دعت نشرة “أخبار الساعة” إلى بذل المزيد من الجهد لتجاوز آثار هجمات 11 سبتمبر 2001 على العلاقة بين الإسلام والغرب بشكل نهائي، خاصة أن التيارات التي تعمل على استغلالها للإساءة إلى المسلمين والتخويف من دينهم لا تيأس من العمل من أجل تحقيق أهدافها. وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس، “هناك من أراد أن يجعل من الذكرى التاسعة لأحداث 11 سبتمبر فرصة لتأجيج العداء بين الولايات المتحدة والغرب من ناحية والإسلام من ناحية أخرى، إلا أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في المناسبة كان ضربة قوية لدعاة الصراع والتأجيج، حيث أكد أن الولايات المتحدة ليست ولن تكون أبدا في حرب ضد الإسلام.
وأكدت النشرة أن دعوة القس المتشدد تيري جونز إلى حرق 200 نسخة من القرآن الكريم في ذكرى 11 سبتمبر كانت دعوة إلى تكريس الحقد بين المسلمين والغرب. إلا أن الانتقادات الواسعة لهذه الدعوة في أميركا والعالم، أكدت إدراكا دوليا لحقيقة أن مثل هذه التصرفات والدعوات إنما تخدم الإرهابيين.
وقالت إن تراجع تيري جونز عن دعوته إنما يؤكد أن العالم قادر على الوقوف بقوة ضد توجهات التطرف والقوى التي تلعب بالنار. ونبهت إلى أن الربط بين الإرهاب والدين لا يخدم سوى الإرهابيين. وهذا ما أدركه أوباما منذ أن جاء إلى الحكم ومن ثم عمل على التقارب مع العالم الإسلامي والتعامل مع الإرهاب على أنه خطر عالمي لا علاقة له بدين أو ثقافة. ووصفت “أخبار الساعة” خطاب أوباما الأخير بأنه كان أكثر وضوحا وجلاء في التعبير عن ذلك.
عدد اليوم
