من مدينة رفح جنوب قطاع غزة ولا تزال العملية مستمرة·وأعلنت مصادر طبية أن الشهيدين هما محمود أبو طه وبكر أبو رجال·
وفي المقابل قالت اسرائيل إن صواريخ محلية أطلقت من قطاع غزة صباح امس، أصابت مصنعين في المنطقة الصناعية في مستوطنة ''سديروت'' في النقب الغربي ،فضلا عن اصابة العديد من الاسرائيليين بالصدمة وتضرر عدد من السيارات المتوقفة في المكان·وأعلنت لجان المقاومة الشعبية وكتائب المجاهدين مسؤوليتها عن إطلاق صاروخين على ''سديروت''·
وفي القدس المحتلة قال الكومندان بيرتي اوهايون للاذاعة الاسرائيلية العامة ان ''قواتنا وضعت في حالة تأهب متقدمة لأننا نخشى موجة من الاعتداءات الارهابية بعد اعتداء الاثنين في ديمونة''· و''حالة التأهب المتقدمة'' هي اعلى حالة استعداد في اسرائيل قبل اعلان ''حالة الطوارىء''· واضاف ''حشدنا آلافا من رجال الشرطة وحرس الحدود المدعومين بمتطوعين لتطويق القطاعات ذات الكثافة العالية ومراقبة المناطق الحساسة وخصوصا على طول الحدود مع مصر''· ودعا قائد المنطقة الجنوبية في الشرطة اوري بارليف الى الــــيقظة، واوضح ان ''قوات كبيرة من الشرطة تراقب محيط جنوب مدينة الخليل'' في الضفة الغربية· وردا على سؤال للاذاعة عن المكان الذي جاء منه الانتحاريان الى ديمونة، قال بارليف ''لا استطيع ان اكشف حاليا نتائج تحقيقنا وان اقول من اين جاء الارهابيان لكننا سنــــصفي حساباتنا''·
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان الانتحاريين وصلا الى ديمونة عبر جنوب جبل الخليل (الضفة الغربية)· وفي هذا القطاع، بقي جزء يمتد ستين كيلومترا من الجدار الفاصل الذي تشيده اسرائيل في الضفة الغربية، لم يبن حتى الآن ،بسبب مشاكل في التمويل وطلبات الطعن التي تقدم بها فلسطينيون او دعاة حماية البيئة الى المحكمة العليا·
ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع تساحي هانغبي الى استئناف الاغتيالات المحددة للقيادة السياسية لـ''حماس''·
وقال للاذاعة الاسرائيلية العامة ان ''حماس امتنعت لسنوات عن شن هجمات انتحارية· لقد غيرت سياستها وعلينا تغيير موقفنا''· واضاف ''لا فرق بين الذين يقدمون انفسهم على انهم سياسيون والارهابيين الآخرين·· يجب تصفيتهم''، مؤكدا ان هذه السياسة كانت ''مجدية''·
وقال طاهر النونو وهو متحدث باسم اسماعيل هنية الزعيم السياسي لـ''حماس'' في غزة ان هذه التهديدات جزء من الارهاب والجرائم الاسرائيلية المستمرة التي تهدف الى تحقيق مكاسب سياسية·
وقال وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر للاذاعة العامة ''هناك طريق سريعة بالاتجاهين بين قطاع غزة ومصر ،واي شخص يمكنه التسلل الى اراضينا من سيناء لأن الباب مفتوح للانتحاريين''·
واضاف انه ''على اسرائيل ان تدرس كمشروع وطني بناء حاجز على طول الحدود خلال سنة مع مصر'' التي تمتد 240 كلم من جنوب قطاع غزة وحتى ايلات على البحر الاحمر· وقال مسؤول اسرائيلي كبير طالبا عدم كشف هويته ،ان منتدى سيعقد في مقر رئاسة الحكومة في القدس الاربعاء لدراسة الوضع على الحدود مع غزة ومع غزة·
كتائب القسام تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية ديمونا
غزة(وكالات ) - أعلنت ''كتائب عز الدين القسام'' الجناح العسكري لحركة ''حماس'' امس، مسؤوليتها ''الكاملة'' عن عملية ديمونا في جنوب اسرائيل يوم الاثنين، وأكدت أن منفذي العملية من مدينة الخليل بالضفة الغربية · وقالت ''كتائب القسام'' في بيان مقتضب ،إنها ''تعلن مسؤوليتها الكاملة عن عملية ديمونا الاستشهادية، وأن منفذيها هما القساميان محمد الجرباوي وشادي زغير من مدينة الخليل''·
وكانت آخر مرة أعلنت فيها ''حماس'' مسؤوليتها عن هجوم داخل إسرائيل في أغسطس 2004 حينما قتل 16 شخصا وأصيب مئة في انفجارات في حافلتين في مدينة بئر السبع الإسرائيلية·
وكانت قد تبنت الهجوم ''كتائب شهداء الاقصى'' المنبثقة عن حركة ''فتح'' التي يتزعمها الرئيس محمود عباس ،بالاشتراك مع كتائب أبو علي مصطفى التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين و''سرايا المقاومة الوطنية'' وهي فصيل عسكري جديد كما قالت ''الاقصى''·
وقد قتل أحد المهاجمين حينما فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه، وقتلت الشرطة الآخر بالرصاص،وأظهر شريط بثه التلفزيون الاسرائيلي رجل شرطة يطلق النار على جريح في الانفجار يطلب إسعافه· وذكرت القناة العاشرة في التلفزيون الاسرائيلي أن مشاهد الفيديو التي بثتها ''كتائب شهداء الاقصى'' يوم الاثنين للانتحاريين، لا تتطابق مع ملامح أحد منفذي الهجوم والذي تم تصويره عن قرب في مسرح الانفجار ، ما أثار مخاوف من احتمال أن يكون مزيد من الانتحاريين قد تسللوا إلى إسرائيل عبر الحدود التي تم اقتحامها بين قطاع غزة ومصر·
المصدر: غزة
عدد اليوم
