بدأ قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة تنفيذ حملة واسعة لملاحقة الشركات الوهمية التي تعمل في مجال مكافحة الحشرات، من خلال حصر عدد كبير من الإعلانات التي يتم إلصاقها على أبواب البنايات، فضلاً عن مخاطبة الدوائر المعنية لوضع آلية لضبط تلك الشركات.
ويبلغ عدد شركات مكافحة الحشرات المرخص لها في الشارقة 62 شركة مكتملة الإجراءات ومعتمدة من البلدية، بحسب المهندس جعفر علي جعفر رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة، والذي نوه إلى أن الآلية المستخدمة للتأكد من كفاءة المبيدات محكومة بما جاء في القرار الإداري رقم 19 لسنة 1994 الصادر من بلدية الشارقة.
وذكر رئيس قسم النفايات الصلبة في بلدية الشارقة أن القسم يقوم بضبط الشركات المخالفة لهذا القرار، حيث يتم إنذار الشركة كإجراء أولي، ويتم في حالة التكرار فرض غرامة قدرها 500 درهم، ترتفع إلى 1000 درهم في حالة تكرار المخالفة، وتصل إلى إغلاق الشركة في حالة عدم تصحيحها لأوضاعها.
وأشار إلى أن جميع المبيدات الحشرية التي تدخل الدولة تخضع للاختبارات والتحاليل التي تقوم بها وزارة البيئة والمياه، والتي لا تسمح بتداول أي مبيد حشري إلا بعد التأكد من موافقة منظمة الصحة العالمية عليه. وأضاف أن القسم يقوم بحزمة من الأنشطة التي تشمل جمع النفايات الصلبة والسائلة، حيث يعمد إلى مكافحة الحشرات والقوارض والآفات، من خلال رش المبيدات في أماكن وجودها وتكاثرها مثل حاويات النفايات، والأسواق.
وكان عدد من أصحاب شركات مكافحة الحشرات في الشارقة قد اشتكوا من وجود شركات غير مرخصة تزاحمهم في سوق العمل.
فقد طالب حازم علي صاحب شركة لمكافحة الحشرات بضرورة إيقاف عشرات الشركات الوهمية التي تعمل في هذا المجال خصوصا عقب حالات تسمم أفضت الى الموت في احدى امارات الدولة.
فيما قال صاحب شركة أخرى، أشار الى نفسه باسم وليد محمد، إن هذه القضية خطرة وقد تودي بحياة الناس لذا لابد من التشدد في هذا الشأن وناشد المسؤولين تطهير السوق من عشرات الشركات التي تعبث في أرواح البشر من خلال خلط بعض المواد الكيماوية السامة.
وقال عبد الله سعيد، مهندس زراعي، إن المبيدات الحشرية قد تؤدي الى حوادث مميتة في حال حدوث خطأ باعتبارها مواد كيميائية لها تأثير سام على الإنسان والحيوان والنبات موضحاً أن الجل المستخدم في معظم الشركات لا يقل خطورة عن مواد الرش فضلا عن أن بعض الشركات غير المرخصة تصنع المواد بنفسها من خلال الخلط بنسب غير صحيحة او استخدام جل صلاحيته منتهية لانخفاض سعره.
وطالب عدد من سكان مدينة الشارقة بملاحقة هذه الشركات لأنها تعبث بأرواحهم من أجل ربح مادي باعتبار أن الموضوع بسيط ولا يحتاج الى دراية وعلم بحسب أصحاب الشركات الوهمية، مشددين على حمايتهم نظرا لخطورة المواد الكيماوية التي قد تزهق أرواحاً بريئة مثلما حدث مع التوأمين قبل أشهر قليلة فضلا عن الخسارة المادية.
وتقول سهير مصطفى إنها اتصلت على احد الارقام من خلال إعلان وجدته تحت باب شقتها غير أن الوضع بقي كما هو عليه وتؤكد أنها لم تستطع الوصول الى الشركة لأن الرقم الموجود على الإعلان مغلق طوال الوقت.
عدد اليوم
